منى واصف تروي تفاصيل اختيارها للمشاركة في فيلم الرسالة

بيروت - ايمان الباجي - اختيرت الفنانة “منى واصف” لأداء دور “هند بنت عتبة” في فيلم “الرسالة” للكاتب الراحل “مصطفى العقاد”. هذا الاختيار جعلها تحقق تقدمًا ملحوظًا في مسيرتها الفنية. وقتها، كانت “واصف” تعتبر هذا الدور مجرد مزحة.

Advertisements

أثناء مقابلة سابقة مع الإعلامية “صفاء أبو السعود” في برنامج “مشاهير” على قناة “art”، كشفت “واصف” عن كواليس اختيارها ومشاركتها في فيلم “الرسالة”. حيث تحدثت عن تفاصيل تكليفها بأداء دور “هند بنت عتبة”.

في تلك الفترة، كانت “واصف” تتمتع بشهرة واسعة في سبعينيات القرن الماضي، خاصةً في سوريا. لم تكن تتوقع أن تحصل على فرصة للمشاركة في فيلم سينمائي كبير.

عندما عُرِض عليها الدور، كانت مفاجأة كبيرة لها، وبالأخص عندما علمت أن الفنان المصري الراحل “عبد الله غيث” قد أوصى بها بناءً على مشاهدتها في العرض المسرحي “الملكة جليلة”.

في أول لقاء جمع بين “منى واصف” و”مصطفى العقاد”، بدا الأخير مندهشًا من مظهرها، إذ كانت توصف بأنها سمراء وطويلة ولديها شعر أسود. إلا أنها ظهرت بشعر أشقر. عندما سأل عن ذلك، قالت بابتسامة إنها صبغت شعرها لتجنب التعرف عليها بسهولة في السينما.

“واصف” تحدثت عن انطباعها الأول من تفاصيل الاختيار، وأكدت أنها لم تكن راضية عن أسلوب “العقاد”، خاصة في تعامله معها. عرض عليها ألبومين من الصور للممثلين العرب والأجانب الذين سيشاركون في الفيلم، وأعرب عن رغبته في أن تكون جزءًا من العمل، قائلاً: “إن لم أضع صورتك في الألبوم، سأضعها في جيب قلبي الأيسر”، وهو ما أشار إلى قلبه.

في ذلك الوقت، كان “هاني الروماني وشكيب غنام” حاضرين أثناء هذا الاجتماع، وأعربا لمخرج الفيلم عن رغبتهما في رؤية “منى واصف” أداء الدور. وبعد عرض مشاهد ولقطات لها، تم تأكيد اختيارها لأداء دور “هند بنت عتبة”.

بعد مضي شهر تقريبًا من تلك الحادثة في المغرب، تلقّت “واصف” اتصالًا هاتفيًا أبلغوها فيه بأنها تم اختيارها نهائيًا للدور. وتم تحديد موعد في بيروت لتوقيع العقد وإجراء الفحوصات والمقابلة.

 

هذه الفرصة كانت حاسمة في مسيرتها، خاصةً أن شهرتها كانت محدودة في البداية. وبعد توقيع العقد، عادت إلى سوريا لمتابعة تصوير عمل آخر وتأجيل بدء تصويرها في “الرسالة” حتى بعد عودتها من المغرب.

في النهاية، مثلت “منى واصف” دور “هند بنت عتبة” ببراعة، وأظهرت شجاعة وفصاحة هذه الشخصية التاريخية. وبذلك أثبتت قوتها التمثيلية وحققت نجاحًا كبيرًا في هذا الدور.

 

منى واصف نجحت في تقديم دور “هند بنت عتبة” بشكل مميز، حيث استطاعت أن تجسد الشخصية التاريخية بكل ثقة وإتقان. “هند بنت عتبة” تُعتبر إحدى الشخصيات المهمة في تاريخ الإسلام، وهي معروفة بشجاعتها وقوتها النفسية. وبفضل موهبة منى واصف واقتدارها التمثيلي، تمكنت من تقديم جانب هذه الشخصية بشكل ممتاز.

من خلال دورها في فيلم “الرسالة”، تمكنت منى واصف من لفت الانتباه إليها بشكل أكبر، حيث تنوعت تعابيرها وأداؤها لتظهر جوانب مختلفة من شخصية “هند بنت عتبة”. بفضل جهدها واجتهادها، نجحت في إعطاء الدور عمقًا وروحًا، مما أسهم في نجاح الفيلم واستمتاع المشاهدين به.

التفرد والاهتمام بتفاصيل الشخصية والمشهد، مكنت منى واصف من أن تضفي لمسة فنية على الدور، مما ساهم في إثراء تجربتها التمثيلية وتعزيز مكانتها كفنانة موهوبة. بعد هذا الأداء الرائع، استطاعت أن تصبح واحدة من الأسماء اللافتة في عالم السينما والتمثيل، واستمرت في بناء مسيرتها الفنية بتفانٍ واجتهاد.

وكالات

This article was illegally copied from .com.