كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 22 يناير 2025 01:34 مساءً - أصدر وزير التربية جلال الطبطبائي، توجيهات مباشرة إلى القطاعات المعنية بتشكيل فرق عمل مختصة، للبدء فوراً في تنفيذ الإجراءات اللازمة للتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD»، لضمان تحقيق الأهداف المحددة في الخطة المشتركة لتطوير المناهج الدراسية وفقاً للجدول الزمني المتفق عليه، وفي إطار الجهود المستمرة لتطوير النظام التعليمي وتحسين مخرجاته.
وفي هذا السياق، أكدت الوزارة حرصها على تسخير جميع الإمكانات والموارد المتاحة لضمان نجاح هذه الخطة التي تصبو إلى بناء نظام تعليمي مستدام، وتعزيز تصنيف الكويت على المستوى العالمي، بالإضافة إلى تأهيل أجيال جديدة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أنه «تم وضع محاور شاملة نوقشت في وقت سابق خلال اجتماع جمع وزير التربية جلال الطبطبائي، ومدير إدارة التعليم والمهارات في منظمة OECD الدكتور أندرياس شلايشر، حيث تشمل خطة العمل مجموعة من الأهداف الطموحة التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المناهج الدراسية».
إطار متكامل
وذكرت أن «الخطة تشمل وضع إطار متكامل للمناهج الدراسية من الصف الأول إلى الثاني عشر، بما يتماشى مع المعايير العالمية ومتطلبات المستقبل، كما سيتم إجراء دراسة تفصيلية للمناهج الحالية لمواد الرياضيات، والعلوم، واللغة الإنكليزية، مع تقديم توصيات لتحسينها وفق أفضل الممارسات العالمية، بالإضافة إلى وضع آليات لتطبيق اختبار رخصة المعلم لضمان كفاءة الكوادر التعليمية، بالتنسيق مع الجهات المختصة، وتوفير برامج تدريبية للمعلمين لتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع التغيرات في المناهج ونظم التعليم الحديثة».
وأشارت إلى أن «الخطة تشتمل أيضاً على إجراء دراسة مرجعية للمناهج الدراسية في مجالات الرياضيات، والعلوم، واللغة الإنكليزية لمراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية، لضمان توافقها مع المعايير العالمية، وسيتم تحديد أمثلة عالمية يمكن للكويت الاستفادة منها في تصميم أطر المناهج». وأوضحت أنها حددت «محاور رئيسية للخطة، تشمل دعم تطوير إستراتيجية إصلاح المنهج الوطني للمدارس الحكومية، على مدار من 6 إلى 9 أشهر، مع فريق عمل متخصص من وزارة التربية، بالتعاون مع منظمة OECD، كما ستعقد ورشة عمل بمشاركة مسؤولي وزارة التربية ومختصين في القطاع التعليمي، بهدف التعاون في إعداد الخطة الإستراتيجية ودعوة خبراء دوليين لمشاركة تجاربهم في إصلاح المناهج. وعلاوة على ذلك، سيتم دعم وزارة التربية في تصميم وتنفيذ اختبارات رخصة المعلم بهدف ضمان الكفاءة المهنية للكوادر التعليمية، مع الاستفادة من تجارب دول أخرى في هذا المجال.
تحضير مبكر
وعلى ضوء هذا التعاون مع منظمة (OECD) وضمن الجهود الرامية إلى الارتقاء بمخرجات العملية التعليمية، أعلنت الوزارة عن عزمها التحضير المبكر للمشاركة في اختبارات دراسة PISA المقرر أن تشملها دورة 2025، حيث يبدأ التطبيق الفعلي للاختبارات خلال الفترة من 2026 إلى 2028، على أن يتم تحليل النتائج في عام 2029، والإعلان عنها في عام 2030، وسيتم تقييم انعكاسات خطة تطوير المنظومة التعليمية على مخرجات التعليم وفق النتائج المستخلصة من هذه الاختبارات.
وأوضحت الوزارة أنها تعمل على«وضع خطة شاملة وفق جدول زمني مدروس، يتضمن تأسيس فريق عمل وطني تربوي يركز على إعداد الكوادر التربوية وتطوير الأدوات والمهارات المطلوبة لضمان جاهزية الطلبة لهذه الاختبارات».
يذكر أن اختبار PISA يهدف إلى قياس قدرات الطلبة في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم، ومدى استعداد الطلاب والطالبات المقبلين على إنهاء مرحلة التعليم الإلزامي في توظيف المعرفة بالمواقف الحياتية اليومية.
أخبار متعلقة :