كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 11 يونيو 2023 10:36 مساءً - باجراءات مشددة في مدارس البنين والبنات، انطلقت اختبارات نهاية العام الدراسي 2022 - 2023 للصف الثاني عشر أمس، وكانت سواسية في التفتيش والرقابة ومنع الهواتف المحمولة ورصد الأجهزة الإلكترونية، فيما واجهت بعض اللجان مشكلات تقنية في تأخر وصول الرموز الخاصة بفتح الصناديق، ما دفع رؤساءها إلى منح الطلبة وقتاً إضافياً للاختبار.

مقاعد للجميع

ميدانياً، واكب وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حمد العدواني انطلاقة الاختبارات، مبشراً خريجي الثانوية العامة بأنهم سيجدون مقاعد لهم في التعليم العالي وفق الشروط والنسب المعلنة، سواء في البعثات الداخلية أو الخارجية أو جامعتي الكويت وعبدالله السالم، أو في كليات ومعاهد التعليم التطبيقي والتدريب.

وقال العدواني في تصريح عقب جولة تفقدية على عدد من المدارس أمس، إن مؤسسات التعليم العالي أعدت خطة لاستيعاب مخرجات الثانوية العامة، بحيث يتم استيعاب جميع الخريجين الذين يحققون نسب القبول المعتمدة، إضافة إلى خطط الابتعاث الداخلي والخارجي.

وبيّن أن على الطلبة الذين يرغبون بالدراسة في الخارج، على حسابهم الخاص، ضرورة اختيار جهات وجامعات تحقق متطلبات جودة التعليم والابتعاد عن بعض الجهات التي لا تقدم تعليماً يتناسب مع الشهادات التي تمنحها، لأنه «لن يتم اعتماد شهاداتها من قِبل وزارة التعليم العالي».

اختبارات مثالية

وأوضح أن قرار تدوير رؤساء اللجان على مستوى المحافظات، هدفه تحقيق أكبر قدر من النزاهة والمساواة بين الطلبة، وتلافي أي ظواهر سلبية تم رصدها سابقاً، على أن يتم تقييم هذه الخطوة وتبيان إيجابياتها وسلبياتها، بهدف الوصول إلى اختبارات مثالية، لافتاً إلى ان ضبط وزارة الداخلية شبكة لتسريب اختبارات ما يعرف بـ(قروب الواتساب) قبيل بدء الاختبارات، يؤكد جدية أجهزة الدولة في محاربة هذه الآفة، التي كان لها انعكاسات سلبية.

وشدد على تعاون وزارتي التربية والداخلية في «ملف الغش»، لوضع حد نهائي لهذه الشبكات، وتنقية العملية التعليمية والتربوية من كل الشوائب، التي تؤثر على مخرجات التعليم.

ولفت إلى أنه وفور انتهاء الاختبارات الحالية وصدور النتائج سيتم وضع خطة شاملة للاستعدادات الخاصة بالعام الدراسي المقبل.

المراقب المقيم

ومر اليوم الأول للاختبارات هادئاً، على غرار صفوف النقل، التي تخلصت من ظاهرة الغش الإلكتروني، وإن سجلت بعض اللجان محاضر غش محدودة، فيما ثمنت بعض الإدارات المدرسية وجود المراقب المقيم في المدرسة، فهو بمثابة مرآة المنطقة التعليمية وعينها التي ترصد سير الآلية في كل لجنة.

لا تشويش

قال مصدر تربوي لـ «الراي»، ان اللجان خلت من أي أجهزة تشويش غير مستوفاة الشروط من قِبل وزارة الصحة، ولم تستخدم إلا الأجهزة المتداولة في التفتيش وبعض البوابات الالكترونية.

فريق اختبارات

شكلت المناطق التعليمية «قروبات» على تطبيق واتساب، باسم «فريق الاختبارات»، ضم رؤساء اللجان في المنطقة، ويتم تبادل المعلومات العاجلة في شأن الاختبارات من خلاله،.

الجندي المجهول

ثمنت رئيسة لجنة ثانوية قرطبة للبنات سلوى العازمي لـ«الراي»، وجود الضيف المهم وهو المراقب المقيم المعاون من قِبل المنطقة التعليمية، واصفة إياه بـ«الجندي المجهول في الاستلام والتسليم والعد وفي متابعة أدق التفاصيل الخاصة بالاختبارات».

لا هواتف

رصدت عدسة «الراي» عشرات الهواتف المحمولة للطالبات، وقد ظلت عهدة لدى حارس المدرسة، إلى حين انتهاء الطالبات من اداء الاختبار.