10 نصائح... لإدخال الطلبة في أجواء العام الدراسي الجديد

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 15 سبتمبر 2024 10:19 مساءً - مع بداية كل عام دراسي جديد، يواجه أولياء الأمور تحدياً مهماً في مساعدة أبنائهم على التكيف مع أجواء المدرسة بعد فترة الإجازة الصيفية الطويلة، إذ يحتاج الطلبة في مختلف المراحل العمرية، إلى دعم نفسي واجتماعي قوي، لضمان بداية ناجحة وخالية من التوتر، ويُعد دور الأسرة في هذه المرحلة عنصراً أساسياً لضمان عودة مريحة ومنظمة للدراسة.

Advertisements

وفي هذا السياق، حددت مجموعة من المختصين في مجالات الاستشارات الأسرية والاجتماعية والنفسية، 10 نصائح لأولياء الأمور، بهدف تمهيد الطريق لأبنائهم نحو عام دراسي مثمر، مؤكدين أهمية التخطيط الجيد والاستعداد النفسي والتربوي.

دعم

فقد أكدت أستاذة الاستشارات الأسرية الدكتورة سميرة الدوسري، أهمية دور أولياء الأمور في تهيئة أبنائهم لبداية العام الدراسي الجديد، مشددة على أن «الدعم النفسي والاجتماعي من الأسرة يُعد عنصراً حاسماً، لنجاح الطلبة في العودة إلى الدراسة بعد فترة الإجازة الصيفية».

وقالت الدوسري في تصريح لـ«الراي»، إنه «مع بداية العام الدراسي، من الضروري أن يعمل أولياء الأمور على إعداد أبنائهم نفسياً واجتماعياً، من خلال توجيههم نحو إعادة تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ والالتزام بالروتين المدرسي بشكل تدريجي، كما يجب أن يحرص الوالدان على تحفيز أبنائهم للعودة إلى أجواء الدراسة بروح إيجابية، من خلال الحديث معهم عن أهمية التعليم في بناء مستقبلهم».

وأشارت الدوسري إلى «أهمية الاستماع للطلبة والتحدث معهم حول مشاعرهم تجاه العودة إلى المدرسة، مع ضرورة توفير جو من الاستقرار والدعم العاطفي، لتخفيف أي ضغوط قد يشعر بها الأطفال»، مشددة على أهمية أن يكون الآباء قريبين من أبنائهم في هذه الفترة، ومراقبة أي تغيرات في السلوك أو المزاج، وتشجيعهم على التحدث عن مخاوفهم أو قلقهم.

كما حثت على ضرورة تشجيع الطلاب والطالبات على وضع أهداف محددة وواضحة للعام الدراسي، موضحة أنه «من المفيد أن يجلس الآباء مع أبنائهم لمناقشة أهدافهم الأكاديمية والشخصية، سواء كان الهدف تحسين مستوى معين أو المشاركة في نشاطات جديدة. كما أن تحديد الأهداف يُحفز الطلبة على الاستمرار في بذل الجهد والعمل على تحقيق النجاح».

واختتمت الدوسري بالقول: «نأمل أن يكون هذا العام الدراسي فرصة لتحقيق التفوق الدراسي والازدهار الشخصي لجميع الطلبة، بدعم كامل من أسرهم».

استعداد

من جهته، اعتبر مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية بدر العنزي، أن «التكيّف مع العودة إلى الدراسة يتطلب تهيئة شاملة تشمل جميع الجوانب الحياتية»، مبيناً أن «الاستعداد النفسي السليم يمكن أن يساعد الطلبة على تقبل التغيرات التي تصاحب العام الدراسي الجديد، ويحفزهم على تحقيق أداء أفضل».

ولفت العنزي إلى ضرورة تعزيز الثقة بالنفس لدى المتعلمين من خلال التركيز على نقاط قوتهم والاعتراف بإنجازاتهم مهما كانت بسيطة، مضيفاً «يجب على أولياء الأمور أن يساهموا في بناء صورة إيجابية لأبنائهم عن قدراتهم، عبر تشجيعهم على اتخاذ خطوات صغيرة نحو أهدافهم الأكاديمية والشخصية، ما يعزز شعورهم بالإنجاز والاستقلالية».

