ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 2 أبريل 2025 12:14 صباحاً - أفادت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، بأن مستشارين في البيت الأبيض وضعوا خططاً لفرض رسوم جمركية بنحو 20% على معظم الواردات إلى الولايات المتحدة في وقت تترقب فيه الأسواق والمستهلكون تفاصيل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية المضادة، بينما قال مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: إن الرسوم قد تُقلص الوظائف وترفع التضخم.
ويصف ترامب منذ أسابيع يوم الثاني من أبريل بأنه «يوم التحرير» لفرض مجموعة من الرسوم الجمركية الجديدة التي قد تقلب نظام التجارة العالمي رأساً على عقب، لكنه لم يقدم أي تفاصيل تذكر.
ومن المقرر أن يكشف ترامب عن خطته الخاصة بالرسوم الجمركية في البيت الأبيض اليوم الأربعاء.
وقالت واشنطن بوست إن المعاونين يدرسون خطة قد ترفع الرسوم الجمركية على المنتجات بنحو 20% من جميع الدول تقريبا، بدلاً من النهج الأكثر استهدافاً الذي تم النظر فيه أيضاً. وأضافت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تتوقع أن تؤدي الرسوم الجديدة إلى جمع أكثر من 6 تريليونات دولار من العوائد يمكن إرسالها إلى الأمريكيين كخَصْم.
وفرض الرئيس الجمهوري بالفعل رسوماً جمركية على واردات الألمنيوم والصلب وزاد الرسوم على جميع السلع الواردة من الصين، مما زاد التوترات مع أكبر الشركاء التجاريين للبلاد. وتعهدت كندا بالرد بفرض رسوم جمركية مضادة، وهدد الاتحاد الأوروبي ودول أخرى باتخاذ تدابير مضادة أيضاً.
وجادل ترامب بأن العمال والمصنعين الأمريكيين تضرروا في العقود الماضية بسبب صفقات التجارة الحرة التي قلصت الحواجز أمام التجارة العالمية وأذكت نمو سوق الولايات المتحدة للبضائع المستوردة بقيمة 3 تريليونات دولار.
وجاء انفجار الواردات مع ما اعتبره ترامب جانباً سلبياً صارخاً ويتمثل في تجارة غير متوازنة بشدة بين الولايات المتحدة والعالم، مع عجز في تجارة السلع يتجاوز 1.2 تريليون دولار.
ويحذر اقتصاديون من أن علاج ترامب لهذا الأمر، المتمثل في الرسوم الجمركية الباهظة، سيرفع الأسعار في الداخل والخارج وسيضر الاقتصاد العالمي. وقدر مختبر الميزانية في جامعة ييل أن فرض رسوم جمركية بنسبة 20 بالمئة بالإضافة إلى تلك المفروضة بالفعل سيكلف الأسرة الأمريكية المتوسطة 3400 دولار على الأقل.
وبدأت تظهر بالفعل مؤشرات على أن الاقتصاد الأمريكي يفقد زخمه بسبب حالة عدم اليقين التي عززها النهج المضطرب الذي يتبعه ترامب في صنع السياسات الاقتصادية. من جانبه حذّر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، من أن الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس دونالد ترامب قد ترفع التضخم والبطالة، مما يُشكل تحدياً كبيراً للبنك المركزي.