ارتفع الصوت، وتجرأ الناس بعد أن خسروا ولم يبقَ لهم شيء يحرصون عليه، فمن وجد نفسه في العراء مع أطفاله يبحث لهم عن ظل شجرة تظلل عليهم وزجاجة مياه معدنية ليسقي بها أطفاله ما الذي تبقى له ليخاف عليه.
ضجت وسائل التواصل بمناشدات من اللبنانيين لرئيس مجلس النواب نبيه بري ولميقاتي ولوزير الدفاع «اعملوا شي، تحركوا، لأيمتين ساكتين، ولو، اللي كان مقيدكم راح لشو بعد خايفين؟».
أحدهم يخاطب نبيه بري «هلق هاي اللي طلع معك؟ طالع تقول لمليون نازح لبناني «أنا أعتب على الدولة» يا خي ما انت الدولة، ثلاثين سنة وانت رئيس مجلس النواب وطالع تقول «لي عتب على الدولة»؟ هيدي أمي أم علي بتقولها مش انت!!».
لبناني آخر سجل فيديو موجهاً نداء لوزير الدفاع اللبناني: شو بعد ناطر؟ احمول حالك على السفارة الأمريكية وقلون نحنا معكم كيف ممكن نوقف سوا هاللي عم بيصير؟ إنقذ ما يمكن إنقاذه، هيني ما بدا شي.
نديم قطيش الإعلامي اللبناني قدم نفس الرأي للمسؤولين اللبنانيين «يا عمي المشروع الإيراني انتهى، خلص، امتين حتسصدقوا أن ما في حدا مقيدكم، اجتمعوا خدوا قرار».
«أخطر شي في لبنان ليس غياب حزب الله بل غياب الدولة اللبنانية، لابد من اجتماع وقرار وقف إطلاق النار من جانب واحد».
لقاءات الشيخ محمد الحسيني أمين عام المجلس الأعلى العربي الإسلامي كانت الأكثر تداولاً، والذي توقع فيها اغتيال نصرالله وتوقع ما ستقوم به إيران قبل أن تطلق صواريخها غير المتفجرة لحفظ ماء وجهها، ويجزم بأن مشروع إيران انتهى.
فشة خلق أردنية: الأردنيون دخلوا على الخط بسبب سقوط أكثر من صاروخ من الصواريخ الباليستية الإيرانية في مناطق أردنية وأحدهم سقط للأسف على رأس فلسطيني في الضفة الغربية وهو الضحية الوحيدة لأكثر من 200 صاروخ مفرغ من المواد المتفجرة، يعني خطره في ثقله إن سقط على رأس أحد إنما لا ينفجر.
لذلك لا انفجارات ولا احتراقات غير نيران صغيرة نتيجة الاحتكاك الجوي دفعت بأحد الأردنيين أن يشعل سيجارته ببقايا النيران الملتصقة بإحدى قطع الصاروخ!!
وحمل مجموعة من الشباب الأردني بقايا صاروخ آخر على سيارة نقل صغيرة، وطافوا به الشوارع، وعملوا له زفة!
أما المصريون: فاخترت لكم من التعليقات المصرية تعليق إبراهيم عيسى (الذي لا أتفق معه في كثير مما يقوله) إنما ما قاله ليلة إطلاق الصواريخ الإيرانية: (خرجت من بيتي وأنا أتابع في السيارة عبر الهاتف أخبار إطلاق الصواريخ الإيرانية ونداءات الحكومة الإسرائيلية للإسرائيليين بدخول الملاجئ، وما أن وصلت الاستوديو لأبدأ تصوير الحلقة حتى ظهر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ليقول للإسرائيليين انتهت القصة عودوا لحياتكم الطبيعية، وفتحت إسرائيل مجالها الجوي الذي أغلقته لأقل من ساعة.
إيه دا؟ يعني الحكاية مخدتش أكثر من عشر دقايق، ما كنت اتفقتوا على نص يوم على الأقل من الرعب والخوف).
ومن التعليقات الخليجية كويتي يقول «ما فرحني إلا فرحة أهل غزة وهم يرون الصواريخ على سماء تل أبيب، أما المسرحية فخلصت بسرعة»
وأختم بإحدى التغريدات اللبنانية «أقوى أسلحة إيران غباء أتباعها» ما رأيكم؟