كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 6 يونيو 2023 11:09 مساءً - يحلو لبعض المراقبين للمشهد الانتخابي وصف الرميثية بمنطقة «كسر عظم، والكويت الصغرى» نظراً للكتلة التصويتية التي تضمها وتنوعها القبلي والفئوي، والتي تتجاوز 20 ألف ناخب وناخبة. ويرى أحمد الكندري من ناخبي منطقة الرميثية أن «منطقتهم تمثل رمانة ميزان الدائرة الأولى، باعتبارها الأكثر تكتيكاً انتخابياً، نظراً لتقاسم كتلتها التصويتية بين مرشحي القبائل والحضر والشيعة»، مضيفاً «مَنْ يبتسم له الحظ في الرميثية فبالتأكيد سيكون ضامناً للفوز».
كما شهدت المنطقة إقبالاً كثيفاً منذ انطلاق عملية الاقتراع حتى انتهائها مقارنة ببعض مناطق الدائرة الأولى التي سجلت حضوراً متوسطاً نوعاً ما باستثناء منطقتي مشرف وبيان.
ولم تهدأ حركة المرشحين العوازم بين مناطق سلوى والرميثية والسالمية لحشد أنصارهم والتصويت لمصلحتهم حتى الدقائق الأخيرة من إغلاق باب الاقتراع، بالمقابل شهدت منطقة السالمية هدوءاً خلال عملية التصويت.
وشهدت الفترة المسائية في سلوى إقبالاً كثيفاً من قبل المقترعين في لجنتي الاقتراع رجال ونساء مع تجهيز مقار الاقتراع الانتخابية بمختلف التجهيزات، ومنها كراسي انتظار للناخبين من كبار السن، منعاً لحدوث أيّ تزاحم أمام اللجان الانتخابية واللجان الطبية مزودين بمركبة إسعاف.
وقام رجال الأمن بتخصيص ممرات لدخول الناخبين الى اللجان الانتخابية وأخرى للخروج، حيث اصطف الناخبون من الرجال والنساء على السواء، في طوابير طويلة للإدلاء بأصواتهم، وكان لافتاً حضور كبار السن، الذين جاء بعض منهم على كراسٍ متحركة، وكانت أولوية الدخول لهم بالإضافة إلى الحضور الشبابي الواسع.
وشهدت مراكز الاقتراع وجوداً ثابتاً لعدد من المُرشحين وأعضاء حملاتهم الانتخابية، خصوصاً في المناطق التي تعتبر مركز ثقل لهم، بهدف استقبال قواعدهم الانتخابية، ولقاء الناخبين الآخرين من أبناء الدائرة. ووفّر المرشحون باصات نقل عام لمندوبيهم مزوّدة بالتكييف والطعام والماء وجميع أنواع المرطبات وذلك بالقرب من جميع مقار الاقتراع.
وأشاد الناخبون بالتنظيم المميز لسير العملية الانتخابية داخل المدارس المخصصة للتصويت، وسهولة الدخول والخروج من وإلى مراكز الاقتراع، وسرعة إجراء التصويت على الرغم من الأعداد المتفاوتة بين لجنة وأخرى.
كما شهدت أيضاً مقار لجان مدرستي بيبي السالم وآمنة الابتدائية جولات مكثفة من قبل مندوبي المرشحين لحث الناخبين على تكثيف حضورهم والإدلاء بأصواتهم لإيصال من يرونه الأنسب من وجهة نظرهم. وقد اقتصرت عملية الاقتراع خلال الفترة الصباحية في مراكز اللجان على فئة كبار السن قبل أن تشهد حراكاً واضحاً من قبل فئة الشباب خلال الفترة المسائية، وتحديداً قبيل إغلاق أبواب الاقتراع.
«أخت الرجال» ليست مجرد رقم
وأوضحت القطان أن «المرشحين يعلمون جيداً بأن المرأة الكويتية في هذه الانتخابات هي كلمة السر، لذا يفترض على جميع النواب الفائزين أن يقدروا حجمها، ويعملوا على حل قضاياها الاجتماعية والأسرية وألا تكون مجرد رقم».
أخبار متعلقة :