الارشيف / حال الكويت

السفيرة الأميركية: التزامنا قوي جداً تجاه الكويت ونحن صادقون مع بعضنا

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 31 أغسطس 2024 10:02 مساءً - في ثاني طاولة مستديرة مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية خلال تسعة أشهر، شددت السفيرة الأميركية لدى البلاد كارين ساساهارا على التزام بلادها بأمن الكويت، قائلة «إن لدينا التزاماً قوياً جداً تجاه الكويت، إنها شراكة جيدة، ونحن صادقون جداً مع بعضنا البعض ونتشاور باستمرار في شأن هذه الشراكة، وكيف تبدو، وكيف تبدو المنطقة المجاورة والمنطقة الأكبر... إن الشراكة قوية وتستمر في النمو».

التعاون العسكري

عبدالعزيز الجارالله مترئساً وفد الكويت في الاجتماع

وتطرقت السفيرة إلى التعاون العسكري، قائلة: «عقدنا اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة هنا في الكويت أخيراً، وهذا مؤشر ملموس على مستوى التزامنا بذلك، المناقشات كانت شاملة، وغطت الكثير من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ونسعى دائماً لمواصلة شراكتنا من خلال التشاور مع الجانب الكويتي بشكل يومي حول أبرز التحديات والمخاطر التي تواجهنا في المنطقة، كما لدينا في السفارة ملحق عسكري نشط جداً في التفاعل مع الجانب الكويتي، ونقدر بشكل كبير آراء الكويت ووجهات نظرها حول ما يحدث في المنطقة المجاورة ثم أبعد من ذلك».

وأكدت أن «أولوية الولايات المتحدة هي الاستقرار في الخليج وخارجه، لأن الاستقرار يعني أن الناس يستمرون في عيش حياتهم. وهذا يعني أن الحياة التجارية يمكن أن تستمر، فمن المهم أن يكون هناك استقرار في المنطقة، واستقرار في الخليج، وحرية الملاحة للسماح لجميع البلدان بتنفيذ أنشطتها التجارية بطريقة آمنة».

تقليل التوتر

وشددت السفيرة الأميركية على أن بلادها «حاضرة بشكل قوي في المنطقة، ولدينا اتصالات مستمرة مع شركائنا الكويتيين، حيث إننا على اتصال دائم ونتبادل المعلومات، ونحرص على التعرف على وجهات نظر أصدقائنا وشركائنا الكويتيين حيال ما يحدث في المنطقة، ويجمعنا هدف مشترك هو التأكد من عدم وجود تصعيد وضرورة تقليل التوتر في المنطقة».

حالة تأهب قصوى

رداً على سؤال عن الغارة الجوية الأميركية التي استهدفت «حزب الله العراقي» في جنوب العراق وعن قراءتها للتهديدات الأخيرة من هذا الحزب الموالي لإيران، وهل اتخذت القوات الأميركية الموجودة في الكويت أي تدابير إضافية، أوضحت السفيرة أن «هذه الضربة كانت وقائية للدفاع عن النفس، حيث كانت لدينا معلومات موثوقة تفيد بوجود أنشطة عدائية تستهدفنا. لذلك اتخذنا التدابير المناسبة، وهذا لم يكن مفاجئاً بالنسبة للدول الأخرى في المنطقة، نحن دائماً في حالة تأهب قصوى، لأنك لا تعرف أبدًا ما سيحدث وللتأكد من قدرتنا على الاستجابة بأسرع ما يمكن لأي طارئ أو أي سيناريو قد يحدث».

وأضافت أن «أمن الكويت جيد جداً جداً إنه مرتفع جداً، لدينا ترتيبات أمنية وبنية تحتية جيدة جداً وتدفق مستمر للمعلومات هنا وبين الكويت وواشنطن»، مضيفة «انه وقت مضطرب للغاية في المنطقة لذلك نحن دائماً في حالة تأهب قصوى».

أتجول بحرية

وبخصوص أمن السفارة وأمنها الشخصي في ضوء التهديدات الأخيرة وما إذا سيكون هناك إجراءات أمنية إضافية، قالت «نحن دائماً في حالة تأهب قصوى وعلى استعداد لمواجهة أي طارئ، وأعتقد أننا نتمتع بتبادل جيد جداً للخبرات هنا في الكويت، ولدينا اتصال مباشر مع زملائنا العسكريين والدبلوماسيين، سواء كان ذلك السفير الأميركي السابق ألينا رومانوسكي وآخرين. أما في ما يتعلق بي شخصيا فأنا كما ترون أتجوّل من مكان لآخر وأحاول أن أكون نشطة قدر الإمكان، وأن ألتقي بأكبر عدد ممكن من الناس، وأرى صورتي في الصحف، إذن لماذا أحتاج إلى إجراءات أمنية إضافية؟».

الكويتيون منفتحون

وعن تجربتها في البلاد، قالت السفيرة الأميركية إن «الكويتيين لطفاء للغاية وهم دافئون ومضيافون. لقد عشت في جميع أنحاء الخليج، لقد عشت في لبنان وتونس واليمن وكان الناس ودودين للغاية... كما أنه في الكويت قام العديد من الناس باصطحابي إلى منازلهم، الوقت الذي قضيته في الديوانيات كان لطيفاً للغاية. أشعر وكأنني أعرف الكويت بشكل أفضل. الكويتيون منفتحون، سيخبرونك بما يدور في أذهانهم، لديهم تقليد رائع لحرية التعبير وهو لطيف للغاية، تشعر أنك جزء من شيء... لا يعزلونك بل يريدونك أن تكون جزءاً منه».

