الملكة فريدة تزوجت الملك فاروق وأسقطته عن العرش.. وهكذا عاشت في الغربة بعد الثورة حتى وفاتها بمرض خطير!

بيروت - ايمان الباجي - الملكة فريدة زوجة الملك فاروق الأول، كانت من أصول عريقة تهوى القراءة والموسيقى والرسم. كانت دبلوماسية وجريئة، ولم تتغاض عن أي تصرف منحرف من الملك فاروق يشوه صورة الوطن. قاومت فساده وتحملت تصرفاته المشينة. بعد حصولها على الطلاق، انتشرت مظاهرات حملت شعار “حذاء فريدة فوق رأس فاروق”.

Advertisements

ولدت الملكة فريدة باسم ذو الفقار في الإسكندرية في سبتمبر 1921، ونشأت في جو عائلي محب وثقافي. درست في مدرسة راهبات نوتردام دي سيون الفرنسية بالإسكندرية وتعلمت اللغات الفرنسية والإنجليزية وأصول اللغة العربية والدين الإسلامي. كما كان لديها موهبة في العزف على البيانو وكانت لها مقتنيات موسيقية ثمينة.

اللقاء مع الملك فاروق وقع أثناء زيارتها للقصر برفقة والدتها، وأثناء اندماجها في الحياة القصرية، قابلت الملك فاروق وأحبته وتوطدت علاقتهما. تعرفت عليه أكثر خلال رحلة تثقيفية استمرت أربعة أشهر قضتها مع العائلة الملكية في سويسرا وباريس وإنجلترا.

في 20 يناير 1938، أعلنت الخطبة الرسمية بين الملك فاروق والملكة فريدة، وأقيم حفل زفاف بمناسبة الزواج بمشاركة الشعب والإعلام. أنجبت الملكة فريدة ثلاث بنات، ولكن العلاقة الزوجية تدهورت بسبب سلوك الملك فاروق الفاسد وتصرفاته المنحرفة.

قررت الملكة فريدة عدم الظهور مع الملك فاروق في أي مناسبة خاصة أو عامة للتعبير عن استيائها من سلوكه. وفي نفس الوقت، ظهرت امرأة أخرى في حياة فاروق هي ناهد رشاد، التي أثرت بشكل كبير على حياته الشخصية.

بعد ثورة يوليو التي أطاحت بالملك فاروق في عام 1952، غادرت الملكة فريدة مصر وسافرت إلى الخارج. عاشت في باريس ولبنان وسويسرا، ولم تكن تستطيع رؤية بناتها لفترة طويلة بسبب الظروف السياسية والعائلية.

توفيت الملكة فريدة في القاهرة في أكتوبر 1988 بعد معاناة طويلة مع سرطان الدم. تُذكر كشخصية وطنية بارزة، قاومت الفساد وتحملت أعباء الحياة السياسية والعائلية بقوة وصبر. رحلت وهي تاركة خلفها ذكريات معبّرة عن مسيرتها ونضالها في ظل الظروف الصعبة التي عاشتها.

وكالات

أخبار متعلقة :