كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 26 يوليو 2023 10:03 مساءً - أعلنت جمعية الإصلاح الاجتماعي بدء فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ60 لتأسيسها، وذلك في مؤتمر صحافي بمقرها في منطقة الروضة، بحضور رئيس مجلس الإدارة الدكتور خالد المذكور، ونائب رئيس مجلس الإدارة محمد علي العمر ورئيس القطاع الإعلامي عبدالرحمن عبدالله الشطي.
وفي كلمته، خلال المؤتمر، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور خالد المذكور، أن الجمعية اعتمدت طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة لإصلاح الفرد والأسرة، والمساهمة في بناء المجتمع على أسس وقيم إسلامية صحيحة، بما يحقق نماءه واستقراره والمحافظة على هويته الوطنية، والقيام بدوره تجاه قضايا الأمة وعلى رأسها قضية القدس وفلسطين.
وأضاف «واليوم إذ تكمل جمعية الإصلاح الاجتماعي عامها الستين، فإننا نحمد الله الذي جعلنا في هذا البلد الخيّر المعطاء، حاملين أمانة المساهمة في استقراره وازدهاره».
18 جائزة محلية ودولية
ورأى أن الجمعية حققت خلال مسيرتها نتائج طيبة وإنجازات رائدة في المجالات التربوية والشرعية والدعوية والثقافية والاجتماعية والخيرية، واستحقت الحصول على أكثر من 18 جائزة محلية ودولية في العمل الاجتماعي والخيري وخدمة القرآن الكريم، ونالت تكريم العديد من ملوك ورؤساء الدول والمؤسسات الدولية، مستذكراً «كل رجالات ونساء الكويت الذين ساهموا بمسيرة هذا العمل المبارك في مراحل الكويت التاريخية بمحطاتها وتحدياتها، والتي خرجنا منها بعزيمة قوية وقيم راسخة وتطلعات أكبر لبناء كويتنا الحبيبة».
وقال المذكور «إذ نعلن اليوم بدء فعاليات الاحتفال بالذكرى الستين، فلا يفوتنا أن نتقدم بالشكر الجزيل للشعب الكويتي المعطاء وقيادته الرشيدة على دعمهم المستمر لمسيرة الجمعية، وبرامجها المتنوعة، والتي تعكس ثقة راسخة، ورغبة أكيدة بتعزيز دور جمعية الإصلاح الاجتماعي في بلدنا الحبيب الكويت بقيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد».
روح إسلامية وسطية
ومن جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد علي العمر، أن جمعية الإصلاح الاجتماعي تنطلق في مرحلة جديدة من العمل الجاد والتطوير الشامل لأعمالها، والمشروعات الخيرية والتواصل المجتمعي، بروح إسلامية وسطية، وبأنفاس وطنية متعالية على كل ما يعكر صفو النسيج الاجتماعي المتماسك وتواصل جمعية توجهاتها المجتمعية ودورها في بناء الوطن كامتداد أصيل لما قام عليه الآباء المؤسسون.
وأشار العمر إلى أبرز توجهات الجمعية في مجالات عملها، أنها تنطلق في ومشروعاتها من خلال خطط استراتيجية تجدد كل 4 سنوات، وانطلقت بفضل الله الخطة الاستراتيجية السابعة للجمعية 2021-2025، كما أنها أول جمعية نفع عام، تعتمد آلية التدقيق الشرعي على أعمالها الخيرية، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ومن خلال جهة مستقلة معتمدة من بنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال، لافتاً إلى الإنفاق الخيري لـ«نماء الخيرية» فاق الـ 5 ملايين دينار إجمالي الإنفاق بعد توسعها.
وأضاف أن الجمعية تتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني، لتحقيق أحد أهداف الجمعية المتمثل في الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المختلفة، كما تحرص منذ تأسيسها على غرس القيم والأخلاق الإسلامية الوسطية لدى الشباب من الجنسين، وتمارس جميع قطاعات ولجان وفروع الجمعية العمل الدعوي والاجتماعي من خلال أنشطة وبرامج دعوية واجتماعية.
من أقدم الجمعيات في الكويت
قال المذكور إن جمعية الإصلاح الاجتماعي، تعد من أكبر وأقدم جمعيات النفع العام في الكويت، حيث كانت امتداداً طبيعياً لجمعية «الإرشاد» التي تأسست في 1372هـ الموافق 1952م، وشهد يوم 22 من يوليو لعام 1963، إشهارها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، لتنطلق في أداء رؤيتها في ريادة العمل الدعوي والتربوي والخيري والمجتمعي، وفقاً للأطر الشرعية ضمن شراكة مجتمعية، وتعزيز الروح التطوعية الوطنية للمجتمع.
هوية بصرية خاصة للذكرى
قال الشطي، إن القطاع الإعلامي أنشأ هوية بصرية خاصة للذكرى، وشعاراً خاصّاً بها، تزيّن بالألوان التي تدلّ على علمنا الكويتي، وعلى يساره إشارة اليوبيل الماسي للجمعية على شكل الرقم 60، حيث ترمز حركة اللوغو على يسار العلم إلى مواصلة العمل والتقدم واستمراريته.
وأوضح أن زوايا المضلّعات تم ضبطها على شكل خلية نحل، في إشارة إلى العمل الجماعي الإيجابي والدؤوب لخدمة المجتمع الكويتي الكريم.
احتفالية كبرى في نوفمبر
دعا الشطي الجمهور الكريم إلى متابعة أنشطة وفعاليات الجمعية عبر موقعها ومنصاتها.
وأضاف أن جمعية الإصلاح الاجتماعي صرح وطني بناه رجال بررة من أبناء هذا البلد المعطاء لذا ارتأت إدارة الجمعية إطلاق حملة شاملة تمتد لأشهر، وصولاً لاحتفالية كبرى مزمعة في نوفمبر المقبل.