كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 22 يوليو 2023 10:39 مساءً - استعرض بودكاست «ليش AIU؟»، التخصصات المتميزة في الجامعة الأميركية الدولية وماذا يقدم في هذه التخصصات من مستوى تعليمي أكاديمي، متطرقاً لبرامج تعليمية متطورة وتعد مفتاحاً لنجاح الطالب الذي يتخصص في مثل هذه التخصصات المطلوبة في سوق العمل الكويتي.
وشارك في الحلقة الخامسة من الـ «بودكاست» الذي يعرض على قناة «الراي» والتي عرضت بعنوان «متميزين بتخصصاتنا» كل من المهندس فيصل الشمري، والمتخصصة في التكنولوجيا الحيوية لجين بستكي والمتخصصة في الهندسة الطبية لطيفة المري.
وأشاروا إلى الفروق الجوهرية بين تخصصي التكنولوجيا الحيوية والهندسة الطبية، موضحين أن كلا التخصصين يكملان بعضهما البعض، لأجل العمل على مزيد من التطوير في المجال الطبي.
فيصل الشمري: الاختلاف كبير بين التكنولوجيا الحيوية والهندسة الطبية
تحدث المهندس المدني فيصل الشمري، عن تخصصين مهمين للطلبة الخريجين حديثاً من الثانوية العامة، وهما التكنولوجيا الحيوية والهندسة الطبية، موضحاً أن «هناك اختلافات كبيرة بين التخصصين، وأعتقد أن هذه الاختلافات يعلمها الكثير من الطلبة الذين تخرجوا حديثاً من الثانوية العامة».
وأضاف الشمري أن «تخصص الهندسة الطبية يدخل بالتقنية الهندسية أكثر في إبداع وصنع الأجهزة الطبية، أما التكنولوجيا الحيوية فهي تدخل أكثر في الجانب الطبي الحيوي، وهذان التخصصان مرتبطان ببعضهما البعض، وبالنسبة للمهندس المندني يعرف أين يعمل، أما المتخصص في الهندسة الطبية والتقنية الحيوية سيعمل في المستشفيات والشركات الطبية وهذان التخصصان مطلوبان بكثرة في سوق العمل».
لجين بستكي: التكنولوجيا الحيوية تمكننا من زراعة الجلد والقضاء على السرطان
قالت المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية لجين بستكي «إن هناك تعاوناً بين تخصصنا وتخصص الهندسة الطبية، فمن الممكن على سبيل المثال ابتكار عضو صناعي كامل من أعضاء الجسم ويمكننا دراسة كيف يمكننا نقل هذا العضو، ليناسب الفرد ويتلاءم مع جسمه وراثياً، وتخصصي ينقسم الى ثلاثة أقسام، استطيع العمل سريريا واستطيع صناعة الأدوية الصيدلانية من المركبات العضوية، كما أستطيع أيضا أن أنتج الانسولين في أي معهد للسكري».
وأضافت بستكي «أيضا يمكننا العمل في هندسة الأنسجة، وهي زراعات الجلد التي يمكننا وضعها على الأشخاص الذين يفتقرون إلى هذه المادة المحددة في أجسامهم، لذلك يمكننا تخليق الجلد والأنسجة لتنفيذها على جسم الشخص»، لافتة إلى أن هناك دراسات لعلاج السرطان، والتي كنا ندرسها ونبحث فيها، باستخدام تقنية ابتكرتها التقنيات الحيوية تسمى تكنولوجيا CRISPR.
وذكرت بستكي «أن تكنولوجيا CRISPR قائمة على القص والرسم توضح أهمية خلايا السرطان وكيف يمكننا القضاء عليها من جسم الشخص، وكيف يمكننا إيقاف نمو السرطان سواء كان حميداً أو خبيثاً»، موضحة «أن متطلبات التخصص تختلف عن الهندسة الطبية حيث ندرس أشياء مختلفة تماماً ولا نشترك معهم فيها، حيث نأخذ دورساً في الكيمياء والكيمياء العضوية ونتعلم كيفية تخليق المركبات، وندرس الوراثة وعلم الأنسجة وعلم وظائف الأعضاء وأي عملية جسدية تحدث».
