بيروت - ايمان الباجي - في اليوم الذي يصادف اليوم 4 أغسطس، نتذكر الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، الذي أدى إلى فقدان أرواح أكثر من 220 ضحية وجرح آلاف آخرين.
هذا الانفجار الذي كان ثالث أكبر انفجار غير نووي في التاريخ لا يزال آثاره محفورة في جسد الضحايا وقلوبهم، وتروى العديد من القصص المؤلمة والتي لم تندمل بعد.
من بين الجرحى، نجد قصة عارضة أزياء لبنانية كانت على وشك أن يأخذها الموت، ولكنها نجت بأعجوبة بفضل الممثل السوري معتصم النهار الذي كان حضورًا قريبًا من المرفأ في ذلك اليوم المشؤوم.
تروي ماري تريز كيف كانت في منزلها في 4 أغسطس 2020، وفجأة سمعت صوتًا عاليًا، فخرجت إلى الخارج حيث شعرت بضغط كبير قبل وقوع الانفجار الرهيب.
استيقظت وكأنها تحلم، لكن الواقع والركام حولها جعلاها تتحسن.
شعرت بفقدان قوتها في الرؤية الواضحة، لكنها واصلت المشي للعثور على أي شخص يمكن أن يساعدها لتتصل بأهلها الذين لم يكونوا معها في المنزل.
تؤكد ماري تريز أنها فقدت الوعي عدة مرات، لكن الإلهية كانت تعيدها إلى الحياة، وفي المرة الأخيرة وجدت نفسها في سيارة مع شخص غريب وفتى صغير.
عندما استفاقت في السيارة، تمكنت من التعرف على معتصم النهار، الممثل السوري الذي قام بنقلها إلى المستشفى، حيث أخبرها الأطباء أنها لو تأخرت قليلاً لكانت فقدت حياتها.
تكشف ماري تريز أن معتصم النهار يتصل بها كل 4 أغسطس لتهنئتها بمناسبة يوم ولادتها الجديدة.
تعتبر هذا التاريخ مثل بداية جديدة لها، تمامًا مثل جميع الجرحى الذين أنقذتهم الإلهية في هذا اليوم المشؤوم.
وكالات
أخبار متعلقة :