كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 8 أبريل 2023 06:08 مساءً - تعتبر صناعة الدواء والمستلزمات الطبية من الصناعات الإستراتيجية، وأحد معطيات الأمن القومي للدول، إذ شهدت نمواً متسارعاً، لتأتي ضمن الصناعات الخمس الأولى في العالم، وهو ما دعا مصادر صحية مطلعة إلى المناداة بتحريك الملف محلياً، باعتباره أولوية وطنية يحقق العديد من الايجابيات، أبرزها 10 فؤائد جوهرية لتوطين هذه الصناعة.
ولفتت المصادر لـ«الراي» إلى أن «هناك جهوداً متنامية، وحرصاً على توفير الدعم، لبناء مركز صناعي تنافسي في الكويت، وهو ما سبق أن أكدت عليه الهيئة العامة للصناعة»، مشيرة إلى التعاون الملموس بهذا الشأن بين الجهات المعنية، لاسيما بعد أن أظهرت جائحة كورونا أهمية دعم وتوطين الصناعات الدوائية وإعادة النظر في التعامل معها.
وفي إطار جهود تحريك الملف، أكدت المصادر أن «الصناعات الدوائية تعتبر أولوية حكومية حالياً، مع تأكيد وزير التجارة والصناعة مازن الناهض بهذا الشأن، والإشارة إلى أن الحكومة لا تنوي مزاحمة القطاع الخاص، وإنشاء مصانع حكومية جديدة، باستثناء الصناعات الدوائية التي تعتبر أولوية حكومية حالياً».
كما لفتت إلى تأكيد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، أن الحلول الجذرية لمشكلة نقص الأدوية المتكررة منذ سنوات، العمل على توطين الصناعة الدوائية، وتذليل كل التحديات لتلبية الاحتياجات الأساسية وتعزيز منظومة الأمن الدوائي.
واعتبرت أن «اللبنة الأولى نحو جهود تحريك الملف اتفاقية التعاون المشترك ما بين مختبرات أبوت العالمية والشركة الكويتية - السعودية للصناعات الدوائية، لتوطين صناعة 26 منتجاً مبتكراً في الكويت».
ولفتت إلى أن «توطين هذه الصناعة يحقق للدولة العديد من الايجابيات، لاسيما أن جائحة كورونا أظهرت أنها ركيزة وطنية تستوجب توفير كل الدعم، بعد أن شهد العالم شحاً في توريد الأدوية وأهمية اعتماد الدول على مواردها وامكاناتها».
وأشارت إلى أن «أبرز فوائد توطين هذه الصناعة، المساهمة في تطوير القدرات التصنيعية والنهوض في قطاع الأدوية في الكويت، ما يكون له أثر إيجابي في تعزيز قطاع الرعاية الصحية، وخلق بيئة أعمال جاذبة للاستثمارات الجديدة، وتنويع مصادر الاقتصاد وتوفير الأدوية بشكلٍ أسرع لتلبية طلب السوق المحلي، إلى جانب توفير فرص عمل محلية وبرامج تدريبية على أحدث التقنيات، إذ تعد هذه الصناعة أيضاً استثماراً في المعرفة والتكنولوجيا».
وأكدت المصادر «أهمية توطين الصناعات المحلية المرتبطة بالصناعات الدوائية، لمجابهة الارتفاع الكبير لأسعار الدواء في العالم، لأنها حل جذري لمشكلة نقص الأدوية المتكررة منذ سنوات، فضلاً عن دورها في التغلب على تحديات الاستيراد من مشاكل في ارتفاع الأسعار، أو تأخر نقل الشحنات أو تأثر بالأحداث الجيوسياسية فضلاً عن خفض الفاتورة الاستيرادية للأدوية، وسهولة تعاقد المرافق الصحية مع المصانع الوطنية ورفع كفاءة الكوادرالوطنية على إثر تبادل الخبرات مع الشركات العالمية، فضلاً عن توفير مناخ ملائم لرفع الكثير من التحديات، ومنها ترشيد كلفة التمويل الحكومي لاستيراد الأدوية».
وأشارت إلى أن «الكويت تملك كل الإمكانات والمقومات لتكون مركزاً لصناعة الأدوية، وإنتاج اللوازم الطبية في المنطقة، وفق تأكيد سابق لوزير الصحة الدكتور أحمد العوضي»، مشيرة إلى ما وصلت إليه دول عربية وخليجية شقيقة كالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما قطعته من خطوات جيدة في طريق توطين هذه الصناعة وتوسيع منافذ رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار.
الفوائد العشر
1 - تطوير القدرات التصنيعية والنهوض بقطاع الأدوية
2 - تعزيز قطاع الرعاية الصحية
3 - خلق بيئة أعمال جاذبة وتوسيع منافذ الاستثمار
4 - تنويع مصادر الاقتصاد
5 - توفير الأدوية بشكلٍ أسرع لتلبية الطلب المحلي
6 - توفير فرص عمل جديدة
7 - توفير برامج تدريبية على أحدث التقنيات ورفع كفاءة الكوادرالوطنية
8 - مجابهة الارتفاع الكبير لأسعار الدواء
9 - حل جذري لمشكلة نقص الأدوية المتكررة
10 - التغلب على تحديات الاستيراد وخفض كلفته وترشيد التمويل الحكومي له