الارشيف / حال الكويت

«الأولى»... ملح الكويت

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 6 يونيو 2023 11:09 مساءً - يحلو لبعض المراقبين للمشهد الانتخابي وصف الرميثية بمنطقة «كسر عظم، والكويت الصغرى» نظراً للكتلة التصويتية التي تضمها وتنوعها القبلي والفئوي، والتي تتجاوز 20 ألف ناخب وناخبة. ويرى أحمد الكندري من ناخبي منطقة الرميثية أن «منطقتهم تمثل رمانة ميزان الدائرة الأولى، باعتبارها الأكثر تكتيكاً انتخابياً، نظراً لتقاسم كتلتها التصويتية بين مرشحي القبائل والحضر والشيعة»، مضيفاً «مَنْ يبتسم له الحظ في الرميثية فبالتأكيد سيكون ضامناً للفوز».

كما شهدت المنطقة إقبالاً كثيفاً منذ انطلاق عملية الاقتراع حتى انتهائها مقارنة ببعض مناطق الدائرة الأولى التي سجلت حضوراً متوسطاً نوعاً ما باستثناء منطقتي مشرف وبيان.

لم تكن منطقة سلوى كغيرها من مناطق الدائرة الأولى التي كان يسودها الهدوء الانتخابي، فقد شهدت لجان المنطقة التي تضم أكثر من 15 ألف ناخب موزعين على مدرستي المغيرة بن نوفل للرجال وأم سليم الأنصارية للنساء إقبالاً كثيفاً من قِبل الناخبين الذين كان جُلهم من قبيلة «عوازم» لاختيار مَنْ يمثلهم.

ولم تهدأ حركة المرشحين العوازم بين مناطق سلوى والرميثية والسالمية لحشد أنصارهم والتصويت لمصلحتهم حتى الدقائق الأخيرة من إغلاق باب الاقتراع، بالمقابل شهدت منطقة السالمية هدوءاً خلال عملية التصويت.

وشهدت الفترة المسائية في سلوى إقبالاً كثيفاً من قبل المقترعين في لجنتي الاقتراع رجال ونساء مع تجهيز مقار الاقتراع الانتخابية بمختلف التجهيزات، ومنها كراسي انتظار للناخبين من كبار السن، منعاً لحدوث أيّ تزاحم أمام اللجان الانتخابية واللجان الطبية مزودين بمركبة إسعاف.

وقام رجال الأمن بتخصيص ممرات لدخول الناخبين الى اللجان الانتخابية وأخرى للخروج، حيث اصطف الناخبون من الرجال والنساء على السواء، في طوابير طويلة للإدلاء بأصواتهم، وكان لافتاً حضور كبار السن، الذين جاء بعض منهم على كراسٍ متحركة، وكانت أولوية الدخول لهم بالإضافة إلى الحضور الشبابي الواسع.

وشهدت مراكز الاقتراع وجوداً ثابتاً لعدد من المُرشحين وأعضاء حملاتهم الانتخابية، خصوصاً في المناطق التي تعتبر مركز ثقل لهم، بهدف استقبال قواعدهم الانتخابية، ولقاء الناخبين الآخرين من أبناء الدائرة. ووفّر المرشحون باصات نقل عام لمندوبيهم مزوّدة بالتكييف والطعام والماء وجميع أنواع المرطبات وذلك بالقرب من جميع مقار الاقتراع.

وأشاد الناخبون بالتنظيم المميز لسير العملية الانتخابية داخل المدارس المخصصة للتصويت، وسهولة الدخول والخروج من وإلى مراكز الاقتراع، وسرعة إجراء التصويت على الرغم من الأعداد المتفاوتة بين لجنة وأخرى.

الدعية استنهضت هِمَم ناخبيها
استنهض مرشحو الدائرة الأولى ناخبيهم في منطقة الدعية التي تضم أكثر من 6 آلاف ناخب وناخبة، عبر مسجات «الواتساب» لحثهم على المشاركة وتكثيف حضورهم، خصوصاً بعدما سجلت نسبة الحضور سواء من الذكور أوالإناث إقبالاً متواضعاً في الفترة الصباحية. ويعوّل كثير من مرشحي الدائرة الأولى، على أصوات تلك المنطقة، لاسيما النسائية منها كونها تفوق أصوات الرجال بـ 300 صوت في تسهيل مهمة الفوز.
الدسمة... هدوء حذر
المرأة حاضرة (تصوير أسعد عبدالله)
شهدت لجان منطقة الدسمة الرجالية والنسائية التي تضم 7852 ناخباً وناخبة إقبالاً متفاوتاً طيلة يوم الاقتراع، حيث كانت أكثر المناطق هدوءاً بعد منطقة السالمية، إلّا أن جولات المرشحين المكوكية على مقار لجان المنطقة تؤكد أهميتها بالنسبة للمرشحين، خصوصاً المرشحين الشيعة التي تعتبر معقل بعضهم.

كما شهدت أيضاً مقار لجان مدرستي بيبي السالم وآمنة الابتدائية جولات مكثفة من قبل مندوبي المرشحين لحث الناخبين على تكثيف حضورهم والإدلاء بأصواتهم لإيصال من يرونه الأنسب من وجهة نظرهم. وقد اقتصرت عملية الاقتراع خلال الفترة الصباحية في مراكز اللجان على فئة كبار السن قبل أن تشهد حراكاً واضحاً من قبل فئة الشباب خلال الفترة المسائية، وتحديداً قبيل إغلاق أبواب الاقتراع.

«أخت الرجال» ليست مجرد رقم

عنصر من الشرطة النسائية تساعد إحدى الناخبات
سجلت «أخت الرجال» في مدرسة فاطمة المسباح، بحضورها الكثيف كلمة ورسالة تعبر عن تأثيرها في تغيير دفة التكهنات. وقالت زينب القطان لـ «الراي» إنّ «حضور النساء اللافت إلى مركز الاقتراع النسائي يؤكد أهمية صوت المرأة»، متمنية على المرشحين الذين سيحالفهم الحظ في الوصول إلى قبة عبدالله السالم الالتفات إلى حقوق المرأة الكويتية لتكون كما كانت على الدوام اخت الرجال.

وأوضحت القطان أن «المرشحين يعلمون جيداً بأن المرأة الكويتية في هذه الانتخابات هي كلمة السر، لذا يفترض على جميع النواب الفائزين أن يقدروا حجمها، ويعملوا على حل قضاياها الاجتماعية والأسرية وألا تكون مجرد رقم».

Advertisements

قد تقرأ أيضا