ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 29 مارس 2025 01:20 مساءً - تواصل مطارات الإمارات ريادتها في مجالي الاستدامة والابتكار، من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات تعزز الكفاءة البيئية وتحسن تجربة المسافرين.
وتُظهر هذه الجهود التزام الدولة بتطوير قطاع طيران مستدام ومبتكر، يواكب التطورات العالمية ويعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للطيران.
وعززت دولة الإمارات مكانتها كواحدة من أبرز مراكز الطيران العالمية خلال العام 2024، حيث شهد القطاع تطورات بارزة شملت المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية، وتعزيز مبادرات الطاقة النظيفة، ومبادرات عدة تخص دعم الاستدامة في القطاع سواء فيما يخص التوسع في استخدام وقود الطيران المستدام، أو المبادرات التي تخص العمليات الأرضية في المطارات من قبل مزودي الخدمات.
ويُعتبر مطار زايد الدولي في أبوظبي مثالًا بارزًا على التزام الدولة بالاستدامة، حيث أعلنت مطارات أبوظبي في فبراير الماضي حصول المطار على تصنيف 3 لآلئ ضمن نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ التابع لبرنامج "استدامة" وذلك في مرحلة البناء، ما يجعله أحد أكبر المباني في الإمارات التي تحقق هذا التصنيف المرموق، وهو ما يعكس التزام المطار بالمعايير البيئية الصارمة في التصميم والبناء.
ويعكس مشروع تنسيق المناظر الطبيعية في المطار على مساحة 480 ألف متر مربع من المساحات الخضراء ذات التصميم المستدام معايير جديدة للتصميم المستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يعزز مركزها في الابتكار والالتزام البيئي.
وتم تصميم المطار لتوفير تجربة تُعَدُّ الأكثر ابتكاراً وسلاسة بين المطارات العالمية في هذا القطاع، كما أنه يتوافق مع أعلى معايير الجودة، ويتجاوز توقُّعات المسافرين.
وفاز مطار زايد الدولي في عام 2024 بجائزة جودة خدمة المطارات الصادرة عن مجلس المطارات العالمي، وذلك باعتباره أفضل مطار في العالم من حيث تجربة المسافرين القادمين.
وحصلت مطارات أبوظبي، على جائزة "مشغّل المطارات الرائد عالمياً" المرموقة خلال حفل توزيع "جوائز إنجازات قطاع الطيران لعام 2024".
بدوره، حصد مطار دبي الدولي تقديراً عالمياً لجهوده في خفض انبعاثات الكربون، حيث حصل على اعتماد "التحول" من المستوى الرابع من برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات التابع لمجلس المطارات الدولي، ليصبح بذلك، اعتباراً من سبتمبر 2024، من بين أفضل 5% من المطارات المشاركة في جميع أنحاء العالم التي تحقق هذا الإنجاز.
وشهد عام 2024 مجموعة من الإعلانات الإستراتيجية التي عززت أداء قطاع الطيران، ومن أبرزها الإعلان عن توسعة وبدء تشييد مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم بتكلفة 128 مليار درهم ليكون بذلك الأكبر في العالم بطاقة استيعابية نهائية تصل إلى 260 مليون مسافر وليكون خمسة أضعاف مطار دبي الدولي الحالي، وليضم 400 بوابة للطائرات.
ويمثل مطار دبي الجديد "مطار آل مكتوم الدولي" في دبي رمزاً لهذا الاستشراف، إذ يُجسد طموح الإمارة في الريادة العالمية وريادة حركة السفر خلال السنوات القادمة التي يتوقع أن تشهد ارتفاعا في حركة المسافرين بأكثر من 4% في الإمارات.
ولا يقتصر مطار آل مكتوم على كونه بوابة عبور للمسافرين، بل هو نواة لمدينة جديدة متكاملة تُوفر بيئة مثالية للعيش والعمل والاستثمار.
وخلال أكتوبر 2024 أعلنت مطارات دبي إطلاق أكبر مشروع تركيب ألواح طاقة شمسية على سطح أي مطار في العالم، وستلبي الطاقة المُنتجة من الألواح 6.5% من احتياجات مطار دبي الدولي من الطاقة و20% من احتياجات مطار آل مكتوم الدولي.
ويشمل المشروع تركيب 62 ألفا و904 ألواح شمسية عبر مطار دبي الدولي ومطار دبي ورلد سنترال - مطار آل مكتوم الدولي "DWC".
ويولي مطار الشارقة اهتماماً كبيراً بالمسؤولية البيئية والاستدامة، وقد عزز موقعه المتقدم ضمن برنامج اعتماد الكربون للمطارات المطبق من مجلس المطارات الدولي، بتجديد اعتماده كمطار محايد كربونيًا.
ويواصل المطار تطوير إستراتيجيات متكاملة تشمل تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتبني مصادر الطاقة المتجددة وتنفيذ سياسات مبتكرة لدعم عملياته وتعزيز تأثيرها الإيجابي على البيئة.