كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 19 أبريل 2023 06:08 مساءً - شدد المستشار في الديوان الأميري الشيخ فيصل الحمود، على أهمية دعم الشباب وتعزيز حفظ القرآن لدى النشء، لمواجهة الأخطار والآفات الأخلاقية التي تواجه المجتمع، خصوصاً آفة المخدرات التي تفتك بالشباب، لأن مثل هذه المسابقات تملأ وقت الفراغ، وتعزز الجوانب الدينية والأخلاقية لدى الشباب من المواطنين والمقيمين.
وعلى هامش حفل تكريم الفائزين في مسابقة الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح لحفظ القرآن الكريم، في نسختها العاشرة أول من أمس في ديوانه بمنطقة أبو حليفة، قال الحمود «من ديوان المغفور له الشيخ حمود الفيصل المالك الصباح، طيب الله ثراه، وأولاده الكرام نقوم بتكريم النشء والشباب من المتفوقين في حفظ القرآن الكريم، والفائزين في المسابقة في نسختها العاشرة، وهي المستمرة للعام العاشر على التوالي بنجاح وإنجاز طيب».
وأضاف أن «اللجنة المنظمة، من خلال فرقها المختصة، انتهت من اختبارات حفظ وتسميع القرآن في مسجد بر الوالدين والذي تعاونا معه، حيث شارك في المسابقة 277 مشاركاً، فاز منهم 47 حافظاً للقرآن»، مبيناً أن «المسابقة كانت عبارة عن قسمين قسم للمواطنين وقسم آخر للمقيمين، وتعاملت اللجان بكل شفافية على يد نخبة من المشايخ الفضلاء الذين اختبروا المتسابقين على عدة مراحل لإعطاء كل ذي حق حقه».
ولفت إلى أن «كل المشاركين فائزون، ولا يوجد أحد خسران، فحفظ القرآن ظفر في الدين وفلاح في الدنيا والآخرة، ولا يوجد أفضل منه.
وفي كل عام قبل عيد الفطر السعيد يتم تكريم النخبة الفائزة بالمسابقة بتكريم مادي من شخصنا المتواضع، ومعنوي بشهادات تقديرية وبميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، أعدت لهذه المناسبة. والحمد لله الجميع فائز وإلى مزيد من التقدم». وتابع «في العام المقبل ستكون المسابقة في نسختها الحادية عشرة، على نطاق أوسع لفتح المجال برفع الفئة العمرية لنأخذ عدداً أكبر من المشاركين، كما سنتوسع بالتعاون مع مركز حفظ القرآن التابع لوزارة الأوقاف، بعد أن انطلقنا بهذه المسابقة من مسجد بر الوالدين في أبوحليفة».
وبيّن أن «مثل هذه المسابقات تضيف للمجتمع الكويتي إضافة كبيرة، حيث نطمح بأن يتسلح أبناؤنا من المواطنين والمقيمين على أرض الكويت المعطاءة بالقرآن الكريم، فنحن في دولة الكويت، وأنا مكلف بالشباب، فهناك توصيات من لدن المقام السامي حضرة سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه، وسيدي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه، والأخ سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف، على الدفع باتجاه تحفيز الشباب تنمية النشء وغرس العامل الديني فيهم.
وأشكر أولياء الأمور من الذين لهم ايادٍ بيضاء في هذا المجال، فمجتمعنا اليوم يعاني من آفة المخدرات، ونسأل الله أن يحفظنا وجميع أبنائنا وبلادنا وبلاد المسلمين من هذه الآفة المدمرة، والتي استغلها ضعاف النفوس من تجار ومروجين».
وصية... التزموا بالقانون ولا تتجاوزوه
أشار الشيخ فيصل الحمود إلى أن «رسالتي للشباب كبيرة، وأنا كنت ولاأزال وسأبقى مع الشباب، وأنا منهم وإليهم، وتصنيف الفئة العمرية عندي الشباب مفتوح من 12 سنة الى 70 سنة، وأنا المسؤول عن كلامي نصاً وروحاً ومضموناً وجوهراً ومنطقاً ومعنى، فالشباب ليس بالعمر بل بالعطاء والخلق والفكر والأدب.
رسالتي للشباب هذا وطنكم وبلدكم. فالكويتي هذه ديرة أبوك وجدك فلازم تفزع وتنتخي عليها، فلا ترمي ورقة كلينكس في الشارع، وتحافظ على بلدك بالالتزام بقوانينها والآداب والأخلاق.
وأيضا المقيمون هم شركاء معنا في العيش الكريم ونطلب منكم الالتزام بالقانون وعدم التجاوز عليه، ولا نغفل عن التدخين وانا عدو لدود للتدخين، يجب ان يعوض بالرياضة والنظام الغذائي».
الأبواب مفتوحة للشباب
أكد الحمود أن «أبوابي مفتوحة للشباب، في مكتبي أو ديواني وفي أي وقت نرحب بالجميع، ونقول لهم أهلاً وسهلاً في أي وقت، وحتى ذوو الاحتياجات الخاصة.
فالشباب هم نواة الأوطان ولا ترتقي الأمم إلا على سواعد شبابها، وعلى الشباب مراعاة الذوق العام في العطل والمناسبات في زيهم وتعاملهم، وأبناؤنا وبناتنا بالخارج تابعناهم وأوصلنا لهم تهانينا ومباركاتنا بالأعياد ونحن ندفع باتجاه سعادتهم وراحتهم».
277 مشاركاً في المسابقة
قالت المشرفة على المسابقة المهندسة جمايل الجطيلي، إن «المسابقة في نسختها العاشرة شارك فيها عدد كبير من المواطنين والمقيمين من الشباب والفتيات، حيث تجاوز عدد المشاركين 277 مشاركاً، فاز منهم 43 بالمسابقة».
وأضافتأن «هذه المسابقة تقوم بجهد شخصي ومتابعة من الشيخ فيصل الحمود، وبدعم ورعاية كاملة منه لدعم النشء وتعزيز حفظ القرآن في المجتمع».