فرص الاستثمار

وعن فرص الاستثمار المتاحة للشركات الأميركية في الكويت، قالت «أعتقد أن هناك الكثير من الفرص المتاحة لنا في مختلف المجالات، فهناك البنية الأساسية التي يمكن أن تكون الطرق، أو توليد الطاقة، أو الطاقة، أو أشياء أخرى إلى جانب هذه البنية الأساسية. وهذا دائماً أمر جيد جداً بالنسبة لنا وأعتقد أننا أقوياء جداً في هذا المجال، وخاصة في هذا المناخ. لقد ذهبنا إلى الجنوب الغربي، كما تعلمون، نحن نعرف كيفية بناء الطرق في الأماكن الحارة. الرعاية الصحية، سواء كانت تمريضاً، أو جراحة، أو تدريباً للمدربين، وما زال لدينا الكثير من المرضى الكويتيين الذين يذهبون إلى المستشفيات المتخصصة، سواء كانت في بوسطن، أو مايو كلينيك، أو كليفلاند كلينيك وغيرها، لذا لدينا هذه العلاقة القائمة بالفعل، ولكن يمكنك دائماً نقل هذه العلاقة إلى مستوى أعلى ربما يمكن أن يكون ذلك من خلال تبادل الممرضات، أو تبادل الأطباء».

6000 طالب كويتي

نوهت السفيرة الأميركية بأعداد الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في الولايات المتحدة هذا العام، قائلة: «في الوقت الحالي أو على الأقل الإحصائية التي لدينا تفيد بأن لدينا نحو 6000 طالب كويتي، ربما يكون عدد منهم طلاب عائدون، ولكنني متأكدة من أن لدينا عدداً متزايداً».

وأضافت «لم أكن أعلم هذا حتى أتيت إلى هنا، التركيز العالي للطلبة الكويتيين الذين يدرسون بالفعل في منطقة بوسطن. لذا فأنا آمل أن يكون لدينا المزيد وأن يكون هذا هو الجيل الثاني، وربما حتى الثالث، الذي يذهب إلى نورث إيسترن أو بابسون أو بنتلي. و لدينا برنامج جيد جداً في هذا الشأن، يُسمى (اتخذ خطوة للأمام) في تعليمك».

العلاقات طويلة الأمد لا تتغيّر بتغيّر الرئيس

بخصوص الانتخابات الرئاسية الأميركية وعما إذا كان تغيير الرئيس سيؤثر على السياسة الخارجية، قالت ساساهارا: «أعتقد أن هناك دائماً بعض السياسات التي تتغيّر، ولكن هناك قاعدة معينة من السياسات التي نستمر في اتباعها، بغض النظر عمن هو في البيت الأبيض، وهناك بعض القيم الأساسية التي نستمر في اتباعها، وهناك علاقات طويلة الأمد، سواء كانت في أوروبا، أو في آسيا، أو في أفريقيا، وبالتأكيد هنا في الشرق الأوسط، حيث نحافظ على نفس المسار لأننا نشارك نفس القيم ونفس المخاوف، ونسير في نفس الاتجاه».

وضع غزة... «لدينا برامجنا الخاصة للمساعدات الإنسانية وننسق مع الدول المجاورة»

تطرقت السفيرة إلى الدور الأميركي للتهدئة في المنطقة، قائلة: «نعمل على التأكد من عدم وجود تصعيد. نحن نعمل مع جميع الأطراف حرفياً... هذه الرحلات التي يقوم بها وزير الخارجية... هذه الرحلات التي يقوم بها وزير الدفاع... المكالمات الهاتفية التي أجراها الرئيس بايدن مع جميع القادة في المنطقة للتأكد من عدم وجود تصعيد. نحن نعلم أن هناك جهات فاعلة في المنطقة حاولت القيام بذلك، وصعدت من حدة التوتر، إما بشكل مباشر أو من خلال وكلاء في الغالب، وأعتقد أن لدينا شراكة جيدة جداً مع دول مجلس التعاون الخليجي وشراكة في المنطقة حيث كان هناك اتفاق مشترك على أن هذا ليس جيدًا وسنظل متحدين ضد ذلك. حتى لا يكون هناك تصعيد».

وعن الجهود الإنسانية الدولية في غزة، قالت السفيرة: «إن الكويت كانت واحدة من أوائل الدول بعد 7 أكتوبر التي أنشأت بسرعة جسراً جوياً للمساعدات الإنسانية لغزة، وقد فعلت ذلك منذ ذلك الحين بالتعاون مع الدول المجاورة وأعتقد أن هذا كان بالغ الأهمية وهذا ما تفعله الكويت. نحن نتشاور مع الكويت. لدينا برامجنا الخاصة بالمساعدات الإنسانية التي نقوم بها بالتنسيق الكامل مع جميع الدول المجاورة. إنه أمر بالغ الأهمية، وخاصة مع الأمم المتحدة، وهذا يعني وصول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية كل يوم. لذلك بشكل عام، نحن دائماً على اتصال بقطر والسعودية وغيرهما في شأن من يفعل ماذا، والتأكد من وصول المساعدة على الأرض إلى غزة أو أينما كان الفلسطينيون في أمس الحاجة إليها، وهذا في الواقع، بصراحة، أحد أولويات الأنشطة الحاسمة التي نقوم بها».

Advertisements

قد تقرأ أيضا