حيات: نظرة إستراتيجية للكويت لـ«الحوار الآسيوي»... بتطويره إلى منظمة

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 16 يوليو 2024 10:28 مساءً - أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح جوهر حيات أن الكويت مهتمة بمنتدى الحوار الآسيوي منذ نشأته، لافتاً إلى أنه «ومنذ بدايته، كانت أفكاره كويتية، والآن وبعد 22 عاماً، تم انتخاب السفير ناصر المطيري، أميناً عاماً جديداً للمنتدى، وسيبدأ عمله منذ بداية سبتمبر المقبل، وسيكون مساعده السفير محمد تقي حسيني، من الجارة إيران».

Advertisements

وأوضح حيات في تصريح على هامش مشاركته في احتفال بعثة «منتدى الحوار الآسيوي ACD» بالذكرى الـ 22 لإنشائه، بحضور حشد كبير من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في البلاد، مساء الإثنين الماضي، «لدينا نظرة إستراتيجية حول هذا الحوار الآسيوي، وتحويله وتطويره إلى منظمة تضاهي المنظمات الأخرى في آسيا، وتكون مكملة لها».

روح التضامن الآسيوي

من جهته، قال الأمين العام الجديد لمنتدى الحوار الآسيوي السفير ناصر المطيري، إن «اليوم الآسيوي يعكس روح التضامن بين الدول الآسيوية ويسلّط الضوء على العلاقات الآسيوية في كل المجالات».

وأضاف أن هناك العديد من المشاكل في آسيا ولا يمكن أن تحلها الدول بشكل منفرد، فالتعاون في كل المجالات وتعزيز التفاهم سيساهم في تطوير العلاقات.

وتابع «لا ننظر إلى هذا اليوم بأنه مجرد احتفال وإنما هو تذكير بوجود تاريخ وثقافة ومستقبل مشترك».

وبشأن انتخابه من 35 دولة للمنصب، أكد المطيري أنه «منذ 2012، كانت مبادرة صاحب السمو الراحل الشيخ صباح الأحمد، بأن يكون مقر الأمانة العامة هو الكويت، لتفعيل وتنشيط عمل ACD، وبالتالي الكويت مهتمة بالحوار الآسيوي، والآن ستكون هناك مبادرة من الكويت لتحويل هذا المنتدى الى منظمة وإطار تشمل أكثر من دولة آسيوية بحيث تضم دول الخليج وبعض الدول من آسيا».

أبرز التحديات

وأضاف: «هناك توجه مستقبلي لتفعيل دور الأمانة من خلال زيادة أعضائها ووضع آلية أكثر وضوحاً لعقد اجتماعاتها إضافة الى وجود أفكار كثيرة سيتم العمل عليها عند تسلم منصبه بشكل رسمي في الأول من سبتمبر المقبل».

وعن أبرز التحديات التي تواجه الدول الآسيوية، قال: «هناك فرق كبير في مستويات التنمية بين دوله، إضافة للنواحي الأمنية، وهناك توجّه لخلق دور للمنظمة على المستويين الإقليمي والعالمي».

وأشار إلى أنه «عندما أنشئ المنتدى، اتفق الوزراء على تفعيل محورين هما الحوار والمشاريع فقط، وربما يكون أحد أسباب استمرار المنتدى لمدة 22 سنة هو عدم تسييس عملها».

دعم مالي من الكويت

بدوره، أعرب الامين العام المنتهية ولايته للمنتدى بورنتشاي دان فيفاثانا عن شكره للكويت، قائلاً: «لم يكن من الممكن إقامة حفل الاستقبال من دون الدعم المالي من دولة الكويت، والمشاركة الفعالة للعديد من البعثات الديبلوماسية لحوار التعاون الآسيوي في إنشاء 15 جناحاً لعرض منتجاتهم وثقافتهم، بما في ذلك 5 عروض فلوكلورية من جاليات إندونيسيا، نيبال وسريلانكا في الكويت». وأضاف إن التزام الدول الأعضاء الثابت بروح حوار التعاون الآسيوي، التي تلتزم بمبادئ الحوار غير الرسمي والشمول والتكامل والمصالح المشتركة مع الالتزام، لعب دوراً محورياً في إظهار التفاني في تعزيز الحوار والتعاون والتفاهم المتبادل بين الدول الأعضاء، لافتاً إلى أن «الوزراء اتخذوا قراراً بتعيين السفير ناصر المطيري خلفاً لي، والسفير محمد تقي حسيني من إيران نائباً للأمين العام. وأود أن أهنأهما مرة أخرى، وأنا على قناعة بأن قيادتهما القديرة ستوجه الأمانة العامة لمواصلة تقديم مساهمات ذات معنى، لمجتمع حوار التعاون الآسيوي».

أخبار متعلقة :