وفي ما يتعلق بالجوانب الاجتماعية، دعا العنزي أولياء الأمور إلى تعزيز الروابط الاجتماعية بين أبنائهم وزملائهم في المدرسة، قائلاً إن «الاندماج في الحياة الاجتماعية المدرسية يلعب دوراً كبيراً في تعزيز الروح الإيجابية لدى الطلبة، وتشجيع الأبناء على المشاركة في الأنشطة المدرسية والتفاعل مع زملائهم يمكن أن يُسهم في تكوين صداقات جديدة، ويساعدهم على الشعور بالانتماء».

واختتم العنزي تصريحه بنصيحة للطلبة حول أهمية تنظيم الوقت وإدارة المهام، موضحاً أن «التحضير للعام الدراسي لا يقتصر على الدراسة فقط، بل يشمل أيضاً تعلم كيفية توزيع الوقت بين الدراسة والأنشطة الأخرى، ولذلك يجب على الطلبة أن يتعلموا كيفية وضع جداول زمنية تناسبهم، وأن يحرصوا على تخصيص وقت للراحة والاسترخاء، ما يساعدهم على البقاء نشيطين ومنتجين طوال العام الدراسي».

تنظيم الوقت

أما كبيرة الاختصاصيين الاجتماعيين في وزارة التربية شذى المري فأكدت أهمية دور الاستعداد النفسي والاجتماعي للطلبة في بداية العام الدراسي الجديد، من خلال تعزيز الروابط الأسرية والدعم النفسي للطلبة لضمان بداية ناجحة وسلسة.

وطالبت المري جميع الأسر بأن يكونوا شركاء فعّالين في بناء الروتين اليومي، خصوصاً في تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ، ما يساعد الأبناء على العودة إلى الدراسة بنشاط وتركيز. ودعت الطلبة وأولياء الأمور إلى وضع أهداف واضحة للعام الدراسي الجديد، قائلة إن «تحديد الأهداف الأكاديمية والشخصية منذ البداية يساعد في توجيه الجهود نحو تحقيق النجاح، ونأمل أن يكون هذا العام مليئا بالتفوق والإبداع، بدعم ومساندة مستمرة من الأسرة».

وفي ما يتعلق بالاستعداد الأكاديمي، نصحت الطلبة بمراجعة المواد الأساسية بشكل تدريجي قبل بداية العام الدراسي، مؤكدة أن «التحضير المسبق يسهم في استعادة المعلومات المفقودة خلال العطلة الصيفية، ويمنح الطلبة ثقة أكبر في قدرتهم على التفوق من اليوم الأول». كما أوصت بضرورة التدرج في الدراسة لتجنب الشعور بالإرهاق والتوتر.

مراجعة المواد الدراسية الأساسية

في ما يتعلق بالتحضير الدراسي، أكدت أستاذة الاستشارات الأسرية الدكتورة سميرة الدوسري ضرورة مراجعة المواد الدراسية الأساسية التي قد يكون الطالب قد نسي بعض معلوماتها خلال العطلة الصيفية، قائلة: «المراجعة المبسطة للمواد، مثل القراءة أو حل بعض التمارين، تساعد في تنشيط الذاكرة والاستعداد للعام الدراسي الجديد بتركيز أكبر، والتدرج في المراجعة يعزز الثقة بالنفس ويقلل من شعور التوتر في الأيام الأولى من الدراسة».

النصائح العشر

1 - تنظيم مواعيد النوم

2 - تحفيز النقاش الإيجابي حول التعليم

3 - إعداد مكان هادئ في المنزل مخصص للدراسة

4 - السماح للطلبة بالمشاركة في شراء الأدوات المدرسية

5 - مراجعة المواد الأساسية قبل بداية العام

6 - وضع جدول يومي يشمل الدراسة والأنشطة والراحة

7 - تشجيع المتعلمين على التحدث عن مخاوفهم

8 - تحفيز الأبناء على المشاركة في الأنشطة المدرسية

9 - تجهيز المستلزمات المدرسية كالكتب والزي المدرسي

10 - مساعدة الطلبة على وضع أهداف واقعية

أخبار متعلقة :