ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 26 ديسمبر 2024 09:19 صباحاً - كشفت شركة «سيسكو» العالمية في مجال الشبكات والأمن، أن 26% من شركائها في الإمارات يتوقعون أن ترتفع تصل نسبة إيراداتهم من التقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتصل إلى 100% خلال الفترة من 2025 إلى 2030.
جاء ذلك في أحدث دراسة استقصائية للشركة، والتي سلطت الضوء على النمو الهائل في الطلب على الذكاء الاصطناعي، والتي من المتوقع أن تغذي نمو إيرادات شركاء تكنولوجيا المعلومات في السنوات الأربع أو الخمس المقبلة.
استثمارات التكنولوجيا
وأكدت الدراسة أن 43% من الشركاء في الإمارات يعتقدون بأن الطلب على استثمارات التكنولوجيا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي سيزداد بنسبة تزيد على 75% في السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة.
وقد أبرز الشركاء الذين تم استطلاع آرائهم في التقرير البنية التحتية (26%)، والأمن السيبراني (26%)، وإدارة الاستدامة (11%) كأهم ثلاثة محركات لطلب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة.
ومع ارتفاع الطلب على الذكاء الاصطناعي، يتوقع الشركاء في الإمارات أيضاً حدوث تحول كبير في مزيج إيراداتهم؛ فعلى المدى القصير، يتوقع 37% منهم أن يسهم الذكاء الاصطناعي بنسبة تتراوح بين 26 و50% من إيراداتهم بعد عام من الآن، بينما من المتوقع أن تصبح هذه المساهمة أعلى في المدى الطويل.
وقال أسامة الديب المدير الإقليمي لمنظمة الشركاء في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «سيسكو»: مع تحول الذكاء الاصطناعي إلى حجر الزاوية في التحول التجاري في الإمارات والمنطقة الأوسع، من الضروري أن يكون شركاؤنا مجهزين بالمهارات والأدوات اللازمة لقيادة هذا التحول.
وتقيم دراسة «سيسكو» التي شملت أكثر من 1500 شريك تكنولوجيا معلومات في 29 سوقاً، قدرات الشركاء في عصر الذكاء الاصطناعي، وجاءت نتائج الدراسة متوافقة مع مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي من الشركة، الذي وجد أن الشركات على مستوى العالم تفتقر إلى الجاهزية لاعتماد الذكاء الاصطناعي، مما يكشف عن وجود فجوات في البنية التحتية وإدارة البيانات والحوكمة والمواهب.
ثقة قوية
كما أظهرت نتائج الدراسة ثقة قوية بين الشركاء في معرفتهم وفهمهم لمختلف الجوانب المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد ركز التقييم على عدد من الحلول والقدرات المحددة لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن أربعة محاور رئيسية: البنية التحتية، البيانات، الحوكمة، والمواهب.
وتشمل هذه القدرات: بناء بنية تحتية مرنة وقابلة للتوسع لتكون جاهزة للذكاء الاصطناعي؛ وضمان توفر موارد معالجة الرسوميات (GPU) الكافية للمشاريع الحالية؛ وتقييم ومتابعة زمن الاستجابة وسرعة نقل البيانات في مراكز البيانات؛ وفهم مجموعات البيانات، وسيادة البيانات، وقوانين الخصوصية عبر مختلف المناطق والدول.
كما يدرك الشركاء التحديات التي يجب معالجتها لتعظيم الفرص المستقبلية، وأبرز هذه التحديات تشمل: نقص الخبرة في نشر التقنيات الجديدة (69%)، وقلة المعرفة بالأنظمة والإجراءات (51%)، ونقص التقنيات المتاحة (46%).
وللتغلب على هذه التحديات، يستثمر الشركاء بشكل مكثف في تطوير مهارات الموظفين الحاليين في مجالات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث يقوم حوالي 74% منهم بتنفيذ تدريبات داخلية أو الاستعانة بمزودي خدمات تدريب خارجيين لتقديم تدريبات متخصصة.