سفراء: الكويت بلد استثنائي بعلاقاته الدولية

كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 13 يوليو 2024 10:02 مساءً - للمرة الأولى في تاريخها، أقامت عمادة السلك الدبلوماسي لدى البلاد حفل وداع لثمانية سفراء مرة واحدة، بمناسبة انتهاء فترة عملهم في الكويت.

Advertisements

وأشاد عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان الدكتور زبيدالله زبيدوف، بما قام به سفراء إسبانيا وبولندا وفرنسا والأرجنتين والنمسا والصومال ولوسوتو وباكستان، المنتهية مهامهم، مؤكداً أنهم ساهموا في تطوير العلاقات بين بلدانهم والكويت.

وأشار زبيدوف إلى ما قدمه السفراء من نشاطات ثقافية واقتصادية خلال فترة عملهم، ساهم في تعزيز التعاون بين بلدانهم والكويت، فضلاً عن تعزيز العلاقات السياسية والدفاعية بين الكويت ومختلف الدول المشار إليها سالفاً.

واعتبر أن هذه اللحظات تعد من أصعب اللحظات التي يمر بها الدبلوماسي، حينما يغادر بلداً مضيافاً، ويقدم التسهيلات الكبيرة لممثلي الدول المعتمدة لديها.

وقال «الكويت بلد استثنائي في علاقته مع دول العالم، إذ انه يتمتع بعلاقات جيدة ومتوازنة، وهناك اهتمام ورعاية خاصة للأسرة الديبلوماسية المعتمدة من قبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الشيخ صباح الخالد، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا ونائبه الشيخ جراح الجابر، وكل مسؤولي الوزارة».

وأوضح أن الكويت من الدول القلائل في المنطقة التي ليس لديها أجندات معينة، بل تسعى دائماً للم الشمل والعمل على استقرار وأمن المنطقة، فهدفها هو استتباب الأمن والحفاظ على السلام الدولي وتطبيق واحترام المواثيق والقوانين الدولية.

سفيرة فرنسا

بدورها، قالت السفيرة الفرنسية كلير لوفليشر «لديّ العديد من المشاعر المختلطة لنودع بلداً أحببناه واستقبلنا فيه، وكأننا ضمن عائلتنا المقربة، وهي في الحقيقة مرحلة صعبة نمر بها، لكن تبقى الكويت في قلبي وتبقى لديّ ذكريات جميلة لن أنساها، وأيضا صداقات كونتها لن تمحوها الأيام، بل تبقى راسخة في حياتي، وهذا هو الأهم بالنسبة لي».

سفير إسبانيا

من جانبه، أعرب السفير الإسباني ميغيل مورو أغيلار، عن شكره لممثلي وسائل الإعلام الكويتية لدعمهم الكبير لجميع أنشطة السفارة خلال فترة عمله في البلاد، 4 سنوات، إضافة للصداقات الكثيرة التي تمكن من إقامتها مع أبناء الشعب الكويتي، وزملائه رؤساء البعثات الديبلوماسية.

وبيّن أن السفير القادم مانويل جمايو، سيصل الكويت في 28 يوليو من السفارة في الرياض، حيث عمل نائب رئيس البعثة هناك، وهو ديبلوماسي مخضرم، له باع طويل في العمل الدبلوماسي.

الوداع الثاني

من ناحيته، أعرب السفير النمسوي ماريا وربا، أن هذا هو الوداع الثاني له خلال 8 أعوام قضاها في البلاد، حيث عمل سفيراً لبلاده مرتين، معرباً عن حزنه كونه سيغادر البلد الذي أحبه كثيرا وشعبه المضياف الذي سيفتقده.

وقال «لقد كان شرفاً لي أن أخدم سفيراً هنا في مناسبتين، الأولى من عام 2008 إلى عام 2012 ومرة ​​أخرى من عام 2020 إلى عام 2024. وفي المجمل، قضيت 8 سنوات رائعة في الكويت، واعتز بكل لحظة. لقد أصبحت الكويت حقاً بيتي الثاني».

وأوضح أن السفير الجديد أوليف فرانك سيصل أول سبتمبر، وهو أيضا عمل في الكويت سفيراً منذ عام 2012 الى 2016، لافتاً الى انه سيفتقد ضيافة الكويتيين والصحراء والبحر والقارب.

امتياز مذهل

وقال سفير جمهورية الصومال الفيدرالية الدكتور عبدالله محمد أودوا «أفكر في الامتياز المذهل الذي حظيتُ به لتمثيل بلدي لدى الكويت الشقيقة».

وتابع «عندما وصلت إلى الكويت في يناير 2019 للعمل كسفير، حددت أولويات عدة؛ إحداها هي إحداث تحول كبير في السفارة الصومالية، سواء في المظهر أو في الأنظمة، لتعزيز تقديم الخدمات. وبعد 5 سنوات من العمل الجماعي المتفاني، أنا فخور للغاية بأن أعلن أن السفارة تقف الآن كمثال ساطع لهيئة عامة تقدم خدمات ممتازة لمجتمعها وزوارها الآخرين».

وتابع «على المستوى العائلي ولد اثنان من أطفالنا الجميلين (سمية وياسر)، وبما أن الكويت ستبقى في شهادات ميلادهم وغيرها من الوثائق الشخصية المهمة، فإنها ستبقى جزءا من تاريخ عائلتنا إلى الأبد. سيكون من الصعب أن ننسى تجربتنا كعائلة في هذا البلد الجميل والساحر، الكويت».

أخبار متعلقة :