كتب ناصر المحيسن - الكويت في الخميس 22 أغسطس 2024 10:02 مساءً - شددت الحكومة على اتخاذ الإجراءات القانونية للتعامل مع كل المسؤولين عن أي تقصير أدى إلى انهيار بناية أثناء عملية هدمها بمنطقة الجابرية، مساء الأربعاء الماضي، مؤكدة على لسان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي، أن المتسبب في الحادث ستتم محاسبته ويلقى جزاءه.
وقال المعوشرجي، في تصريح للصحافيين من مكان الحادث ليل الأربعاء: «كل مخطئ سينال جزاءه، نحن الآن بانتظار التقرير النهائي بشأن هذا الحادث».
وأعرب عن تقديره واعتزازه بـ«كل الجهود المبذولة من مختلف الجهات والوزارات والأجهزة المعنية، التي واكبت هذا الحادث، وعملت بجد واجتهاد، رغم كل الظروف الصعبة، من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، ورفع الركام والانقاض، حتى التأكد من عدم وجود أي ضحايا أو إصابات».
وتعرضت البناية المكونة من 6 طوابق للانهيار، ولم تعثر فرق البحث على أحد تحت الحطام، فيما هرب المقاول المسؤول عن عملية الهدم إلى مكان مجهول.
وتعاملت الجهات المختصة، ممثلة بوزارة الداخلية وقوة الإطفاء العام والبلدية والصحة، مع الحادث، وباشر رجال فرق البحث عملهم بجهد كبير، للبحث تحت الأنقاض والركام عن أي ضحايا أو مصابين.
وتمثلت الخسائر الأولية للحادث في خسائر مادية، حيث سقطت الأنقاض على سيارة قرب العقار المهدوم.
من جهتها، ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية، في بيان، أن «الواقعة حدثت نتيجة إهمال» من قبل المقاول المسؤول عن عملية الهدم الذي «قام بالهروب من الموقع بعد الحادثة».
وأضافت أن الجهات المعنية باشرت عمليات البحث والتحري، لضبط المسؤولين عن الانهيار واحالتهم إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
من جانبه، قال رئيس قوة الإطفاء العام بالتكليف، اللواء خالد عبدالله، إن فرق «الإطفاء» توجهت إلى موقع انهيار العمارة فور ورود البلاغ، وقامت بالبحث لاحتمال وجود أشخاص في الموقع.
وأكد أن القوة أنهت عملية البحث التي استغرقت أكثر من 3 ساعات وتم خلالها استخدام جميع الأجهزة المختصة للاكتشاف والبحث والتحري وتم التأكد من عدم وجود أي إصابات. وانضمت كذلك كلاب الأثر للتأكد من عدم وجود أشخاص قد يكونون محتجزين تحت الأنقاض.
وأعرب عن شكره وتقديره لجميع الجهات المعنية التي توجهت الى الموقع فور الابلاغ عن الحادث، مشيداً بدورهم المبذول لحفظ الممتلكات والاأرواح.
