كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 11 يونيو 2023 10:36 مساءً - اختتمت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مشروع المنصة التعليمية الرقمية، والذي استهدف البحث عن نماذج عالمية لمنصات تعليمية عالية الجودة وذات تجارب ناجحة، لتمكين معلمي القطاع العام من استخدام المنصات الرقمية واختبار البيئة التعليمية واحتياجاتها.
ويأتي تنفيذ المشروع بناءً على توجيهات مجلس إدارة المؤسسة الذي يترأسه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، والذي يهدف إلى توجيه الطلبة إلى كيفية تعلم واستكشاف مفاهيم العلوم وتنفيذ الأنشطة في بيئة تفاعلية جاذبة.
ويتماشى المشروع مع جهود المؤسسة نحو تعزيز العلوم والتكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات الوطنية، والإستراتيجية الوطنية لتعزيز التحول الرقمي.
وتولّى برنامج دعم العلوم والرياضيات التابع لإدارة الثقافة العلمية في المؤسسة مهام المشروع، وذلك بالبحث عن أفضل التجارب العالمية بناءً على المؤشرات العلمية والتي أشارت إلى تصدّر جمهورية سنغافورة المراكز الأولى للاختبارات العالمية في الرياضيات والعلوم والقراءة.
وعقدت المؤسسة اجتماعات مع وزارة التعليم السنغافورية، وشركات تطوير التكنولوجيا السنغافورية، لبحث المنصة التعليمية والتجربة السنغافورية، وتحديد متطلبات التعاون، من أجل تطوير «منصة تعليمية وطنية» وتحديد الأطراف للتعاون معها، ووضع معايير لتطوير المنصة في مجال العلوم والرياضيات بما يتماشى مع أهداف التعليم، وتحقيق سياق وتوطين المحتوى التعليمي الوطني.
وصمم فريق مؤسسة الكويت للتقدم العلمي استبياناً تمت مشاركته مع المدارس لجمع البيانات الأساسية من المعلمين في المشروع بناء على توصيات من وزارة التربية.
ومن أهم نتائج المشروع وجود حاجة متزايدة لمنصات التعلم الرقمي في مدارس القطاع العام، كجزء من التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي، حيث أصبحت المنصات التعليمية الرقمية عنصراً أساسياً في أنظمة التعليم الحديثة، لما لها من أثر في تمكين الطلبة والمعلمين من الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد التعليمية، بما في ذلك الكتب التفاعلية والمواد المتعددة الوسائط والمكتبات الإلكترونية وتطبيقات التعليم، مما يتيح للطلبة الاستكشاف والتعلم بالسرعة التي يرغبون بها، في حين يمكن استخدامها من قبل المعلمين في خلق بيئة تعليمية تفاعلية جاذبة.
كما أظهرت تجربة التعلم الفردي لكل طالب، مساعدة الطلبة على فهم المفاهيم بشكل أكثر فعالية وتفوقهم.
ومن نتائج المشروع أن منصات التعلم الرقمي، تُسهّل التواصل والتعاون بين الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، من خلال منتديات النقاش وأنظمة المراسلة والفصول الافتراضية، كما أنها توافر أدوات تحليل البيانات التي تتيح للمعلمين تتبع تطور الطلبة وتحديد نقاط القوة والضعف لكل طالب مما يمكن المعلم من وضع خطة تعليمية خاصة مناسبة لكل طالب حسب مستواه وتحصيله العلمي.
أخبار متعلقة :