لماذا يغيب الفنانون السوريون عن مهرجانات البلاد؟

بيروت - ايمان الباجي - تتزايد حفلات ومهرجانات البلاد بأسماء فنانين عرب، وتثير هذه الظاهرة تساؤلات حول دعم الفنانين المغنيين السوريين. يظهر القليل من التواجد السوري في هذه المناسبات مؤخراً، مما يجعلنا نتساءل عن دور الجهات المعنية، بما فيها نقابة الفنانين، في دعم الفنانين السوريين وتشجيع وجودهم في الحفلات التي تقام داخل البلاد.

Advertisements

أوضح المدير الفني لمهرجان ليالي قلعة دمشق، فراس هزيم، أن هدف المهرجان هو تحقيق قيمة فنية وليس دعم فنان سوري على وجه الخصوص، وأن الاهتمام ينصب على تلبية رغبة الجمهور في الاستماع لفنان معين.

من الواضح أن هناك حاجة لدعم الفنانين السوريين، ومن الممكن أن تفرض نقابة الفنانين السوريين شروطًا على منظمي الحفلات والمهرجانات لاستضافة الفنانين السوريين بشكل منتظم. يُمكن أن تكون هذه الشروط تشمل استضافة فنان سوري على الأقل في كل مهرجان أو حفلة داخل البلاد بجانب الفنانين العرب الآخرين. بذلك يمكن دعم الفنانين السوريين ومساعدتهم على الانتشار والنجاح.

هناك توجه لبعض الفنانين السوريين للعمل خارج سوريا ليصبحوا نجومًا، حيث يُفضل التركيز على الدراما على حساب الغناء في سوريا، وهذا يعكس وجود تحديات تواجه صناعة الموسيقى في البلاد. يتضمن هذا الواقع تذاكي البعض على دعم الفن السوري والدعوة لـ”الصحوة” الفنية.

هناك أيضًا تساؤلات حول أسعار بطاقات الحضور للحفلات والمهرجانات التي تصل إلى مئات الألوف من الليرات. يمكن تحقيق توازن بتنظيم مهرجانات خاصة بالفنانين السوريين وتقديمها بأسعار معقولة تسمح للجمهور بالحضور وتساعد الفنانين على التواجد والنمو.

 

على الرغم من هذه التحديات، يتواجد الفنانين السوريين بشكل كبير في العديد من الحفلات والمهرجانات في البلدان المجاورة، ويحققون نجاحات ملحوظة. من المهم دعمهم داخل بلادهم بشكل أكبر ليتمكنوا من تقديم فنهم ومواصلة تطويره.

 

وكالات