كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 4 أبريل 2023 07:06 مساءً - كونا - قام ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، مساء الإثنين الماضي، يرافقه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بزيارة إلى مبنى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بوزارة الداخلية.
وكان في استقبال سموه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد ووكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس.
وفي كلمة بالمناسبة، وجه ممثل الأمير رجال «الداخلية» لتطبيق القانون على الجميع، والإبقاء على الجاهزية واليقظة الدائمة، والحزم مع كل من تسول له نفسه الخروج على القانون.
ودعا سموه إلى ترسيخ قيم الأمانة والنزاهة والعدالة والإخلاص والعمل بروح الفريق الواحد، والاستمرار في تطوير منظومة العمل في جميع القطاعات، ومواكبة كل جديد في المجال الأمني لا سيما الأمن السيبراني، وتطوير أنظمة المرور وإيجاد مزيد من الحلول لمعالجة مشكلة الاختناق المروري.
وأشاد ممثل الأمير بما تم اتخاذه من إجراءات تنظيمية في هيكلة المؤسسة الأمنية والاهتمام بدعم قطاعاتها بالعناصر البشرية، منوهاً باهتمام قيادة الوزارة بمشاركة المرأة الكويتية في العمل بالمجال الأمني.
كما أعرب سموه عن التقدير لجهود التصدي بكل حزم لكل من تسوّل له نفسه الاتجار بالمخدرات.
وفي ما يلي نص الكلمة:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين الذي غمرنا بخيرات كثيرة ونعم عظيمة ومنّ علينا بالأمن نعيش تحت ظلاله،
والصلاة والسلام على نبينا محمد صاحب الخلق والفضيلة،
معالي الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح
النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة
سعادة الفريق أنور عبداللطيف البرجس
وكيل وزارة الداخلية
إخواني وأبنائي قادة وضباط ومنتسبي وزارة الداخلية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
من هذا المكان الذي يحمل اسماً غالياً في قلوبنا وفي ليلة مباركة من ليالي شهر رمضان الكريم، يسرنا أن نلتقي بإخواننا وأبنائنا من منتسبي وزارة الداخلية. ويطيب لي أن أنقل إليكم جميعاً تهنئة سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) بمناسبة شهر رمضان المبارك.
ونغتنم بركة هذا الشهر الفضيل لندعو المولى القدير أن يعيننا على طاعته ويتقبل منا ومنكم صالح أعمالنا، وأن يعيد أمثاله على وطننا الغالي وأهله الأوفياء وهو يرفل بأثواب الخير والعزة والرفعة.
إخواني.. بناتي وأبنائي:
جرياً على العادة الطيبة، فإن زيارتي لكم اليوم ممثلاً عن سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) ومتعه بالصحة والعافية، تأتي تقديراً لكم أنتم منتسبي وزارة الداخلية قادة وضباطاً وضباط صف وأفراداً ومدنيين وجهودكم الدؤوبة في أداء واجباتكم ومهامكم، من خلال رسالتكم السامية في حفظ الأمن والنظام داخل البلاد، وتنفيذ ما تفرضه القوانين واللوائح ليعم الأمن في وطننا العزيز وينعم بالأمان مواطنوه وكافة قاطنيه من الأشقاء والأصدقاء.
الإخوة والأبناء.. عيون الوطن الساهرة،
ونحن نؤكد دعم القيادة السياسية لكافة مؤسسات الدولة لا سيما العسكرية والأمنية، فإننا نتابع ما تنهجه وزارة الداخلية من سبل لتعزيز وتطوير كفاءة وقدرات وإمكانات كافة قطاعاتها لتواصل مسيرتها الوطنية وتحقق أهدافها المنشودة.
وإننا لنسجل إشادتنا بما تم اتخاذه من إجراءات تنظيمية في هيكلة مؤسستكم الأمنية والاهتمام بدعم قطاعاتها بالعناصر البشرية، من خلال فتح باب التسجيل والقبول لدورات ضباط الصف والأفراد طوال العام بأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، مُقدّرين اهتمام قيادة الوزارة بمشاركة المرأة الكويتية في العمل بالمجال الأمني لترسخ نجاحاً واضحاً في سجلها الوطني.
كما نعرب عن تقديرنا لوزارة الداخلية قيادة ومنتسبي الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على جهودهم في التصدي بكل حزم لكل من تسول له نفسه الاتجار بالمخدرات، وتنسيقهم مع الجهات المعنية لمعالجة آثارها ليعيش أبناؤنا في أمن وأمان وصحة وعافية.
كما نقدّر مساعي وزارة الداخلية نحو التحول الرقمي للخدمات المقدمة، من خلال تطويرها مواكبة لأحدث سبل التكنولوجيا ما يعزز الشفافية وإحكام الرقابة وترسيخ العدل.
إخواني.. بناتي وأبنائي،
وأنتم تسعون لتحقيق أعلى مستوى من الأمن والسلامة وجودة الخدمات الأمنية باستخدام أفضل الوسائل العلمية والعملية واستمراراً لأدائكم المقدر، فإننا نوجهكم نحو:
- الجاهزية واليقظة الدائمة والحزم مع كل من تسول له نفسه الخروج على القانون (طبقوا القانون على الجميع).
- ترسيخ قيم الأمانة والنزاهة والعدالة والإخلاص والعمل بروح الفريق الواحد.
- الاستمرار في تطوير منظومة العمل في كافة قطاعات وزارة الداخلية، وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية وتطوير الآليات والمعدات وفقاً لأحدث التقنيات العالمية.
- مواكبة كل جديد في المجال الأمني لا سيما الأمن السيبراني من خلال تبادل الخبرات مع الجهات المناظرة في الدول الشقيقة والصديقة.
- تطوير أنظمة المرور وتحديثها والاستمرار في إيجاد مزيد من الحلول لمعالجة مشكلة الاختناق المروري وصولاً لانسيابية المرور في الطرق.
- تعزيز التوعية الأمنية لدى المواطنين والمقيمين حيث أصبحت ركيزة أساسية في العمل الأمني الحديث، وذلك من خلال إطلاق حملات توعية تواكب المستجدات، ويكون لها دور في حفظ أمن المجتمع واستقراره وتحقيق الأمان لأفراده مثل التحذير من الاحتيال الالكتروني والتصدي للاشاعات والتعريف بمخاطر المخدرات.. وغيرها.
وختاماً،
فإننا ندعو الله العلي القدير أن يجعل هذا البلد آمنا مطمئناً، سائلين إياه في علاه أن تظل كويتنا الغالية واحة أمن وأمان ومنبع خير وسلام في ظل القيادة الرشيدة لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) وسدد بالتوفيق على دروب الخير خطاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
أخبار متعلقة :