«أمة 2023»... المرأة مازالت غائبة عن الترشّح

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 7 مايو 2023 10:25 مساءً - مازال إقبال المرشحين على التسجيل لانتخابات مجلس الأمة خجولاً مقارنة بالاستحقاقات السابقة، حيث تبدو حركة التسجيل خفيفة، فخلال ثلاثة أيام لم يصل عدد المرشحين إلى عدد من تقدموا في اليوم الأول لانتخابات «أمة 2022» و«أمة 2020»، فيما تبدو المرأة الغائب الأبرز عن الحدث، حيث لم تتقدم سوى مرشحة واحدة فقط.

Advertisements

فقد تقدم 24 مرشحاً، أمس الأحد، إلى إدارة شؤون الانتخابات بطلبات الترشح في ثالث أيام فتح باب الترشيح، ليبلغ العدد الاجمالي للذين تقدموا بطلبات الترشيح منذ فتح باب التسجيل 85 مرشحاً ومرشحة، بواقع 84 مرشحاً ومرشحة واحدة.

ففي الدائرة الأولى، تقدم خمسة مرشحين، هم: حمد محمد المدلج، داود سليمان معرفي، علي عبدالرحمن الكندري، علي فلاح الصابري، محمد عباس حياة، ليرتفع إجمالي المرشحين في قائمة الدائرة إلى 13 مرشحاً فقط، وهو عدد قليل بالنظر إلى سوابق الترشح القريبة. فيما تقدم في الدائرة الثانية خمسة مرشحين، هم: أحمد خضر العنزي، بدر نشمي العنزي، حسن حسين دشتي، عبدالله فراج الحربي، وليد حمود السبيعي، ليرتفع إجمالي قائمة مرشحي الدائرة إلى 22 مرشحاً.

وكان الأمر في الدائرة الثالثة أكثر تردداً فبعد ثلاثة أيام لم يتجاوز إجمالي المتقدمين 10 فقط، وهو العدد المطلوب لتمثيل الدائرة في مجلس الأمة، حيث سجل أمس أربعة مرشحين، هم: حمد عبدالرحمن العليان، سامي عبدالعزيز المانع، مبارك زيد العرو، محمد كاظم محمد.

ويلاحظ التردد والتريث، حتى الآن، في الدائرة الرابعة التي عادة ما تشهد إقبالاً كبيراً على الترشح، حيث تقدم أمس مرشحان فقط، هما علي عوض الرشيدي، فواز منشر الظفيري، ليرتفع إجمالي قائمة الدائرة إلى 15 مرشحاً فقط.

والأمر ينسحب كذلك على الدائرة الخامسة التي كانت تسجل في الاستحقاقات الماضية أكبر عدد من المرشحين، حتى أنه يكسر الرقم 100، ولكن حتى الآن لم تتجاوز القائمة 25 مرشحاً فقط، على الرغم من أنها أكثر الدوائر استقبالاً للمرشحين، حيث تقدم أمس ثمانية مرشحين، هم: أحمد محمد العتيبي، بدر ماجد المطيري، فهد فلاح العازمي، فيصل طلق العازمي، فيصل عبدالمجيد حسين، هاني حسين شمس، وسمي محمد شنيتر، يوسف مرزوق المطيري.

العرو: لست نادماً على التوزير

قال مرشح الدائرة الثالثة النائب والوزيرالسابق مبارك العرو إن «سبب الترشح هو ذات السبب الذي ترشحت فيه للمرة الأولى وهو خدمة الكويت وأهلها». وبين أن آراءه لم تتغير، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات ستبين ثقة الناخب.

وعن دخوله الحكومة، قال «لست نادماً على دخول الحكومة». وعن إمكانية الدخول في الحكومة المقبلة في حال عرضت عليه، قال «الآن الوضع غير مشجع بالنسبة لي، فالتعاون شيء والدخول في الحكومة شيء آخر. وتوجهاتي هي ذاتها وكنت ضمن كتلة الـ31 وعقد حوار وطني ودخلت الحكومة ثم حل المجلس».

وعن تصويت الرئاسة، قال «صوتي في انتخابات الرئاسة كما كان، فأينما وجد التوافق النيابي على أي شخصية سأكون معها»، متوقعاً التوافق على أحمد السعدون.

فهد بن جامع: ترشّحت لرسم أسس عمل برلماني صحيح

قال مرشح الدائرة الخامسة فهد فلاح بن جامع، إن من ضمن أولوياته الإصلاح السياسي والارتقاء بمستوى الوطن والمواطن الصحي والمعيشي مع محاربة الفاسدين كون المجلس هو مجلس رقابة ومحاسبة وتشريع.

وأضاف: «جميعنا شاهد ما مر به الوطن من مِحن جعلته يتراجع عن محيطة وإقليمه، فلا الكويت حافظت على ريادتها السابقة ولا هي تقدمت»، متابعاً «هدفنا إعادة الكويت الى ما كانت عليه سابقا».

وبيّن أن «تأخر الكويت ليس بسبب ديمقراطيتها أو مجلسها بل بسبب الطامعين والحاقدين ومن يريد الاستئثار بخيراتها»، مشدداً على أن «ترشحنا ليس رغبة بجاه أو عضوية ولكن لرسم أسس لعمل برلماني صحيح، فلا المنصب غايتنا ولا الكرسي هدفنا وهي لن تضيف لنا ما نملكه ونسأل الله أن يعيننا».

وعن ترشحه لرئاسة مجلس الأمة، قال بن جامع، «متى ما توافرت المعطيات التي تتطلب وجودي في سدة رئاسة مجلس الأمة فلا مانع من ذلك، مثلما توافرت المعطيات اليوم لترشحي للعضوية».

وذكر أن «سبب النزول هو الوضع غير الصحي ونتمنى من أبناء الكويت المخلصين أن يقدموا أنفسهم بالترشح لمجلس الأمة، وعدم تركها لمن يبحث عن مصالحه الشخصية».

هاني شمس: «الاستقرار السياسي» خريطة طريق للعمل

قال مرشح الدائرة الخامسة هاني شمس إنه سيسعى للاستقرار السياسي كي يعطي خريطة طريق للعمل خلال الفترة المقبلة، واستعرض أعماله خلال مجلس 2022 المبطل، مبيناً أنه شارك في 4 لجان رغبة في العمل والإنجاز.

وأشار إلى أنه «قبل أقل من عام وقفنا في نفس هذا المكان، وكنا نقول إننا متفائلون بحذر، وهذا الحذر لتجاربنا مع الحكومات السابقة إذ كنا نقول إن الحكومة ما كان (ينشد فيها الظهر) وفي أي وقت ممكن (تكوع فيك)»، مضيفاً: «منذ البداية كنا متعاونين وكان الحد الفاصل بيننا والحكومة هي القضايا التي تهم الوطن والمواطنين».

وتطرق شمس إلى القضايا التي تبناها النواب ولم تتفاعل معها الحكومة، مشيراً إلى أن «المجلس قدم قانون الوظائف القيادية لكن للأسف في الحكومة (لا هي محاصصة ولا هي كفاءات أو تسلسل) في أخذ الوظائف القيادية، كما أن معظم الوظائف (فضّوها) وهذه أحد أسباب إخفاقات الفترة الماضية».

أخبار متعلقة :