كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 29 يوليو 2024 01:28 مساءً - فيما تولّى الرئيس المُنتخب مسعود بزشكيان رسمياً الرئاسة في إيران خلال مراسم تنصيبه من قبل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، أكد السفير الإيراني لدى البلاد محمد توتونجي أن السياسة الخارجية الإيرانية مبنية على حُسن الجوار، مشيراً إلى أن هذه السياسة من أولويات بلاده تجاه الجيران، «حيث تمت متابعتها خلال السنوات الثلاث الماضية وساهمت في تعزيز العلاقات مع جيراننا».
وقال السفير توتونجي لـ«الراي»، إن «الحكومة الجديدة ستستمر في هذا النهج»، في إشارة إلى مواصلة الرئيس الجديد نهج سلفه الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في تحسين العلاقات مع الكويت ودول الجوار.
ولفت إلى أن الرئيس بزشكيان أكد في كلمته الأخيرة على أهمية تعزيز العلاقات مع دول الجوار، مع ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والتركيز على الاستثمارات المشتركة مع دول الجوار.
وكشف توتونجي أنه «وفقاً للتنسيق الجاري مع الجهات المعنية، فإن اللجنة القنصلية المشتركة بين الكويت وإيران ستلتئم في طهران قريباً، وهناك زيارات لوفود رسمية أخرى يتم التنسيق بشأنها حالياً».
وفي حسينية الإمام الخميني بطهران، أُقيمت مراسم تنصيب بزشكيان، الرئيس التاسع للجمهورية منذ تأسيسها بعد الثورة الإسلامية العام 1979، بحضور مسؤولين إيرانيين ودبلوماسيين أجانب، على أن يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى (البرلمان) الثلاثاء، قبل تشكيل حكومته وطرح أسماء وزرائها لنيل الثقة.
وفي أول قراراته، أعلن بزشكيان تعيين محمد رضا عارف نائباً أول للرئيس، وهو منصب سبق له أن تولاه في عهد الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي، علماً أن الرئيس الجديد هو أول إصلاحي يتولى الرئاسة منذ عهد خاتمي (1997 - 2005).
بدوره، حضّ خامنئي الحكومة المقبلة على صياغة مقاربة «نشطة وفعالة» في مواجهة الأوضاع الإقليمية، داعياً إلى إيلاء الأولوية للدبلوماسية في التعامل مع دول الجوار.
وأضاف: «ليس لدينا عداء مع الدول الأوروبية وحينما لا أطرحها كأولوية هذا لأن تعاملها كان سيئاً معنا وليس لدينا مشكلة في إقامة العلاقات معها»، في حال تخلت عن «موقفها السلبي».
أخبار متعلقة :