عبدالعزيز الكندري

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 19 أغسطس 2024 10:02 مساءً - أكدت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي أن اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، يمثل تذكرة سنوية للعمل على ضرورة تخفيف المعاناة عن الشعوب المنكوبة، وملايين الأسر التي فقدت عائلها، معتبرة الاحتفال بهذا اليوم بمثابة دعوة لبناء المجتمعات الإنسانية الفقيرة، والتصدي لتداعيات الكوارث والنكبات.

Advertisements

وقال رئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في «نماء» عبدالعزيز الكندري، إن ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني تأتي في ظل القصف المتواصل مع قبل الاحتلال الصهيوني على أهلنا في قطاع غزة، وسط نزوح نحو مليوني شخص منهم.

وأضاف أن الاحتلال استهدف 175 مركزاً للإيواء في القطاع، ودمر 150 ألف وحدة سكنية كلياً و200 ألف بشكل جزئي، مما أسفر عن إصابة 1.7 مليون شخص بالأمراض المعدية جراء النزوح، كما قلص الاحتلال مساحة «المنطقة الإنسانية» إلى 11 في المئة فقط من مساحة القطاع الكلية بحسب «الأونروا».

أوضاع مأسوية

ودعا الكندري إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يحدث في القطاع، مشيراً إلى أن الأوضاع المأسوية تتطلب تدخلات عاجلة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيداً بجهود الجمعيات الخيرية الكويتية التي تقوم بدور بارز في إغاثة إخواننا في غزة، كما أشاد بالعاملين في المجال الإنساني، الذين يقدمون المساعدة في أوقات النزاع أو الكوارث الطبيعية.

وأوضح أن اليوم العالمي للعمل الإنساني فرصة حقيقية للتخفيف من معاناة المحتاجين، مشيراً إلى أنه فرصة لنؤكد أهمية ومدى التغيير الذي أحدثته «نماء» في حياة الكثيرين في مناطق عملها، عبر عملها الميداني داخل وخارج الكويت.

وقال إن الاحتفال بذكرى هذا اليوم يستدعي استذكار كل العطاءات التي عززت العمل الإنساني، وقدمت الغالي والثمين في سبيل إسعاد الآخرين في الكويت والعالم، مبيناً أن عطاءات الكويت الإنسانية كبيرة، وأياديها الخيرة في بناء الإنسان والتنمية ودعم البحث العلمي والاستثمار البشري والمساعدات الإغاثية وصلت إلى العديد من المجتمعات البشرية.

وأوضح أن دول العالم تحتاج اليوم إلى المزيد من الجهود الإنسانية المنسقة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تطول بتأثيراتها كثيراً من المجتمعات، مشدداً على أهمية تنمية الوعي بالدور الإنساني للعاملين في هذا الحقل، وإبراز دورهم ومخاطرتهم بحياتهم الإغاثات اللازمة.

ولفت إلى أن الكويت؛ حكومة وشعباً، تتميز بوجهها الإنساني التنموي الداعم لضحايا النكبات والكوارث والصراعات، معرباً عن فخره واعتزازه بالمواقف الإنسانية النبيلة للقيادة السياسية في الكويت ودعمها لجهود المنظمات الإنسانية الدولية والوكالات الأممية المتخصصة في هذا الشأن.

تاريخ عريق

وقال الكندري: تاريخ الكويت عريق في العمل الإنساني على مستوى المؤسسات الرسمية والشعبية، ولا أدل على ذلك من اختيار الكويت مركزاً للعمل الإنساني الدولي، مبيناً أن «نماء» لم ولن تتوانى عن تقديم الدعم والعون والمساعدة لأصحاب العوز والحاجات والمحتاجين والمنكوبين، وأن إنجازات «نماء» داخل الكويت وخارجها خير دليل وشاهد على تحقيق الريادة بين المؤسسات واللجان الخيرية في البلاد.

وثمّن جهود العاملين في مجال العمل الإنساني في الكويت وفي جمعية الإصلاح ونماء الخيرية، وما يبذلونه من عطاء في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

أخبار متعلقة :