أخطر الأضرار

المنامة - كتب محمد محروس في الخميس 27 يونيو 2024 11:45 صباحاً - ما سنقوله اليوم هو من أكثر التبعات ضرراً على الشعب البحريني الناجم عن مخالفات التجنيس ألا وهو تشويه سمعته التي عرفنا بها لقرون لا لعقود مضت فحسب، سمعة طيبة شكلت أساساً وركيزة من ركائز هويتنا كبحرينيين.
فبعد تخصيص الخط الساخن الذي سيبدأ من اليوم للإبلاغ عن حالات التجنيس المخالفة أو الاشتباه بها أو تلك التي أساءت لشرف الانتماء للجنسية البحرينية، فإننا نتوقع وصول عدد كبير من البلاغات من الإخوة في المملكة العربية السعودية، فهم الذين طالما اشتكوا من سوء استغلال الامتيازات التي يتمتع بها من يحصل على الجنسية البحرينية كونه مواطناً خليجياً له ذات الامتيازات التي يتمتع بها مواطنو الدول الخليجية في دولهم.
وهو الأمر الذي أحرج البحرينيين كثيراً وهم يستمعون لشكوى الإخوان السعوديين لكثرة أعداد من أساء استغلال هويته وأضر بسمعتها، فالبحريني له مكانة مميزة دوماً عندهم وما ذلك إلا لحسن خلقه وطيبه وتواضعه، في حين أن العديد ممن حمل شرف الانتماء لها من جنسيات مختلفة عربية وآسيوية لم يحافظ على تلك السمات الاجتماعية لأنه لا يعرفها ولم يمارسها، نقول ذلك دون المساس بأي هوية عربية، فمن حمل الجواز البحريني بتزوير أو بمخالفات أو بشهادات كاذبة، فهو إنسان سيء الخلق بغض النظر عن جنسيته الأصلية، فما بالك حين يستمر بسوئه وينسب ذلك للبحرين وأهلها ويسيء للسمعة التي لطالما نعتز بها بين الناس.
يقول أحد الإخوة السعوديين في الجهاز الأمني ما كنا نحتاج أن نطلب مزيداً من الإثباتات من البحريني، فسماته واضحة وهويته مميزة وأهمها أننا لم نرَ منه إلا كل الطيب والسماحة، لكننا بتنا في الآونة الأخيرة نتعامل مع حملة الجنسية البحرينية تعاملاً مختلفاً لأن أشكالاً وأجناساً تمر علينا نعرف أنها ليست بحرينية من تصرفاتها المعيبة قبل أن نكتشف ذلك من لهجتها، فليعذرنا إخواننا أهل البحرين الكرام إن رأوا منا تشدداً أو طلب المزيد من الإثباتات!! فبعض حملة الجنسية البحرينية يتعمد وضع الجواز في جيبه العلوي بشكل يلفت الأنظار ويتصرف تصرفات لا تليق بهذا اللون المحبب لجميع أهل الخليج، فنضطر أحياناً لسؤاله وكأننا نستجوبه حتى نتبين الاختلاف في اللهجة، هذا عدا مخالفاتهم في ممارسة الأنشطة التجارية ومزاحمة السعوديين ولطالما تغاضينا عن تصرفاتهم إكراماً لأهل البحرين!
ذلك كان من أكثر الأضرار التي ترتبت على منح جنسياتنا لمن لا يستحقها، ومن قام بذلك العمل استرخص وطنه كثيراً، وباع سمعته وشرف انتمائه، ولم يفكر لحظة بتبعات هذا الفعل.
الحمد لله أننا ملكنا الجرأة لتصحيح أكبر خطأ وقعت به البحرين وتداركنا الأمر وانتفضنا لإنقاذ أعز وأغلى ما نملك ورأس مالنا وهو سمعتنا الطيبة.. هذا هو البحريني.

Advertisements