ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 8 يناير 2025 11:11 مساءً - تذبذب أداء مؤشرات الأسهم العالمية تحت ضغط تراجع المعنويات الاقتصادية وهبوط أسهم شركات التكنولوجيا، حيث كافح المتداولون للتعافي من انخفاض حاد بقيادة التكنولوجيا في الجلسة السابقة.
ففي بورصة «وول ستريت» فتحت المؤشرات الرئيسية على انخفاض بعد أن أظهرت البيانات الصادرة أن خلق الوظائف في القطاع الخاص في ديسمبر تراجع أكثر من المتوقع، في حين نمت الأجور بأبطأ وتيرة منذ يوليو 2021، وفقاً لشركة معالجة المدفوعات «ADP». وينتظر المستثمرون محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
كما خفت حدة المشاعر بعد أن ذكرت شبكة «سي إن إن»، نقلاً عن مصادر، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يفكر في إعلان حالة طوارئ اقتصادية وطنية لدفع التعريفات الجمركية الجديدة. وقال سارات سيثي، الشريك الإداري في شركة «DCLA»: كان هناك بالتأكيد بعض جني الأرباح. كان هناك إعادة تخصيص، حيث أصبحت الأسهم جزءاً أكبر من محافظ الكثير من الناس. وأضاف أن السوق تشهد بعض الجيوب المحتملة للتقلبات في المستقبل، بالنظر إلى التنصيب القادم وبداية موسم أرباح الشركات.
واستمرت عائدات السندات، التي كانت ترتفع على خلفية الرهانات، على أن خطط ترامب للتعريفات والضرائب قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، في الارتفاع. وارتفع سعر السند القياسي لمدة 10 سنوات متجاوزاً في وقت ما 4.7% ومستويات التداول التي شوهدت آخر مرة في أواخر أبريل.
لكن المؤشرات الرئيسية استقرت على ارتفاع طفيف، حيث تراجع مؤشر «داو جونز» هامشياً بنسبة 0.23 % مسجلاً 42449 نقطة، وانخفض مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.17 % مسجلاً 5900 نقطة، وتراجع مؤشر «ناسداك» 0.26 % مسجلاً 19445 نقطة.
وأغلقت الأسواق الأوروبية على انخفاض بعد تراجع المعنويات الاقتصادية في ديسمبر، وفقاً للبيانات الأولية.
واختتم مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الجلسة بانخفاض بنسبة 0.27 %، بعد أن ارتفع في معظم الجلسات.
وأغلقت معظم البورصات الرئيسية وأغلب القطاعات في المنطقة السلبية، حيث كانت أسهم الرعاية الصحية والخدمات المالية والإعلام من بين الأسهم القليلة في اللون الأخضر. جاء الانخفاض بعد أن أصدرت المفوضية الأوروبية بيانات أولية أظهرت أن مؤشر المعنويات الاقتصادية انخفض بمقدار 1.7 نقطة في الاتحاد الأوروبي و1.9 نقطة في منطقة اليورو في ديسمبر، مع بقاء كلتا الدرجتين أقل من متوسطاتها طويلة الأجل.
وفي وقت سابق، أظهرت بيانات منفصلة من ألمانيا انخفاضاً غير متوقع في الطلبات الصناعية في نوفمبر.
وانخفضت أيضاً ثقة المستهلك في كل من الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، مما يمثل ثاني انخفاض شهري على التوالي في معنويات المستهلك الأوروبي. وأغلقت أسهم «شل» على انخفاض بنسبة 1.68 % بعد أن قلصت شركة الطاقة البريطانية العملاقة توقعات إنتاج الغاز الطبيعي المسال للربع الرابع من عام 2024، وحذرت من أن نتائج التداول لقسم الكيماويات والمنتجات النفطية من المتوقع أن تكون «أقل بكثير» مقارنة بالربع الثالث.
وتراجع مؤشر «داكس» الألماني 0.05 % مسجلاً 20329 نقطة، فيما ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني 0.07 % مسجلاً 8251 نقطة، وانخفض مؤشر «كاك» الفرنسي 0.49 % مسجلاً 7452 نقطة.
وفي طوكيو، هبط مؤشر «نيكاي» الياباني مقتفياً أثر أسهم «وول ستريت» بعد مجموعة من البيانات القوية للاقتصاد الأمريكي أثارت مخاوف من أن التضخم المستمر قد يبطئ وتيرة التيسير النقدي في الولايات المتحدة. وانخفض «نيكاي» 0.26 % ليغلق عند 39981.06 نقطة. ومن بين 255 شركة مدرجة على المؤشر، تراجع 156 سهماً وارتفع 67 ولم يطرأ تغيير يذكر على سهمين فقط.
وتراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.59 % مع انخفاض أسهم النمو بما يعادل 0.68 % وأسهم القيمة بما يعادل 0.51 %. وأسهم النمو هي شركات من المرجح أن يتجاوز نموها تقديرات الأسواق. أما أسهم القيمة فهي شركات مقومة بأقل من قيمتها قياساً بحجم مبيعاتها وإيراداتها، وذلك لأسباب تتعلق بظروف السوق.
وانخفضت أسهم شركات الرقائق مع بداية التداولات في طوكيو قبل أن تنتعش على مدار اليوم. وصعد سهم شركة «أدفانتست» الموردة لشركة «إنفيديا» 3.43 %، وتقدم سهم «طوكيو إلكترون» الرائدة في تصنيع معدات الرقائق 1.62 %.
وتلقت شركات صناعة السيارات دعماً من ضعف الين الذي استمر في التداول بالقرب من أدنى مستوياته في ستة أشهر مقابل الدولار. ويساهم تراجع العملة المحلية في زيادة قيمة إيرادات التصدير. وارتفع سهم «تويوتا» 0.69 %، كما صعد سهم كل من «سوبارو» و«مازدا» اللتين تعتمدان بشكل كبير على المبيعات في الولايات المتحدة، بنحو 0.8 % لكل منهما.