المواطن بين مطرقة الفساد وسندان الحصانة

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 31 مايو 2023 10:14 مساءً - في كل انتخابات يظهر لنا من يشكك في المصلحة والفائدة من وجود مجلس الأمة وعمله ودوره كمؤسسة تشريعية كاملة، كما يشكك في عدم القدرة على تغيير بعض الأعضاء السابقين الذين لم يصل أداؤهم الى طموح المواطن واحتياجاته ومتطلباته. وينقسم المشككون إلى فريقين، فمنهم من فقد الأمل نظراً الى الإحباطات المتكررة، وأما الفريق الآخر فله أجندة خاصة وأهداف محددة، وهي ثبات الوضع الحالي وبقاؤه على ما هو عليه، وعدم حصول تغيير كبير في عدد من الأعضاء داخل مجلس الأمة. وهو الأمر الأخطر.

Advertisements

وبالرجوع إلى المجالس السابقة، وتحديداً مجلس «المقاطعة»، وهنا أتحدث عن النتائج وليس الأسباب. فقد وصل إلى مجلس الأمة عدد من النواب، من خلال أعداد ناخبين نسبياً قليلة، ولكن هذه الأعداد القليلة وممثلوهم داخل مجلس الأمة، كان لهم الأثر الأكبر في ما يحدث إلى يومنا هذا بالوطن والمواطن، من خلال إقرار تشريعات وقوانين لم تخدم الوطن والمواطن، بل اعتبرها البعض أنها ضد المواطن ومصلحته.

ومن هنا نرى أنه لا يوجد ثبات، ولن يبقى الوضع على ما هو عليه في مجلس الأمة وعمله، إذا تم اتباع الفكر والنهج نفسه في الانتخابات المقبلة. بل سوف يسوء من خلال سيطرة البعض على مجلس الأمة، ومن ثم السيطرة على إقرار القوانين والتشريعات التي لاتخدم المصلحة العامة، كما سوف تصل إلى ضعف الدور الرقابي في مجلس الامة، ما لم ينتفض الشعب مرة أخرى، ويمحُ التخاذل، ويوجه رسالة من خلال الصناديق إلى الجميع أن مصلحة الوطن والمواطن أكبر من كل شيء، من خلال اختيار مرشحين مشهود لهم بالأمانة والصدق والاخلاص وحب الوطن.

فالكويت وشعبها وأجيالها القادمة أمانة في أعناقكم واختياراتكم.

(حفظ الله الكويت وأميرها وولي عهده وشعبها من كل مكروه)

أخبار متعلقة :