عبدالعزيز محمد العنجري

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 2 مايو 2023 10:18 مساءً - في لمحة بمقاله الأخير بعنوان «هذا راسنا... وهذا كرياسنا»، أشار وليد الجاسم، رئيس تحرير جريدة «الراي» إلى الوضع السياسي في الكويت وتطلعاته بأن يسهم المجلس المقبل في تحقيق الثبات.

Advertisements

كما أشار الجاسم إلى الصعوبات والتحديات المتعلقة بالتطور السياسي والاقتصادي الكويتي مقارنة بالدول المجاورة. أثني على مقاله وأعتبره دعوة للعمل المشترك والتعاون بين جميع مكونات المجتمع لتحقيق النجاح والاستقرار الذي يستحقه الشعب.

تظهر الانتخابات الجديدة بعد حل «مجلس 2020» مشكلة متكررة في عملية الانتخاب والتشكيل الحكومي بالكويت. وهي كثرة إعادة التشغيل أو «الريستارت» (Restart)، فقد يكون لإعادة التشغيل فائدة في تقييم الأوضاع والبدء من جديد، لكن التكرار المستمر لهذه العملية قد يضر بالاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة.

تمثل الديموقراطية الكويتية جوهر هويتنا وقيمنا، ورغم التحديات الناجمة عن التكرار المستمر للانتخابات والتشكيل الحكومي، فلا يزال الشعب متمسكاً بها ويضع ثقته فيها لتحقيق الاستقرار والتقدم.

لذا، على السلطات الدستورية التركيز على الإصلاحات الجوهرية وتعزيز الشفافية والمساءلة والحوكمة وتحسين آليات التواصل مع المواطنين.

وبالتوازي مع ذلك، من واجبها أيضاً اعتماد التغييرات اللازمة من دون المساس بحقوق وحريات المواطنين وعدم التفريط في الدستور أو تجاوز حدوده.

وفي الختام، تعتبر الديموقراطية الكويتية شأناً خاصاً بالكويت وشعبها، ولا أتوقع لغير الكويتيين فهمها أو تقدير أهميتها لنا بشكلها الصحيح. من حقهم أن يبدو آراءهم عنها استحساناً أو استهجاناً، فهذا أمر مفهوم ومقبول، طالما كانت هذه الآراء لاتعدو كونها مشاعر غير ملزمة تحلّق في عالم الفكر والرأي. لكن في المقابل، من غير المقبول أو المفهوم أن يحاولوا التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر للتأثير في شؤوننا الداخلية.

فنحن أقدر كشعب على توجيه وتطويع وتحسين بلدنا، مهما مررنا بعوائق لحظية أو مطبات هوائية. وكما قال وليد الجاسم: «هذا راسنا... وهذا كرياسنا».

* المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز ريكونسنس للبحوث والدراسات

أخبار متعلقة :