كتب ناصر المحيسن - الكويت في الخميس 11 مايو 2023 10:14 مساءً - تعرّضت جزيرة جربة منذ يومين إلى حادث إجرامي، أقدم عليه عون أمن سابق، أسفر عن وقوع 4 ضحايا أبرياء.
وتزامن هذا العمل الإجرامي المنفرد والبغيض مع استكمال الزيارة السنوية لمعبد الغريبة الذي شهد نجاحاً باهراً بشهادة عدد كبير من زوار تونس الذين جددوا تمسكهم والتفافهم حول تونس، معتبرين هذا الحادث الإجرامي محاولة يائسة لضرب قطاع السياحة في تونس، والتشويش على مسار الإصلاح الوطني.
إن جزيرة جربة السياحية التي احتضنت بنجاح وتألق فعاليات القمة (18) للفرنكوفونية (يومي 19 و20 نوفمبر 2022)، والتي تشهد منذ السنة الماضية استقطابا مهماً للسياح من مختلف الوجهات العالمية، ستبقى كما عهدها زوارها ومحبوها واحة للتسامح والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات، وجزيرة للأحلام بشواطئها اللازوردية الساحلية ورمالها الذهبية وقصورها ومتاحفها ومساجدها ودورها التقليدية.
ولا يسعنا في هذا الظرف إلا أن نجدد التأكيد على عزم تونس قيادة وشعباً على مواصلة مسيرة الإصلاح بكل ثبات وتصميم والنهوض الاقتصادي والاجتماعي رغم التحديات الماثلة.
وإذ تعّول تونس على جهود أبنائها في الداخل والخارج وتضامنهم في ما بينهم، فإنها تولي اهتماماً خاصاً للارتقاء بعلاقاتها على المستويين الإقليمي والدولي وفي مقدمتها مع أشقائها البلدان العربية، وفي طليعتها دولة الكويت الشقيقة في ظل المناخ الأخوي المتميز القائم بين قيادتي وشعبي البلدين.
* سفير الجمهورية التونسية بدولة الكويت
