ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 11:41 مساءً - اختتم مركز دبي للسلع المتعددة أعمال الدورة الثانية عشرة من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة، وجمع هذا الحدث، الذي أقيم بالشراكة مع وزارة الاقتصاد، ما يزيد على 800 من قادة القطاع وأصحاب المصلحة من مختلف أرجاء العالم لرسم ملامح المرحلة القادمة من مسار نمو قطاع المعادن الثمينة.
وتحت شعار «مستقبل المعادن الثمينة: تحديث منظومة التجارة في سوق متعددة الأقطاب»، استكشف خبراء القطاع وممثلو الجهات التنظيمية المشاركون في المؤتمر التوجهات الناشئة والابتكارات والتحديات القائمة ضمن قطاع المعادن الثمينة.
وتركزت المناقشات الرئيسية حول دور أعضاء مجموعة البريكس – بما فيهم الإمارات – في إعادة تشكيل ديناميكيات التجارة العالمية وظهور ما يسمى «ممر الذهب» الذي بدأ بالتشكل عبر آسيا، وأهمية الاستفادة من التقدم التكنولوجي بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لتعزيز آليات التتبع ومعرفة المنشأ ودعم التوريد المسؤول.
وخلال كلمته الرئيسية، قال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد: «باتت دولة الإمارات اليوم مركزاً حيوياً للتجارة الدولية في قطاع المعادن الثمينة.
حيث تستقطب الشركات والاستثمارات من جميع أنحاء العالم. ويستند هذا النجاح إلى ما تتمتع به الدولة من بنية تحتية حديثة ولوائح تنظيمية تواكب المستقبل، فضلاً عن التزامها الراسخ بأفضل ممارسات تتبع المصدر، ما يجعلها وجهة موثوقة للاعبين في هذا القطاع الحيوي.
ومن خلال ما يقدمه مركز دبي للسلع المتعددة من مرافق عالمية المستوى ودعم استثنائي، تحظى شركات الذهب العاملة في الدولة بفرص لا مثيل لها للازدهار والنجاح. وبينما نتطلع إلى المستقبل، تستعد صناعة الذهب لدخول عصر تحولي تشكل ملامحه الاستدامة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة».
بدوره، قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: «تواصل دبي تعزيز مكانتها كمركز رائد لتجارة المعادن الثمينة وسط تغيرات تحولية يشهدها القطاع.
وتمثل دورة هذا العام من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة خير دليل على نمونا المستمر، حيث نجح الحدث في جمع أكثر من 800 شخصية من نخبة الرواد والخبراء العالميين من جميع أنحاء العالم ومختلف مشارب سلاسل قيمة الذهب والفضة لتحفيز الحوار البنّاء والنقاشات المهمة ومعالجة الموضوعات الأكثر إلحاحاً ذات الصلة بقطاعنا.
وبينما نجتاز هذه اللحظة المحورية، ستواصل دبي تزويد صناعة المعادن الثمينة بالبنية التحتية اللازمة وبيئات العمل المتخصصة عالمية المستوى وتوفير كل ما يلزم لتسهيل ممارسة الأعمال بما يدفع عجلة الابتكار والتعاون والنمو وبالتالي الاستفادة من الزخم الحالي للانتقال إلى الفصل التالي من مسيرة تطور القطاع وازدهاره».
وحلّ المؤلف الأكثر مبيعاً جوردان بيلفورت، الملقب بـ«ذئب وول ستريت» الحقيقي، ضيفاً رفيع المستوى على المؤتمر، حيث ألقى كلمة مهمة قدم خلالها عرضاً معمقاً حول مفاتيح النجاح المهني، وسبل بناء الرؤية والمرونة والريادة في مجال الأعمال.
جلسات حوارية
كما قدمت الجلسات الحوارية في المؤتمر نظرة شاملة على المشهد المتطور لقطاع المعادن الثمينة، وسلطت الضوء على التأثير المتزايد لدول مجموعة البريكس، والتحديات التي تواجه سلامة سلسلة التوريد، والدور التحويلي للتكنولوجيا.
وأكدت المناقشات الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات كمركز لتكرير وتجارة المعادن الثمينة وسط بروز الصين والهند كمستهلكين رئيسيين للذهب، إلى جانب إمكانية تأسيس بورصة ذهب خاصة بمجموعة البريكس للمساهمة في إعادة تشكيل تدفقات التجارة العالمية.