تجمع نيابي وحديث مع السعدون على منصة الرئاسة (تصوير نايف العقلة)

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 11 يوليو 2023 11:45 مساءً - شهدت جلسة مجلس الأمة العادية الأولى في دور انعقاده الأول «الممدّد» تغيرات في المواقف النيابية من الحكومة، حيث أثار بند الأوراق والرسائل الواردة شجون النواب، وانتقاداتهم للحكومة وتعطل مشاريعها، فيما تبدل الموقف مع الطلب النيابي لمناقشة التعرض لمقدسات ديننا الإسلامي والعداء السافر على حرق المصحف الشريف، حيث أشاد النواب بموقف وزارة الخارجية، مطالبين بمزيد من التحرك لحماية المقدسات الإسلامية.

Advertisements

ففي بند الرسائل الواردة، صوّب أكثر من نائب تجاه الحكومة ووزرائها، كاشفين ما رأوا أنه قصور أو تجاوز في أعمال الجهات الرسمية. وكان الهجوم الأكبر من النائب عبدالوهاب العيسى الذي تحدث عن اكتشاف «جريمة مالية ارتكبتها الحكومة، في بند بيع الإجازات، إذ بلغ الصرف مليار دينار، رغم أن المجلس أقر لها 300 مليون فقط». فيما تحدث النائب مرزوق الغانم عن تدخل حكومي في انتخابات المجلس الأولمبي الآسيوي، وأن صحفاً أجنبية تحدثت عن هذا التدخل. وقبلها اعترض الغانم على مضبطة الجلسة الماضية التي قال إن فيها «صفحتين، 29 و30، فيهما حديث أضيف إلى المضبطة، وهذا أمر في غاية الخطورة، والكلام الموجود لم يُتل ولم يُقل».

وفي سياق المضبطة، رفضت النائب الدكتورة جنان بوشهري أن يتغوّل مكتب المجلس على سلطة المجلس، وقالت «صادقنا على مضبطة كان فيها الحديث على أن الجلسات تعقد في 4 و5 يوليو، ومكتب المجلس تغول على سلطة مجلس الأمة. وقد كنا نصارع الحكومة على رفع الجلسات من دون حضورها، والآن مكتب المجلس يلغي الجلسات».

وكان رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون قد افتتح الجلسة، واستهلها بتأبين عدد من اعضاء المجلس السابقين الذين انتقلوا خلال الفترة السابقة إلى رحمة الله تعالى، كما شاركه الوزير عيسى الكندري بتأبين الحكومة للراحلين.

وبعد التصديق على المضابط، انتقل المجلس إلى بند كشف الأوراق والرسائل الواردة وكشف العرائض والشكاوى، الذي تم تمديده لانتهاء النواب من مداخلاتهم، قبل أن يحول الرئيس السعدون الجلسة إلى سرية لمناقشة بند الاستقالة المقدمة من رئيس ديوان المحاسبة.

وبعد عودة الجلسة إلى العلنية، انتقل المجلس إلى بند طلبات المناقشة، حيث ناقش طلباً مقدماً من بعض الأعضاء، بتخصيص ثلاث ساعات من الجلسة لمناقشة التعرض لمقدسات ديننا الإسلامي والعداء السافر على حرق المصحف الشريف في السويد وتداعياته، والوقوف وقفة جادة تجاه هذا التعرض، وهو البند الذي شهد إشادة نيابية بتحرك الحكومة لمواجهة هذه الجريمة، واختتم بتوصيات، قبل ان يرفع السعدون الجلسة إلى التاسعة من صباح اليوم.

أخبار متعلقة :