كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 5 أغسطس 2023 10:03 مساءً - فيما رحب رئيس لجنة رابطة دول جنوب شرقي آسيا في الكويت «آسيان» سفير ماليزيا لدى البلاد علاء الدين محمد نور باهتمام الكويت المستمر بتعزيز شراكتها مع «آسيان»، أعرب عن تطلعه إلى الارتقاء بالعلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية و«آسيان» إلى مستويات أعلى، وكذلك بناء تعاون ملموس في القمة الافتتاحية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية و«آسيان» المقرر عقدها في أكتوبر من العام الجاري في العاصمة السعودية الرياض.
وأضاف محمد نور في تصريح لـ«الراي» بمناسبة الذكرى الـ 56 لتأسيس رابطة الآسيان في 8 أغسطس 1967، ان هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين «آسيان» ودول الخليج كون الكويت عضواً في مجلس التعاون الخليجي.
وذكر انه في هذا اليوم (8 أغسطس) قبل 56 عاماً، وقّع الآباء الخمسة المؤسسون لرابطة أمم جنوب شرقي آسيا على إعلان «بانكوك»، وجاءت تلك المناسبة التاريخية على خلفية التنافس الجيوسياسي خلال فترة مضطربة في المنطقة، حيث اعتقدت الدول التي تأسست حديثاً في جنوب شرقي آسيا أنه من أجل الإبحار عبر المياه غير المستقرة للسياسة الدولية، فإنه سيكون من الأفضل القيام بتأسيس الرابطة.
وأشار إلى أن الآباء المؤسسين كانوا يعتقدون أن السلام والاستقرار ضروريان بشكل مطلق لكي تزدهر المنطقة وشعوبها وتتقدم، وبسبب هذا الاعتقاد والجهود الجماعية لجميع الدول الأعضاء في الرابطة، ظلت المنطقة سلمية ومستقرة نسبياً، واستمرت في النمو والازدهار والشعوب في وضع أفضل الآن مما كانت عليه قبل ستة عقود تقريباً.
وقال «بعد أن أنشأنا مجتمع الآسيان في عام 2015، نقوم الآن بتطوير رؤية مجتمع الآسيان لما بعد عام 2025 والتي سيتم تبنيها في غضون عامين، وسيحدد هذا الإطار الجديد المسار الاستراتيجي المستقبلي للرابطة خلال العقدين المقبلين، ومن أجل تحقيق أهدافها الاستراتيجية طويلة الأجل، يجب على الرابطة أن تظهر مزيداً من الثقة والرغبة في اغتنام الفرص التي ستفيد شعوبنا والمنطقة»، متابعاً «يبدو مستقبل الآسيان واعداً أكثر لأنه سيوفر فرصاً جديدة ليس فقط لشعوب الآسيان ولكن أيصاً للمجتمع العالمي الأوسع».
وأشار إلى أنه «على الرغم من مواجهة عدد من الصعوبات، فإن النمو المستمر في المنطقة يمنحنا الأمل، ومن المتوقع أن يتوسع اقتصاد الآسيان بنسبة 4.7 في المئة في عام 2023 و 5.0 في المئة في عام 2024 مدفوعاً بالطلب المحلي الصحي وصافي الصادرات وانتعاش أسرع في قطاع الخدمات»، مؤكداً «تصميم الرابطة على جعل جنوب شرقي آسيا مركزاً للنمو الاقتصادي الإقليمي وقوة دافعة للنمو العالمي، من خلال ضمان أن تظل رابطة دول جنوب شرقي آسيا ذات صلة وتنافسية وذات تفكير مستقبلي ومرنة ومستجيبة للتحديات الإقليمية والعالمية المستقبلية، فضلاً عن تعزيز قدرة المنطقة كمحرك للنمو».
