الارشيف / حال الكويت

مُصممة دائماً... لرفعة شأن الكويت

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 16 مايو 2023 10:03 مساءً - على مدار تاريخ الكويت، أدت المرأة دوراً محورياً في بناء المجتمع ونهضته، أثمر نيلها حقوقها السياسية في 16 مايو عام 2005 ترشحاً وانتخاباً، ليصبح ذلك التاريخ يوماً للمرأة الكويتية.

ففي ذلك التاريخ المضيء لشقيقات الرجال الذي صادفت ذكراه أمس، شهد مجلس الأمة إقرار الحقوق السياسية للمرأة رسمياً، وسبقه قرار الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه، بمنح المرأة الكويتية حقوقها السياسية، إيماناً منه رحمه الله، بأهمية دورها، وتقديراً لعطائها في نهضة الكويت وتقدمها في شتى المجالات.

دور ريادي وعبر تاريخها الحافل بالإنجازات أثبتت المرأة الكويتية دورها الريادي والفاعل في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد في شتى المجالات. ولم يأتِ ذلك وليد اللحظة بل سبق مرحلة ظهور النفط، وصولاً إلى تحقيق معادلة أنها نصف المجتمع وجنباً إلى جنب مع الرجل على طريق تقدم الكويت.

ورغم العثرات والصعاب فإن نجاحات المرأة الكويتية أكسبتها الريادة والسبق على مستوى الخليج، لما وصلت إليه من مناصب وظيفية متعددة وقيادية، ولم يقف اهتمام الكويت بالمرأة عند نقطة الحقوق السياسية فقط، بل تعداها إلى كل ما يتعلق بالمرأة اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.

قياديات في القطاعين كما أكدت المرأة وجودها على كل المستويات إذ شغلت العديد من الوظائف القيادية من وزيرة إلى وكيلة وزارة ومديرة جامعة وسفيرة، إضافة إلى خوضها تجارب في القطاع الخاص، تمكنت من خلالها من تولي مواقع متقدمة إقليمياً ودولياً.

وللمرأة الكويتية بصمات واضحة في القطاعين الحكومي والخاص وتعتبر عنصراً مهماً في عملية التنمية وعلى وجه الخصوص في المساعي نحو تحقيق رؤية كويت جديدة 2035.

عوامل للنجاح ولم يكن للكويتية أن تحقق هذا النجاح لولا وجود العديد من العوامل التي مهدت له في مقدمتها تطور المنظومة التشريعية والاجتماعية، التي أتاحت الفرصة أمام العديد من الكفاءات النسائية لتتبوأ أعلى المراكز محلياً وإقليمياً، ثم يأتي دور الرجل الذي ساندها لنيل كامل حقوقها لاسيما السياسية.

وتستند الكويت إلى أسس دستورية في شأن عدم التمييز بين المرأة و الرجل، إذ تلتزم بتنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة المنضمة لها عام 1994 إلى جانب مجموعة من التشريعات الوطنية الرامية لدعمها وتعزيز حقوقها وحمايتها.

كما تم استحداث منصب وزاري خاص بشؤون المرأة والطفولة ما يعكس حرص القيادة السياسية على دعم المرأة في وقت تواصل البلاد جهودها لتعزيز حقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحقيق المساواة بين الجنسين بما يتسق مع النصوص الدستورية وأهداف التنمية المستدامة.

في السلم والحرب وعلى مر العقود أدت المرأة في الكويت أدواراً مهمة في نهضة وتنمية بلادها وصون الأمن والأمان في أوقات السلام والحرب، مثبتة قدرتها على مواجهة التحديات والصعاب لتكون عنصراً فعالاً وأساسياً في بناء الكويت الحديثة.

وشهد تاريخ الكويت تضحيات كبيرة للمرأة إذ لا يمكن إغفال دورها إبان الاحتلال العراقي لدولة الكويت في أغسطس 1990 حيث وقفت في صف الرجل لمقاومة الاحتلال فكان منهن من استشهدت ومن أسرت.

وكانت سناء الفودري أول شهيدة على تراب الوطن، ثم أسرار القبندي وبقية شهيدات الوطن. أول مشاركة شهدت انتخابات مجلس الأمة عام 2006 أول مشاركة للمرأة الكويتية في الترشح والانتخاب.

رئيس الوزراء: الكويتية نبراس للعمل الدؤوب والإنجاز المستمر

هنأ سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، المرأة الكويتية بمناسبة يومها. وقال سمو رئيس الوزراء «بمناسبة يوم المرأة الكويتية، نهنئ المرأة الكويتية على الإنجاز والتفوق بكافة المستويات المحلية والدولية في جميع المحافل. إن المرأة الكويتية ركيزة أساسية في المجتمع الكويتي، ونبراس للعمل الدؤوب والإنجاز المستمر».

27 مرشحة

في مجلس الأمة 2008 تقدمت 27 امرأة بطلبات ترشحهن رسمياً لانتخابات المجلس، ورغم عدم تمكنها من تحقيق الفوز، لكن هذه الممارسة الفعلية أكسبتها مزيداً من الخبرة.

فوز 4 مرشحات

في مجلس 2009، حققت المرأة نصراً فاق التوقعات بفوز أربع مرشحات هن: الدكتورة معصومة المبارك عن الدائرة الأولى، والدكتورة سلوى الجسار عن الدائرة الثانية، والدكتورة أسيل العوضي عن الدائرة الثالثة، وزميلتها في الدائرة ذاتها الدكتورة رولا دشتي.

القياديات 21 في المئة

تزداد مكاسب المرأة الكويتية عاماً تلو الآخر، إذ شهدت السنوات الماضية قفزات في نسبة النساء القياديات لتبلغ 21 في المئة.

أعلى من المعدل العالمي

تشكل نسبة المرأة الكويتية 59 في المئة من القوة العاملة، وهي أعلى من المعدل العالمي البالغ 39 في المئة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا