كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 9 مايو 2023 10:14 مساءً - على غير عادتها، في مثل هذا الوقت من فترة التسجيل لانتخابات مجلس الأمة، تبدو قوائم المرشحين لـ«أمة 2023» خجولة بأعداد المتقدمين، بعد مضي نصف فترة التسجيل، وسط ترقب وانتظار ما ستحمله الأيام الخمسة المتبقية، لاسيما أن هناك عدداً كبيراً من الشخصيات التي أعلنت عزمها الترشح ولكنها لم تتقدم بأوراقها بعد.

ففي نظرة على قوائم المرشحين في الدوائر الخمس، تبدو الأرقام ضعيفة، مقارنة بالاستحقاقات السابقة، ولعلّ أبرز ملاحظة في الأرقام تبدو في الدائرة الثالثة التي لم يتجاوز عدد المرشحين فيها رقم 16 فقط، وهو رقم ضعيف جداً ولا يعكس طبيعة الدائرة وقوة التنافس فيها، فيما ينتظر أن تشهد الأيام المتبقية إقبالاً من المرشحين فيها.

والأمر نفسه ينطبق على الدوائر الأخرى، فالدائرة الأولى لم يتجاوز عدد مرشيحها حتى أمس 20 مرشحاً وكذلك الثانية التي سجل فيها 27 فقط، فيما يبدو الإقبال الضعيف في الدائرتين الرابعة والخامسة التي يتخطى عدد مرشحيهما في العادة 100 اسم، بينما قائمة الرابعة لم تتضمن حتى أمس سوى 24 مرشحاً والخامسة 32 مرشحاً وهو أعلى رقم بين الدوائر.

وفي إدارة شؤون الانتخابات، تقدم أمس 15 مرشحاً ومرشحة، ليصبح العدد الاجمالي للذين تقدموا بطلبات الترشح منذ فتح باب التسجيل 119 مرشحاً، بواقع 115 رجلاً و4 نساء.

وجاءت أسماء المرشحين لليوم الخامس: مرشحان في الدائرة الأولى، هما عيسى أحمد الكندري ومحمد مبارك العازمي، ومرشحة واحدة في الدائرة الثانية هي عالية فيصل الخالد، وثلاثة مرشحين في الدائرة الثالثة، هم حمد عادل العبيد وعبدالكريم عبدالله الكندري وفيصل سبهان الصالح، خمسة في الدائرة الرابعة، بينهم مرشحة واحدة، هم حمد ليلي السعيدي وعجيل لهمود الشمري ومبارك حمود الطشه ومريم محسن المطيري وهزاع مطلق الهدبة، وفي الدائرة الخامسة تقدم 4 مرشحين، هم حمدان سالم العازمي وعبدالهادي ناصر العجمي وعيد فلاح العازمي ومحمد مساعد الدوسري.

«راحة» الاقتراع... يوم عمل في التقييم

وجه ديوان الخدمة المدنية الوزارات والجهات الحكومية إلى أن عطلة يوم الاقتراع في انتخابات مجلس الأمة، المقررة في 6 يونيو المقبل، تحتسب يوم عمل في تقييم الأداء.

وذكر الديوان، في تعميم، أنه «إشارة إلى قرار مجلس الوزراء في شأن تعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة، يوم الثلاثاء 6 يونيو، مع اعتباره يوم راحة، يود ديوان الخدمة المدنية إحاطة جميع الوزارات والجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة، بتعطيل العمل يوم الثلاثاء مع اعتباره يوم راحة.

ونظراً للطبيعة الاستثنائية لهذه الراحة فتعتبر الراحة يوم مزاولة فعلية في بعض مجالات الوظيفة العامة التي تقرر فيها النصوص أو القواعد استبعاد أيام الراحة من مدة المزاولة الفعلية المقررة، لصرف المكافآت المالية مقابل الخدمات الممتازة، أو تقييم الأداء تقييماً فعلياً، أو اعتبار الموظف منقطعاً عن العمل خلال الراحات».

الكندري: رئاسة السعدون مختلفة

قال مرشح الدائرة الانتخابية الثالثة عبدالكريم الكندري إن «تهالك الطرق يدل على استمرار وجود الفساد، ويجب محاسبة كل المتسببين سواء أكانت شركات أو مشرفين».

وحول انتخابات مجلس الأمة، أشار إلى أنه «من مصلحة الكثيرين أن تكون نسبة المشاركة ضعيفة، وأن هناك خلافاً في تطبيق مواد الدستور إلا أن رئاسة العم أحمد السعدون تختلف عن غيرها».

العبيد: مهمات كبيرة أمام المجلس المقبل

قال مرشح الدائرة الثالثة الدكتور حمد العبيد، إنه يخوض الانتخابات بعد حالة من «التفاؤل الكبير الذي عشناه في انتخابات 2022»، مضيفا أن الشعب «كان متفائلاً بالإصلاحات السياسية لكن اليوم سرعان ما تغير المشهد إلى حالة من الاحباط بعد إبطال المجلس الإصلاحي. واليوم نستكمل ما بدأناه في تاريخ 29 سبتمبر في مجلس 22 وأمامنا مهمات كبيرة في المجلس المقبل».

وأضاف العبيد «أخوض هذه الانتخابات مدعوماً من التجمع السلفي ومجاميع كبيرة ودواوين أهل الكويت، وإن شاء الله نمثلها خير في المجلس المقبل».

ورأى أن «مجلس 22 محارب منذ البداية»، مشيراً إلى أن خريطته كانت إصلاحية «ولكن للأسف هناك حملة إعلامية شنت ظلماً على هذا المجلس وأي انجاز قدمه المجلس تشن حملة للتقليل منه».

وتابع: «مجلس 2022 كان يضم أغلبية إصلاحية وتم اختصار الاقتراحات والقوانين على المتفق عليه ووضعنا خريطة طريق ولكن سرعان ما حورب المجلس إلى أن تم إبطاله».

وفي شأن رئاسة المجلس، رأى العبيد أن «موضوع الرئاسة محسوم وفي حال نزول أحمد السعدون سيأخذها بالتزكية ولا أعتقد أنه سيكون هناك انتخابات رئاسة».

الطشة: طريق الإصلاح طويل وشاق

قال مرشح الدائرة الرابعة الدكتور مبارك الطشة، إن الخلل ليس في الشعب بل في المخرجات، وعدم وضوح الرؤية بين السلطتين»، مؤكداً أن الشعب واعٍ. وطالب بضرورة الالتزام بالوثيقة التي ارتضاها الجميع، ولا سيما أن طريق الإصلاح صعب وطويل وشاق، مؤكداً «سوف أستمر حتى لو حُل المجلس المرة تلو الأخرى. كما اننا مستمرون في تزكية الرئاسة للعم أحمد السعدون».

العازمي: تعديل اللائحة الداخلية وقوانين «الدستورية»

قال مرشح الدائرة الخامسة حمدان العازمي إن «المطلوب من المرشح وضع مصلحة البلد والمواطن أولاً، والمطلوب من المجلس تعديل اللائحة الداخلية وقوانين المحكمة الدستورية، واستبعاد الحكومة من التصويت لوأد بعض الاستجوابات».

وأشار إلى أن «أولويات المجلس ألا يكون إبطاله على مزاج الحكومة، حيث تستغل بعض الثغرات الموجودة»، مضيفاً أن «عدم الاستقرار واضح، وهناك أناس مستفيدون من هذه الفوضى»، ومشدداً على «ضرورة الإسراع في تهدئة الأوضاع لمصلحة البلد والشعب».