كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 15 يناير 2025 03:38 مساءً - افتُتح وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي ووزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة مركز علاج الإدمان الجديد في منطقة الصباح الطبية التخصصية.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أوضح الوزير العوضي أن مركز الإدمان الجديد، الذي جاء بتبرع كريم من لجنة التعاونيات الوطنية، تم تصميمه وفق أعلى المعايير العالمية، ليكون مرفقاً متكاملاً يقدم خدمات علاجية وتأهيلية على مستوى عال. وأكد على حرص الوزارة على تسخير الإمكانات كافة لدعم الأفراد الذين يعانون من الإدمان ومساعدتهم في رحلتهم نحو التعافي.
وأضاف أن المركز يمثل جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز قدرات الكويت في توفير الرعاية الصحية المتخصصة ومكافحة انتشار المخدرات، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلها فريقا العمل الهندسي والطبي في تجهيز هذا الصرح الطبي.
كما أعرب الوزير عن بالغ شكره وتقديره للوزيرة الدكتورة أمثال الحويلة على دعمها المستمر وجهودها في تسهيل تنفيذ المشاريع التي تعزز من جودة الحياة للأفراد والمجتمع.
وأشاد بدور لجنة التعاونيات الوطنية في تقديم هذا التبرع الكريم، الذي يعكس التزامهم بدعم المبادرات الوطنية التي تصب في خدمة المجتمع الكويتي.
من جانبها عبرت الوزيرة الحويلة عن سعادتها بالتواجد في مركز علاج الإدمان والذي جاء بتبرع من لجنة المشروعات التعاونية الوطنية. كما أعربت عن سعادتها بهذا النوع من المشاريع والمشاركة والمبادرة والمساهمة فيه لتقديمه خدمة وطنية مجتمعية لفئات مختلفة خصوصا الفئات التي تحتاج إلى العلاج من الإدمان.وأشارت الحويلة إلى أن المركز يقدم برنامجا كاملا ومتكاملا لعلاج الإدمان بالتعاون مع وزارة الصحة حيث يتوفر به جميع أنواع العلاجات العالمية المتخصصة.وأكدت أن خدمات المركز ترقى للمعايير العالمية الطبية في مختلف مراحل علاج الإدمان وذلك من جميع الجوانب والتخصصات سواء كانت طبية أو نفسية أو اجتماعية بالاضافة إلى الأنشطة الترفيهية، لافتة إلى أن هناك أفكارا كثيرة سيتم تنفيذها على أرض الواقع للمساعدة في التخلص من هذه الآفة العالمية التي تغزو المجتمع الإنساني.من جانبه، أوضح رئيس مركز الكويت لعلاج الإدمان الدكتور حسين الشطي أن مبنى التعاونيات يعد إضافة مميزة لمرافق المركز، حيث يتكون من أربعة أدوار بطاقة استيعابية تصل إلى 304 أسرّة. ويأتي المبنى الجديد مجاوراً ومكملاً للخدمات الطبية التي يقدمها المبنى السابق للمركز، والذي تصل طاقته السريرية إلى أكثر من 200 سرير، ليصبح المجموع الكلي للطاقة الاستيعابية في المبنيين أكثر من 500 سرير.
وأشار إلى أن المبنى قد تم تخصيصه لاستقبال المرضى في المراحل العلاجية التأهيلية المتقدمة (منزل منتصف الطريق)، التي تتألف من أربع مراحل، تستمر كل منها بين 6 إلى 8 أسابيع، ويتم تنفيذها بإشراف الفرق العلاجية المتخصصة لتقييم تقدم المرضى ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم العلاجية. وأضاف أن المبنى مزود بصالة لممارسة الأنشطة الرياضية، لتعزيز النشاط البدني كجزء من خطة التأهيل الشاملة، ويطبق سياسة (مبنى خالٍ من التدخين)، في إطار توفير بيئة صحية داعمة للتعافي.
كما أشار إلى أن المبنى يعتمد على طاقم تمريضي متخصص يقدم خدماته للمبنى بأكمله من خلال الدور الأول، مع التركيز على التدخل في الحالات الطارئة والإشراف على التحاليل الطبية. وتم تجهيز المبنى أيضاً بقاعات متعددة الاستخدامات، مهيأة لعقد الاجتماعات الإدارية والبرامج التدريبية، بالإضافة إلى جلسات الإرشاد والتعافي، مما يجعله صرحاً متكاملاً يجمع بين العلاج والتطوير المهني والتعليمي.
بدوره، قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة ورئيس لجنة المشروعات التعاونية الوطنية خالد عامر العجمي إن القيمة الإجمالية للمشروعات الستة التي قدمتها اللجنة لوزارة الصحة تقدر بنحو 33 مليون دينار، وأن قيمة مشروع مركز الإدمان تقدر بنحو 3 ملايين دينار.
وأضاف أن مشروع مركز التعاونيات لعلاج الإدمان والذي يقام بتبرع كريم من لجنة المشروعات التعاونية الوطنية يعكس أهمية مساهمة اللجنة في دعم المشاريع الحكومية والمجتمع ككل من حيث المشاريع النوعية التي تقدم علي مختلف المستويات.
أخبار متعلقة :