كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 30 أبريل 2023 09:08 صباحاً - كشف سفير الصين في الكويت تشانغ جيانوي عن افتتاح أول مركز ثقافي صيني في المنطقة في الكويت سبتمبر المقبل، لافتاً إلى أن ما بين 40 و50 كويتياً يدرسون ويتحدثون اللغة الصينية، منهم من تعلمها منذ مدة طويلة بهدف التعرف على الثقافة الصينية، مضيفاً انه شعر منذ وصوله إلى الكويت وتواصله مع الشعب، أن الكويتيين يحبون اللغة الصينية وكذلك الثقافة الصينية.
جاء ذلك في أمسية أقامها السفير جيانوي في مقر إقامته بعنوان «تحدث اللغة الصينية وتعرف على جمال الأطباق الصينية مع السفير الصيني»، بحضور عدد من الكويتيين الذين يتحدثون اللغة الصينية ووسائل إعلام، كما تضمنت الأمسية عرض صور فوتوغرافية لتاريخ العلاقات بين البلدين من خلال اللقاءات الرسمية بين القيادتين الكويتية والصينية.
ورحب جيانوي بالكويتيين لزيارة الصين بعد رفع قيود جائحة كورونا اعتباراً من يوم أمس 29 أبريل الجاري، مشيراً الى أن لدى الصين أماكن سياحية على مدار العام في الصيف والشتاء والربيع والخريف، نظرا للمساحة الشاسعة لبلاده.
وقال جيانوي، إنه زار في شهر رمضان 60 ديوانية بمعدل 4 أو 5 ديوانيات كل ليلة، وكانت هذه الزيارات فرصة للتعرف على المجتمع الكويتي وعاداته وتقاليده.
وأكد احترام الصين لكل الأديان وأن سياستها الوطنية تنتهج احترام كل الاديان والقوميات، مشيرا إلى وجود 56 قومية في الصين بما فيها 10 قوميات تعتنق الإسلام، نافيا ما تردد عن التضييق على المسلمين خلال شهر رمضان، قائلاً: كل ما تردد في هذا الموضوع لا أساس له من الصحة.
وعلى صعيد الازمة السودانية ودور الصين لإيجاد حل، أشار جيانوي إلى الصداقة بين البلدين منذ زمن، حيث كان السودان من أوائل الدول العربية في العلاقات الديبلوماسية مع الصين فضلا عن الشراكة المهمة بينهما، مؤكداً أن الصين تنتهج سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان وتدعو إلى حل النزاع الداخلي انطلاقاً من المصلحة الوطنية وحل المشكلات بالطرق السلمية عبر المفاوضات، مع ضرورة حماية المدنيين والديبلوماسيين، مشيراً إلى إرسال الصين معونات إنسانية للسودان وستستمر في ذلك.
ورداً على سؤال حول موعد عمل شركات صينية في صيانة الطرق في الكويت، أعاد جيانوي إلى الاذهان اجتماع وزيرة الأشغال منذ شهر تقريباً مع 7 سفراء وقائمين بأعمال وطلبت منهم ترشيح شركات كبرى لإصلاح الطرق.
وقال «رشحت 5 شركات صينية تعمل في الكويت وأنجزت مشاريع كبرى، وننتظر رد وزارة الأشغال، وإذا فازت أي شركة صينية فإنها ستقوم بعملها بجودة عالية كما هو معروف عن الشركات الصينية».