وتابعت «عندما تعرض الناس لفيروس كورونا وأصبح واقعاً اخترع الناس لقاحاً يعالج هذا المرض مكتوباً عليه فايزر بايونتيك، فنحن الأشخاص الذين نأخذ البكتيريا أو الفيروس ونقوم بتعديله باستخدام التكنولوجيا لشفاء الأمراض، ولهذا نحن ندرس مع الهندسة الطبية مقررات في الفيزياء ولكني أدرس مقررات فيزياء أساسية بعد الكيمياء الأساسية، ونتعمق في الكيمياء».
لطيفة المري: الجامعة وفرت لنا كل الخدمات لنتعمق في تخصصنا
أكدت المتخصصة في الهندسة الطبية لطيفة المري، «أن هناك أوجه تشابه واختلافات بين تخصصي التكنولوجيا الحيوية والهندسة الطبية، وكل منهما له دور كبير في المجال الطبي، لكن تخصص التكنولوجيا الحيوية متعمق أكثر في الكيمياء والأحياء، وكان لهم دور في تطوير علاج لفيروس كورونا، لكن الهندسة الطبية تتعلق بالمعدات والأطراف الصناعية وغيرها وتطوير استبدال عضو كامل في الجسم بعضو صناعي، والجامعة وفرت كل الخدمات التي من الممكن أن تساعدنا بأن نتعمق في تخصصنا».
وأضافت «أنا معترضة على عنوان الحلقة فلا يجب أن نقول الطب الحيوي مقابل التكنولوجيا الحيوية، يجب أن نكون مجتمعين، لأننا نعمل معاً ونتعاون معاً، فكلا التخصصين يكملان بعضهما البعض، وهذا ليس تنافساً فنحن نتعاون، للاستفادة القصوى من بعضنا البعض»، مضيفة «في الواقع هناك أشياء توجد بالفعل لصناعات طبية متطورة وتستخدم كبديل للطريقة المستخدمة حالياً ومن الممكن بتعاون هذين التخصصين أن يتم تطويرالطب في الكويت».
وأشارت المري إلى أن «متطلبات التخصصين مختلفة لكننا نتشارك في عدد من البرامج التعليمية، لكن هناك مواد تختلف حتى وان تشابهت بالأسماء من حيث نوعية التخصص، فنحن ندرس الحركة الحيوية وندرس الأطراف الصناعية وحركتها، وعليه فلا يجب أن يكون هناك تنافس بين التخصصات، كما يجب على الجميع أن يتعاونوا، لنتمكن من تطوير الأشياء وننتج أشياء حديثة».
وتابعت «ان المشكلة في أن الناس عندها نقص معلومات عن التخصصين، فبعض الأهالي ليسوا مستوعبين التخصص بشكل كامل، لذلك فإن التخصصين مطلوبان لتطوير المجال الطبي وهذا شيء إيجابي».
المختبرات الفسيولوجية على أعلى مستوى من التطور
تقدم الجامعة العديد من المختبرات لمختلف التخصصات لتساعد الطلبة على الاحتكاك المباشر بالجوانب العملية في تخصصاتهم، حيث يوجد في الجامعة مختبر للفسيولوجيا وهو مختبر على أعلى مستوى من التطور، حيث يوفر العديد من الملصقات بما في ذلك الهيكل العظمي البشري والعمود الفقري والعضلات البشرية، والتي توضح أهمية جهاز الجسم البشري ووظائفه المختلفة بالإضافة إلى الجوانب الفسيولوجية وكيفية تسمية الأجزاء التشريحية بدقة.
وفي نفس الوقت هناك رسوم بيانية مختلفة، وتوجد بنية تساعد الطلبة على تنفيذ تجربتهم العملية، ولدينا جهاز الجسم البشري والعيون والجماجم والدماغ، ويساعد هذا الطلبة على فهم كيفية عمل الجسم البشري.
كما يوجد العديد من الإجراءات الاحترازية في حال تعرض الطالب للأذى فإذا تعرض الطالب لأي مادة كيميائية يقوم الطالب بسحب الزر المائي ويتخلص من جميع المواد الكيميائية التي عليه، كما توجد سلة للمواد الخطرة حيث يمكن للطلبة التخلص من أي مواد خطرة غير قابلة للتدوير.
أخبار متعلقة :