كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 20 سبتمبر 2023 11:46 مساءً - أكد وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان، على أهمية دعم البرامج التنموية الموجهة للشباب، لتشجعيهم على الحوار البناء وقوة الكلمة لتنمية شخصياتهم والاستثمار بطاقاتهم، لضمان جودة أدائهم عند الانتقال لميدان العمل.
وتحت رعاية وحضور العيبان، افتتحت جامعة الكويت أول من أمس ملتقى «قوة الكلمة للمناظرات»، بحضور مدير الجامعة بالإنابة الدكتور فايز الظفيري، والوكيل المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة الدكتور غانم السليماني، وعمداء كليات وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة من مختلف الكليات وأقيم في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية.
وقال العيبان إن رعاية الدولة لمثل هذه الملتقيات، تأتي لدعم مؤسسات الدولة وعلى رأسها جامعة الكويت، لتنظيم مثل هذه البرامج وتشجيع الشباب على المشاركة بها، نظراً لإسهاماتها المهمة بتنمية العقول الشبابية وتوسيع إدراكها، لتجعل منهم شباباً ناضجاً قولاً وعملاً.
من جانبه، قال المدير العام للهيئة العامة للشباب بالتكليف مشعل السبيعي، إن الهيئة معنية بتعزيز المساحات أمام الشباب المبادر لتعزيز قدراتهم على البحث والدراسة، وابداء الرأي وممارسة التفكير الناقد ما يعمل على صقل شخصياتهم القيادية.
ولفت إلى أن عقد هذه الملتقيات في مجال المناظرات يؤكد اهتمام الدولة بالشباب، والذي أثمر عن فوز الفريق الكويتي بالمركز الأول في البطولة الدولية السادسة لمناظرات المدارس باللغة العربية قبل أسابيع في قطر.
من جهته، اعتبر القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة بجامعة الكويت الدكتور جاسم الحمدان، أن تنظيم الملتقى يتيح لطلبة الجامعة الفرصة للتعبير عن الرأي وتنمية احترام الرأي الآخر وتطوير مهارات الاستماع والتحليل والنقد، إضافة الى صقل مهارة التعبير وتجميع الأفكار وانتقائها وتنمية مهارات البحث والاطلاق، من خلال تعلم أهم المعايير الأساسية لفن الحوار والمناظرة.
بدوره، رأى رئيس الفريق الوطني للمناظرات فهد السبيعي، أن الدراسة الأكاديمية ليست كافية ليصبح الخريج على قدر المسؤولية، وإنما على الطلبة الانخراط في الأنشطة الطلابية وفي العمل النقابي الذي يصقل مهارات وخبرات الطلبة، مؤكداً أن الجامعة بيئة متكاملة تضم الكثير من الأنشطة والأندية الطلابية والفعاليات المختلفة.
من ناحيتها، ذكرت رئيس نادي مناظرات جامعة الكويت مريم الرفاعي، أن الكلمة ليست مجرد حروف وأصوات، وإنما واحدة من أهم الأدوات التي يمتاز بها الإنسان عن سائر المخلوقات، لافتة إلى أن الكلمة تقنع وتلهم وتغير العالم وتؤثر على الآخرين.
جلسة «دور الحوار في صنع القرار»
النقاش والمناظرة الأصل في الحياة اليومية
في الجلسة الحوارية الأولى، بعنوان «دور الحوار في صنع القرار»، والتي أدارها محمد السداني، شارك عضوا مجلس الأمة حمد العليان وعبدالعزيز الصقعبي من مجلس الأمة، اللذين ركزا على ضرورة أن يكون الحوار والنقاش والمناظرة، الأصل في حياتنا اليومية.
وقال العليان إن نواب مجلس الأمة يضعون أولوياتهم في المجلس، بناء على ما استمعوا إليه من مقترحات من المواطنين أثناء الانتخابات، وتقع المسؤولية على النائب في تقديم مجموعة من الأولويات، ترضي أكبر شريحة ممكنة، لافتاً إلى أن من أبرز أولوياته منذ دخوله المجلس هي قضية الإصلاح السياسي، مشيراً إلى أن مجلس 2023 يشهد وجود مجموعة من الأعضاء المتجانسين، حيث اجتمعنا لوضع الأولويات قبل عقد الجلسات، وجزء منها فرضها الشارع، وجزء آخر فرضتها قناعات النواب الشخصية كل من زاويته ورؤيته.
وأفاد العليان أن وجود مجموعة منسجمة بالمجلس تكون قادرة على فرض الرأي على الحكومة، أمر مهم، داعياً النواب للاتفاق والتجاوز عن الأمور الشخصية والخلافات السابقة، بحيث «نقدم للدولة والأجيال القادمة نموذجاً مشرفاً للعمل السياسي».
من جانبه، أكد النائب الدكتور عبدالعزيز الصقعبي، على أهمية المناظرات الطلابية التي تصقل خبرات ومهارات الطلبة، لافتاً إلى أن قوة الكلمة والحوار والنقاش والمناظرة، يجب أن تكون هي الأصل في حياتنا اليومية في كافة المجالات.
وأشار الصقعبي إلى ضعف مستوى الحوار في العمل السياسي في الكويت، بسبب أن طبيعة العمل البرلماني قائمة على الفردية منذ عام 1962، وهناك أطراف تتصارع ما بينها، وشعب يريد المشاركة الفاعلة في إدارة الحكم، وبالتالي هذا التدافع ما بين تلك الأطراف أدى إلى أن العمل البرلماني أصبح هو مكان الصراع.
وتابع انه على الرغم من صعوبة النظام الانتخابي القائم على الصوت الواحد، إلا أن مجلس 2023 يضم نواباً على قدر عالٍ من المسؤولية، ويتركون وراءهم المشاريع والاجندات الشخصية ويهمهم مصلحة الكويت من خلال الجلوس على طاولة حوار والاتفاق على أولويات وأجندة جماعية.
وأوضح أن العمل الجماعي أقوى من العمل الفردي في المجلس، و«لا يمكن أن ننهض بهذا البلد بأجندات فردية»، مؤكداً على أهمية وجود نظام برلماني ذي أغلبية برلمانية تصل عن طريق برامج عمل.
وأضاف «لا يمكن أن نتقدم خطوة، إلا إذا جلس الطرفان، نواب وحكومة، على طاولة الحوار والاتفاق للوصول إلى مشروع ناضج يخدم المصلحة العامة، ومن دون ذلك سنتراجع الى الوراء، ويجب أن نجتمع على أجندات مشتركة ومشروع إصلاحي».
برنامج متكامل لمدة 3 أيام
يستمر الملتقى مدة 3 أيام متتالية ببرنامج متكامل، بين ورش تدريبية ومعرفية وحلقة حوارية ومناظرة جماهيرية ومعرض للاندية المهنية والجامعات.
معرض بمشاركة أكثر من 36 جهة
أقيم على هامش الملتقى معرض بمشاركة أكثر من 36 جهة متنوعة من الجمعيات والنوادي الطلابية ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، إضافة إلى الورش التي قدمها الفريق الوطني للمناظرات ومركز مناظرات قطر للطلبة المشاركين بالملتقى.
أخبار متعلقة :