كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 28 يوليو 2024 01:02 مساءً - وضعت وزارة التربية عدداً من المقترحات لتقويم السلوك العدواني المنحرف، ومواجهة ظاهرة التنمر في المدارس، منها استحداث محاكم خاصة للنظر في القضايا التربوية، يكون من أهدافها حماية النظام التربوي وحقوق المعلمين والإداريين والطلاب، إضافة إلى وضع قوانين وتشريعات أكثر صرامة بحق مرتكبي السلوك المنحرف عن ثقافة المدرسة وأنظمتها وقوانينها، من شأنها حماية رموز العملية التعليمية من الاعتداءات المتكررة من الطلاب.
واقترحت الوزارة، في تقرير حصلت «الراي» على نسخة منه، «تثقيف الطلاب ببعض القوانين المهمة التي من شأنها أن تكون رادعاً، كقانون الأحداث، وتوعية التلاميذ بخطورة تدمير الممتلكات المدرسية، وتفعيل الأنشطة المدرسية، وإشراك المعلمين والطلاب فيها، باعتبارها إحدى الطرق في الحد من حوادث العنف المدرسي».
وركز التقرير على ظاهرة التنمر تحديداً، مؤكداً أنها «تمس معظم المؤسسات التعليمية، وهي ظاهرة معقدة تشترك مجموعة من العوامل في حدوثها داخل المجتمع المدرسي، منها جانب ذاتي متعلق بالجوانب الشخصية للطلاب، وآخر بيئي مرتبط بالمجتمع المحيط بالطلاب سواء داخل المدرسة أو خارجها».
وعرّف التقرير التنمر بأنه «أفعال سلبية متعمدة، من جانب تلميذ أو أكثر، لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت، ويمكن أن تكون هذه الأفعال السالبة بالكلمات، كالتهديد والتوبيخ والإغاظة والشتائم، ويمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل، ويمكن أن تكون كذلك من دون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي، مثل التكشير بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته».
تجارب
واستعرض التقرير تجارب وزارة التربية، لمواجهة ظاهرة التنمر المدرسي، ومنها عقد المؤتمرات الطلابية لتحقيق الانتماء والمواطنة، باتباع الوسطية والاعتدال في التعامل ونبذ العنف، واتباع الحوار الديمقراطي. وإجراء دراسات تربوية في المرحلتين المتوسطة والثانوية، لتقديم البرامج المهنية التي تساعد الباحثين الاجتماعيين والنفسيين، على استخدام الأسلوب العلمي في مواجهة العنف والتنمر، إضافة إلى وضع لائحة مجلس النظام المدرسي لتقويم سلوك الطلاب، من خلال بنود تحدد طرق التعامل مع الطلاب، وفق قواعدها التربوية وإجراءاتها الإرشادية، وتهدف إلى تعويد الطلاب على احترام النظم الموضوعة.
ومن التجارب، تنظيم ملتقيات للثقافة القانونية لدى الطلاب، وإصدار رسائل توعوية للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، ومطويات لمحاربة العنف، وتنفيذ برنامج «قيم تربوية» لتدعيم قيم الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والارهاب والتطرف بين الطلاب، إضافة إلى عقد دورات تدريبية متعددة، مع جهات مختلفة حول أساليب التعامل مع الحالات السلوكية، وتفعيل دور مجلس الطلاب في مواجهة العنف المدرسي وإعداد برامج توعوية للأسرة، وأخيراً تفعيل دور الجماعات الاجتماعية وجماعات النشاط المدرسي ومجلس الآباء والمعلمين، وتشكيل برلمان الطالب الذي يعد من أهم أدوات التعبير داخل المدرسة.
إستراتيجيات
وضرب التقرير أمثلة لإستراتيجيات مواجهة التنمر المدرسي، منها برنامج التدريب على إدارة الغضب وحل المشكلات، والتدريب على المهارات المعرفية ويستهدف مقاومة الأفكار الخاطئة واللاعقلانية، واستراتيجية التشجيع على التفكير البديل وهي تستهدف مساعدة طلاب المدارس على فهم مشاعرهم وتحمل الاحباط وتفسير المثيرات الاجتماعية بطريقة ايجابية.
كما أشار التقرير إلى بعض المقترحات، للحد من العنف المدرسي وتدمير الممتلكات المدرسية، منها أن يكون زجاج الشبابيك من مواد لا يسهل كسرها كالكريلك مثلاً، والطلاءات مقاومة للحريق، مع تركيب كاميرات للمراقبة، وأبواب ونوافذ معدنية، وإزالة مخلفات البناء أولاً بأول، ووضع لافتات تقنع بالعدول عن الأفكار التخريبية.
5 إجراءات وقائية
1 - نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف
2 - ورش عمل ولقاءات للآباء والأمهات لبيان أساليب ووسائل التنشئة السليمة
3 - التشخيص المبكر للأطفال الذين يقعون تحت ظروف الضغط
4 - تنمية الجانب القِيَمي لدى التلاميذ
5 - إتاحة مساحة من الوقت لجعل الطالب يمارس العديد من الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة
6 إجراءات علاجية
1 - استخدام أساليب تعديل السلوك والبعد عن العقاب
2 - استخدام الأساليب المعرفية والعقلانية في تخفيف العنف
3 - تغيير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عند بعض التلاميذ في ما يتعلق بمفهوم الرجولة
4 - توظيف الإيماءات والتلميحات ولغة الجسم عموماً، من قبل المعلم لإظهار اهتمامه بالطالب
5 - استخدام العلاج القصصي، فالقصص تساعد على التخلص من عوامل الاحباط
6 - ضبط السلوك العنيف، وتحديد عوامله وأسبابه وإعطاء السلوك الإيجابي البديل
أخبار متعلقة :