«المفوضية السامية» و«منظمة الهجرة»: الكويت دولة مؤسسات فاعلة... قولاً وفعلاً

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 10:02 مساءً - أكد مدير مركز الدراسة الإستراتيجية الأمنية بكلية الأمن العام بوزارة الداخلية (قطاع شؤون التعليم والتدريب) العقيد عبدالوهاب النجادة، حرص القيادة الأمنية، ممثلة بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع، الشيخ فهد اليوسف، ووكيل «الداخلية»، الفريق الشيخ سالم النواف، على دعمهم الكبير لكل ما يدعم المنظومة الأمنية من تعليم وتدريب، إضافة إلى العاملين في المعهد.

Advertisements

وقال النجادة في كلمته، خلال افتتاح الحلقة النقاشية، أمس بمبنى الأمم المتحدة، وتستمر ثلاثة أيام، تحت عنوان (آلية التعامل مع المهاجرين والأشخاص المشمولين في الحماية الدولية)، إن قضايا المهاجرين واللاجئين تتطلب تعاوناً دولياً وتنسيقاً مستمراً بين الجهات المعنية، لتحقيق حماية فعّالة وضمان حقوق مَنْ أجبروا على مغادرة أوطانهم، لافتا إلى أن التعامل مع هذه القضية لا يقتصر على البُعد الأمني فقط، بل يشمل الجوانب الإنسانية والقانونية والاجتماعية كذلك، ما يتطلب منّا عملاً جاداً وتخطيطاً إستراتيجياً.

وأعرب عن شكره للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على دعمها المستمر وتعاونها المثمر في تنظيم مثل حلقات النقاش هذه، آملاً في تعاون أعمق وتنسيق أكبر بين جميع الجهات المعنية، وأن تخرج الحلقة بتوصيات فعّالة تُسهم في تعزيز آليات الحماية وتقديم الدعم اللازم للمهاجرين واللاجئين.

تبادل الآراء

بدورها، قالت ممثلة المفوضية لدى الكويت، نسرين ربيعان، إن «مفوضية اللاجئين» عقدت، بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، حلقة نقاشية مع موظفي وزارة الداخلية، لتبادل الآراء حول آليات التعاون مع المهاجرين والأشخاص ذوي الحماية الدولية.

وأضافت ربيعان أن من مهام المفوضية تقديم الحماية الدولية وتسليط الضوء على التحديات التي يُعاني منها هولاء الأشخاص، موضحة ان هناك آليات منفصلة في التعامل مع المهاجر واللاجئ.

وعن تعامل المفوضية مع أوضاع العمالة الوافدة في الكويت، وباعتبار أن الكويت ليست بلد هجرة او لجوء، قالت: المفوضية تهتم بالأشخاص الذين يبحثون عن الحماية الدولية أو اللاجئين، ولدينا تعاون متواصل مع وزارة الداخلية، وحتى تاريخ اليوم لم يحصل أي تواصل مع أشخاص يريدون الحماية الدولية في الكويت.

عنصر فاعل

من جهته، أكد خبير القانون الدولي، الدكتور سامر حدادين، أن مثل هذه الفعاليات تأتي تماشياً مع سياسة دولة الكويت لاطلاع منتسبي مؤسساتها على أحدث المعلومات التي تطرأ في المجال الدولي من مستجدات، لافتا إلى أن الكويت دولة فاعلة في عملها على المستويين الدولي والإنساني، باعتبارها عنصراً فاعلاً، دولياً وإقليمياً، في دعم الجهود الساعية لحل مشكلة اللجوء وتوفير حلول دائمة لها.

وأوضح ان حضوره اليوم لمشاركة خبرته مع الجانب الكويتي والاستفادة من الخبرات الكويتية أيضاً في هذا المجال.

وتحدث حدادين عن أنواع الهجرات بشكل عام، وهي الطارئة والموقتة والدائمة، موضحاً أن الكويت ليست دولة هجرة، وهناك فرق بين حركة التنقل بين البلدان وبين الهجرة بمفهومها المتعارف عليه.

وقال إن الكويت دولة مؤسسات فاعلة «قولاً وفعلاً»، ولديها نظام ومسؤوليات واضحة، وتعمل على أعلى درجات التدريب والجاهزية، مشيرا إلى ان العالم في تطور دائم وان التحديات التي تواجهها الكويت هي التحديات ذاتها التي تواجه أي دولة متحضرة، وتتعلق بكيفية ممارسة مهامها بأفضل طريقة تراعي المعايير الدولية في حرمة حقوق الانسان وصون كرامته، والحفاظ على رفاه مواطنيها والمقيمين فيها.

وأشار إلى صعوبة أن تحصل دولة على لقب «مركز الإنسانية» إلا بجهودها المعروفة عالمياً، مستشهداً بمثل هندي قديم يقول إن «الآلهة تضع أعباءً عظيمة على الأنفس العظيمة».

20 دورة

بدوره، أوضح رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالإنابة، إمام طرخان، ان الحلقة النقاشية الحالية تختلف عن سابقاتها لأنها تُقام بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتركز بشكل أساسي على آلية التعاون مع المهاجرين والأشخاص المشمولين بالحماية الدولية.

وحول رؤيته للآليات التي اتخذتها الكويت أخيراً في التعامل مع العمالة الوافدة، قال هناك تطوير مشهود في وزارة الداخلية وعلى جميع الأصعدة، وهذا يخدم مصلحة المقيم والدولة معا، كما أن من شأن مثل هذه الدورات تعزيز الأهداف التي تتطلع لها الوزارة، فضلا عن أن هذه المواضيع تجعل الكويت متوافقة مع المعايير الدولية لحماية المهاجرين وآلية الإطار العام للهجرة

وأوضح طرخان أن المنظمة عقدت 20 دورة بالتعاون مع وزارة الداخلية وأن هذه الدورة هي الثالثة منذ بداية العام، مؤكدا استمرار التعاون، باعتبار «الداخلية» شريكاً دائماً للمنظمة.

دور الإيواء بالمعايير الدولية

قال طرخان، بخصوص دور الرعاية الكويتية وتوافقها مع المعايير الدولية، إن بعثة المنظمة الدولية للهجرة قامت بالعديد من الجولات في دور الإيواء الخارجية، للاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، مشيرا إلى ان المعايير التي تتخذها الكويت تجاه المخالفين عالية جداً وتتماشى مع المعايير الدولية، وقد تفوق في بعض الحالات نظيراتها بدول المنطقة.

«الداخلية» الكويتية شريك فعّال

أعربت نسرين ربيعان عن سعادتها بتعاون وزارة الداخلية مع المفوضية بالكويت، لافتة إلى أن عقد الدورات يتيح الفرص دائماً لتبادل الآراء والخبرات فيما بيننا، ويعزّز العلم بالمواثيق الدولية، وهذا النوع من النشاطات نقوم به في جميع دول العالم، حتى في الاتحاد الأوروبي، وهو جزء من ولاية المفوضية وتواصلها مع مختلف الهيئات الحكومية ذات العلاقة بالهجرة واللجوء، لتعزيز عملها معهم من خلال الحلقات النقاشية، ودورنا ليس فقط في المساهمات المالية بل لدينا ولاية دولية منذ العام 1950، ووزارة الداخلية شريك فعّال معنا.

ممثلو الجهات المشاركة

حضر الحلقة النقاشية ممثلون للجهات الحكومية ذات الصلة، وهم:

• المنافذ الحدودية

• تنفيذ الأحكام القضائية

• مراقبة المخالفين للإقامات

• إدارة الإبعاد

أخبار متعلقة :