معصومة المبارك (تصوير نايف العقلة)

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الخميس 13 أبريل 2023 06:08 مساءً - كشفت وزيرة الصحة وزيرة التخطيط النائبة السابقة الدكتورة معصومة المبارك، أنها لم ترغب بترك حقيبة وزارة المواصلات لتولي حقيبة الصحة، بسبب ملف العلاج بالخارج كملف رئيسي لكل نواب مجلس الأمة، الذين يسعون إليه دوماً، بدافع خدمة مصالحهم مع ناخبيهم، ويعتبرونه عزيزاً عليهم، مشددة على أنها لم تخالف القاعدة عندما تولت وزارة الصحة.

Advertisements

«ربعنا ما يبون النظام»

وقالت المبارك، في لقاء مع «الراي»، إنه حينما عرض عليّ الأمير الراحل صباح الأحمد يرحمه الله، عندما كان رئيساً لمجلس الوزراء آنذاك، وزارة الصحة، «توليت الحقيبة لتعديل ملفاتها، وبالفعل عدلنا بعض الأمور وأولها قرار الابتعاث للعلاج بالخارج، حيث كان من دون رؤية، لمن له حق السفر للعلاج إلى الخارج، من بداية تقديم الطلب حتى عودته إلى الكويت»، لكن «ربعنا يبون الأمور سبهللة...ما يبون النظام»، وقد «خبرت الموضوع تماماً فالعلاج بالخارج أولوية عند النواب، وأنا أريد أعدل العلاج بالداخل، للقضاء على العلاج بالخارج، وبالتأكيد لم يعجبهم ذلك».

وأضافت «ظللت بالصحة 3 شهور وصار حريق مستشفى الجهراء، والذي تركت منصبي الوزاري بسبب مسؤوليتي السياسية عنه، رغم عدم تسببه في كارثة أو ضحايا والحمدلله».

وهناك «كثير من الناس لو مكاني كانوا قالوا كلاماً كثيراً... (شدعوة الاستقالة)»! وبعضهم قالوا «تكتيك سياسي أو هروب»، فمن يريد تلويث سمعتك يدور لك الهفوات الصغيرة، لكن بالأخير الاستقالة كانت موقفاً لتحمل المسؤولية السياسية، رغم أن الحريق محدود ولم يترتب عليه أي ضحايا ولا شيء، والحمدلله، لكنه شيء خطير، أن يقع حريق في مستشفى فيه مرضى وأطباء، وهو بالتالي يبين الوضع في وزارة الصحة، و«أنا تحملت المسؤولية السياسية واستقلت».

وقالت «في وزارة المواصلات، بدأت أفهم منصبي والتعرف على الوايرات والطيارات، وعندما طُلب مني تولي حقيبة الصحة، وكان وزيرها السابق خرج من استجواب للتو، وقلت (ليش يا طويل العمر خليني بالمواصلات)، فقال لي (نبيك تعدلين وزارة الصحة)، فقلت (شللي يعدلها وزارة الصحة؟) لأنني أدري انها (عزيزة لدى النواب)، والعلاج بالخارج هو مشكلة النواب مع الوزارة».

«مو زلقة بطيحة»

ورداً على تساؤل للناس بأن معصومة المبارك، أتت لمحاربة الفساد في العلاج بالخارج، مو «زلقة بطيحة صغيرة»، وكان عليها استكمال مهمتها كوزيرة للصحة، لا أن «تزلق» بسبب حريق طفيف، لأنها رأت أنها غير قادرة على الإصلاح، قالت «أبداً.

صحيح أن وايد أمور تحدث زلقة بطيحة، وقد حدث حريق أثناء تولي وزارة التخطيط، لكن أنا قمت وقلت كلمة وقتها (إنني مو جاية أخلق عداوات)، وقلت للنواب (إني مادة إيدي للجميع وهدفي اشتغل من أجل مصلحة البلد، ولم أت من أجل خلق عداوات)، ومرت السالفة على خير».

«حريم ضد الحريم»

واعتبرت أن بعض النواب يرفضون المرأة في المناصب القيادية خاصة في المرحلة الأخيرة «حتى بعض الحريم تخلت عن الحريم، وقمن يعطين أصواتهن للرجل، وهو تصرف غريب، المرأة تعطي صوتها للرجل اللي صوت ضدها»، معتبرة أنها «مسألة وعي النساء ولا أقصد الحديث إجمالا عنهن، لكن أتحدث عن المرأة التي تصوت لمن هو وقف ضد حقوقها فهي غير واعية بمكانتها ودورها في المجتمع».

فشل ذريع... بعد شهر!

وعلقت على تكرار بعض الأصوات النسائية مقولة «طول عمرنا عايشين في مجتمع ذكوري وجربنا اختيار النسوة وما رأينا منهن خيراً»، بالقول «منذ أول شهر لوصول المرأة الكويتية لمجلس الأمة كنائبة وليس كوزيرة، رد أحد النواب على سؤال عن رأيه في المرأة، فقال عنها: (فشلت فشلا ذريعا)»، وعقبت على ذلك قائلة «إنت صار لك 4 فصول تشريعية، ماذا قدمت؟ وما هي إنجازاتك التي حققتها؟».

التطابق ليس ضرورياً

وحول وجود امرأتين في المجلس المُبطل كل منهما تمثل تيارها ومجتمعها، غير مجتمعتين على قرار واحد، ويقابلهما وزيرتان في الحكومة، علقت المبارك بأنه ليس من الضروري تطابق وجهتي نظر النائبتين، فكل واحدة من الأخوات النائبات تنتمي لمرجعية سياسية.

وحينما وصلت المرأة للمجلس في أول تجربة نيابية نسائية، كان هناك 4 نائبات، وكنا نجتمع لكن ليس دوماً تطابقت أفكارنا إلا في لجنة المرأة والأسرة، فكانت معظم آرائنا متطابقة في قضايا المرأة بنسبة 90 في المئة، لأنها قضايا تتعلق بالمرأة، أما في القضايا الأخرى التي تهم المجتمع هناك اختلافات في الآراء، والمتوقع ان تتطابق وجهتا نظر النائبتين في قضايا المرأة، لكن للأسف لم يتم تشكيل لجنة المرأة البرلمانية في المجلس المبطل.

14 وزيرة و21 حقيبة... غلطة مطبعية؟

أكدت المبارك أن المرأة محاصرة بحملة إعلامية تشويهية ضدها كنائب وكوزيرة، رغم أن المرأة كوزيرة حققت أموراً كثيرة، منذ كوني أول وزيرة، مشيرة إلى أن 14 وزيرة طيلة المسيرة حملن 21 حقيبة وزارية، وفي كل وزارة المرأة بيضت الوجه، لكن الرجل أو المرأة المعارضين للمرأة، يرون أنها في غير مجالها ووصلت كغلطة مطبعية.

«قناة الراي»...كل ما هو ممتع

قالت المبارك إن قناة «الراي» من التلفزيونات العريقة ما ينتظر رأيي فيه، فهو تلفزيون متنوع، برامجه رائعة، وفي رمضان يتميز بتقديم كل ما هو ممتع، وهو من التلفزيونات الصامدة وبقوة.

بوشعيل محاور رائع

عن برنامج بوشعيل، قالت «تفاجأت بحلقة رائعة. وكنت أعتقد أن بوشعيل يغني بروعة، فرأيته محاوراً رائعاً».

أخبار متعلقة :