كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 11:37 مساءً - كشف مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور مشعان العتيبي عن دراسات وأبحاث علمية متخصصة سيتم إجراؤها عن الإبل وكيفية الاستفادة من منتجاتها والصناعات المرتبطة بها، بما يحقق الاستدامة وتوفير الأمن الغذائي في دولة الكويت والمنطقة.
وقال العتيبي في تصريح لـ«الراي»، على هامش مؤتمر «الإبل والأمن الغذائي» الذي عقد أمس بفندق الميلينيوم تحت رعايته وحضوره، إن «هناك مشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي في المؤتمر، ومتخصصين من بعض الدول العربية، لمناقشة عدد من الأوراق العلمية في هذا المجال بما يمكننا من الوصول إلى نتائج يمكن الاستفادة منها في تنمية وتعزيز الصناعات المرتبطة بالإبل».
وفي كلمة له خلال المؤتمر الذي يتزامن انعقاده مع احتفالية الأمم المتحدة بعام الإبل 2024، ذكر أنه يأتي انسجاماً مع توجهات المعهد في تعزيز البحوث التي تقدم نتائج مميزة وواعدة لتحقيق الأمن الغذائي، والتي يأتي من بينها تحسين الأساليب الزراعية لزيادة إنتاج الحيوانات، وتبني تقنيات حديثة لتعزيز الثروة الحيوانية، وتنمية وتطوير الصناعات المرتبطة بها، لتعظيم مردودها الاقتصادي، فضلاً عن حمايتها كمورد من الموارد الطبيعية وحفظ التنوع البيولوجي والنظام البيئي، في ظل التنامي المضطرد للتحديات التي يفرضها التغير المناخي والتدهور البيئي.
وشدد على أهمية تضافر الجهود والسعي الحثيث من الجميع حكومات وجهات البحث العلمي والمنظمات الدولية المعنية والمجتمعات لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة هذه التحديات، وتحقيق الأهداف الدولية للتنمية المستدامة SDGs.
وبيّن أن المعهد أنشأ العديد من المختبرات المتخصصة والمحميات والمرافق المهمة التي تشكل معيناً للدراسات وحاضنة للتنوع البيولوجي، ومنها محطة الأبحاث والابتكار في منطقة كبد المشيدة على مساحة 22 كيلو متراً مربعاً، حيث تعتبر المحطة من المرافق البحثية التي يعتمد عليها المعهد في أبحاث الإيكولوجيا والتي تشمل دراسات على نباتات وحيوانات بيئة الكويت بهدف حماية الثروة النباتية والحيوانية وتطويرهما، كما يضم قطاع البيئة والعلوم الحياتية في المعهد حالياً 3 برامج بحثية هي: برنامج البيئة وتغير المناخ، وبرنامج الموارد الساحلية والبحرية، وبرنامج الأمن الغذائي. ويرحب المعهد بالتعاون والعمل المشترك مع الجامعات ومراكز البحوث العالمية والإقليمية في اقتراح ودراسة مشاريع تخدم تحقيق أهداف البرامج الثلاثة.
وأوضح أنه في سياق جهود المعهد لتعزيز البحث العلمي وتطوير الثروة الحيوانية، لا يسعنا إلا أن نُثمن المبادرات الوطنية الداعمة لهذا المجال، ومن أبرز هذه المبادرات «مستشفى الكويت للإبل» الذي سيكون له دور ريادي في البحث العلمي والتطوير التقني المتعلق بالإبل، راجياً أن يشكل هذا المؤتمر محطة مهمة وإضافة نوعية لدعم الجهود العالمية في هذا المجال.
«الصحة الحيوانية»: الإبل من المصادر الرئيسية لإنتاج الغذاء
أشاد ممثل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية في الخليج العربي و اليمن الدكتور محمد الحوسني في كلمة له نيابة عن مدير عام المنظمة بالجهد الذي بذل لتنظيم هذا المنتدى العلمي المهم، الهادف لتسليط مزيد من الأضواء على هذه الفصيلة الحيوانية المهمة ضمن الاحتفالية العالمية التي جسدها إعلان الأمم المتحدة للعام 2024 الحالي كسنة دولية للإبل، إبرازاً لأهمية الإبل وأثرها المشهود في حياة المربين وملايين الأسر حول العالم وكذلك الشعوب والمجتمعات المحلية في منطقتنا بالخليج العربي وعموم الشرق الأوسط التي تمثل موطناً مهماً لهذا النوع، وذلك للإسهام في زيادة الوعي من أجل تعظيم الإمكانات الواعدة غير المستغلة لتعزيز مرتكزات الأمن الغذائي، باعتبارها أحد المصادر الرئيسية لإنتاج للغذاء البشري في مجالات إنتاج ( اللحوم والحليب).
«جمعية الإبل»: تحقيق الاكتفاء الذاتي
قال رئيس الجمعية الكويتية للإبل وموروثها الشعبي ثامر المطيري إن الجمعية تضع نصب أعينها هدفا إستراتيجيا يتمثل في تحقيق الاكتفاء الذاتي، من خلال استغلال هذه الثروة الحيوانية القيمة التي قد تكون مهدرة في بعض الأحيان، مشيراً إلى أن الجمعية تعمل بجد وتفانٍ على تطوير إنتاج حليب ولحوم الإبل ومنتجاتها الأخرى بطرق حديثة وفعالة، وبجهود ذاتية وروح وطنية مخلصة.
أخبار متعلقة :